علاج تكيس المبايض بالفيتامينات والأطعمة الغذائية

سلفانا نعوم 16 فبراير، 2024
علاج تكيس المبايض بالفيتامينات والأطعمة الغذائية

ترتبط تكيس المبايض بخلل في الهرمونات ناتج عن فرط هرمون الأندروجين ومقاومة الأنسولين الأمر الذي يسبب  عدم انتظام الدورة وزيادة الوزن وحب الشباب وصعوبة الإنجاب ، حيث يؤكد الأطباء أن الفيتامينات والحمية الغذائية تلعب دور حيوي في العلاج وإدارة الأعراض ، ولهذا نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.

علاج تكيس المبايض بالفيتامينات

توصلت الأبحاث الطبية لمجموعة من الفيتامينات التي تلعب دوراً هاماً في تعزيز علاج متلازمة تكيس المبايض ، ولكن يجب مراجعة الطبيب المختص قبل استهلاك أي منها لتحديد الأنسب حسب الحالة الصحية.

اينوزيتول

  • يعتبر اينوزيتول أحد أهم الفيتامينات المعالجة لمتلازمة تكيس المبايض حيث تساهم في العلاج ، بل أنه الفيتامين الأفضل بالنسبة للمرأة الراغبة في الحمل مع التكيس.
  • وذلك لأن ترتبط تلك الحالة الطبية بمقاومة الأنسولين الأمر الذي يرفع مستويات السكر في الدم كما يحفز الجسم على إنتاج كمية كبيرة من الهرمون الأندروجين ، وهذا يسبب خلل في الهرمون المنبه للجريب (FSH) ، والهرمون الملوتن (LH) مما يوقف التبويض.
  • حيث أظهرت الدراسات أن ذلك الفيتامين له دور كبير في التقليل من مقاومة الأنسولين بنسبة 70% ، وهذا يساعد على استعادة التوازن الهرموني لتنظيم الدورة والتبويض ، مما يرفع فرصة الحمل.
  • لقد أشارت دراسة أخرى أن فيتامين اينوزيتول من الفيتامينات المهمة للمساعدة على الحمل حيث يعمل على تحفيز المبيض لإنتاج بويضات ، كما يعزز من نضج البويضة للوصول للحجم المناسب للحمل ، كما أنه يرفع من معدلات النجاح للحقن المجهري في حالة اللجوء إليها.

أوميجا 3

  • أظهرت أحدى الدراسات الطبية على أوميجا 3 أنه من المكملات الغذائية المهمة للسيدات المصابة بمتلازمة تكيس المبايض حيث يساهم في تحسين دورات الإباضة وتعزيز احتياطي المبيض من البويضات الأمر الذي ينعكس على رفع معدلات الخصوبة بشكل عام.
  • أشارت دراسة أخرى أنه يساهم في تحسين مقاومة الأنسولين للمساعدة على تنظيم مستويات السكر مما يساعد على الوقاية من داء السكري من النوع الثاني ، كما أنه يعمل كمضاد للالتهابات ومنظم للدورة الشهرية ، أيضاً يخفض الكوليسترول الضار.

فيتامين د

  • توصلت عدة دراسات أن 85% من السيدات المصابات بتكيس المبايض تعاني من نقص فيتامين دال ، حيث يعد ذلك سبب رئيسي في تفاقم الأعراض المصاحبة لذلك المرض مثل مقاومة الأنسولين وعدم انتظام الدورة ومشاكل التبويض والعقم وفرط الأندروجين والسمنة ، حيث أن تناول مكملات فيتامين دال يلعب دور في إدارة تلك الأعراض من خلال التقليل من الاختلالات الهرمونية.
  • وفي دراسة أخرى ، بالمقارنة بين مستويات فيتامين دال بين السيدات المصابة بتلك الحالة الطبية ، وجد أن السيدات المصابة ولديها كمية كافية من فيتامين دال لديها فرصة جيدة للحمل بنسبة 52.5% ، بينما النساء ذو المستويات المنخفضة من فيتامين دال لديها فرصة للحمل بمعدل 34.7%.

الماغنسيوم

  • يعتبر من أهم العناصر الغذائية حيث يلعب دوراً هام في أكثر من 300 تفاعل أنريم في جسم الإنسان وبالأخص استقلاب الجلوكوز الأمر الذي يساعد على التحكم في أعراض تكيس المبايض والمساعدة على العلاج ، ولهذا يعد من المكملات الغذائية المهمة للمرأة المصابة بتلك الحالة الطبية.
  •  لقد أثبتت الدراسات  أن انخفاض مستويات الماغنسيوم  مع المرأة المصابة بالتكيس يزيد من مقاومة الأنسولين مما يؤثر على التوازن الهرموني في الجسم ، حيث تتمثل فوائد مكملات الماغنسيوم مع مريضة التكيس في تحسين مقاومة الأنسولين والتقليل من الالتهابات وتنظيم الدورة الشهرية ، فضلاً عن دوره في الحد من خطورة داء السكري من النوع الثاني.

فيتامين ب

  • هناك مجموعة متعددة من الفيتامينات تنتمي إلى فيتامين ب ، ولكن أفضل أنواع تلك الفيتامينات لمريضة تكيس المبايض فيتامين ب9 وفيتامين ب12 ، وذلك لدورهم في التقليل من الالتهابات من خلال تكسير الحمض الأميني (هوموسيستين).
  • كما يساعد على تحسين الاختلالات الهرمونية المرتبطة بتلك الحالة الطبية الأمر الذي يساعد على رفع معدلات الخصوبة للحمل والمساعدة على تنظيم الدورة الشهرية.
  • لقد أشارت دراسة علمية أن حمض الفوليك يلعب دور هام في تحسين التبويض ورفع جودة البويضات ووقاية البويضة من التشوه مما يساعد على الحمل الناجح ، وبذلك يعد الفيتامين الأهم للمرأة المصابة بالتكيس ولديها رغبة في الحمل.

التغذية السليمة لعلاج التكيس

تساعد الأطعمة الصحية على التحكم في أعراض متلازمة تكيس المبايض وتنظيم الخلل الهرموني والمساعدة على الحمل ، ومن هنا ينصح بإجراء تغييرات في النظام الغذائي على النحو الآتي:

التركيز على الطعام الصحي

  • ينصح الأطباء بأتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الحبوب الكاملة والخضروات والبقوليات ومشتقات الحليب والبروتين والمكسرات والبيض ، وفي المقابل ينبغي الحد من تناول الوجبات السريعة واللحوم المصطنعة والموالح والتوابل والمقليات والدهون.

الحد من الطعام الغني بالسكر

  • أن الأطعمة الغنية بالسكر أول قائمة الأطعمة الممنوعة مع متلازمة تكيس المبايض ، وذلك لأنه يؤدي لتفاقم مقاومة الأنسولين ويرفع مستويات السكر في الدم ، الأمر الذي يزيد من مخاطر داء السكري من النوع الثاني ويعوق الشفاء من المرض .

اختيار أصناف الفواكه

  • على الرغم من أن الفواكه خيار صحي إلا أن يختلف الأمر مع المرأة المصابة بتكيس المبايض وذلك لاحتواء الفاكهة على نسبة عالية من السكر الطبيعي ، ولهذا يوصى باختيار أصناف الفاكهة القليلة السكريات كالمشمس والفراولة والجوافة والكيوي ، في المقابل الحد من تناول الفواكه المعلبة والفواكه المجففة.

التوازن في تناول البروتين

  • ينصح الأطباء بالتوازن في تناول البروتين النباتي والحيواني مع مراعاة أن يكون خالي من الدهون ، حيث أثبتت الأبحاث أن البروتين يساعد على تحسين حساسية الأنسولين ، مما يساهم في علاج تكيس المبايض من خلال تنظيم مستويات السكر والمساعدة على التحكم في الوزن الزائد.

التقليل من الكربوهيدرات

  • ينصح بالتقليل بقدر المستطاع من الكوبوهيدرات وذلك لأنها تؤثر بالسلب على قدرة الأنسولين على تنظيم مستويات السكر في الدم ، كما أنها تساعد على زيادة الوزن ، ومن هنا ينصح بأهمية أتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات مما يكون له دور في العلاج وتحسين الأعراض.

مضادات الالتهاب

  • أشارت دراسة طبية أن استهلاك المنتجات الغذائية المضادة للالتهاب تساعد على التخفيف من أعراض تكيس المبايض وتلعب دوراً هاماً في الوقاية من الالتهابات أيضاً ، ومن ثم ينصح بتناول الطماطم ، والخضروات الورقية ، وزيت الزيتون ، والأسماك الدهنية.

تناول الألياف بانتظام

  • يساعد الألياف على تحسن أعراض تكيس المبايض كما تمنح الشعور بالشبع مما يساعد على التحكم في الوزن ، فضلاً عن دورها في تحسين عملية الهضم ، ولهذا ينصح بتناول الفاصوليا ، والعدس ، والبروكلي ، والكمثرى ، والأفوكادو.

تناول شاي أعشاب

  • ينصح الأطباء بتناول كوبين أو ثلاثة أكواب يومياً من شاي أعشاب مثل القرفة والزنجبيل والشاي الأخضر وزهرة الربيع والبابونج ، وذلك لدورهم في المساعدة على إدارة أعراض تكيس المبايض وتحسين مقاومة الأنسولين وإدارة التوتر ، فهي تعتبر بديل صحي عن المشروبات الغازية أو عصير الفواكه.

الحد من تناول القهوة

  • أشارت الأبحاث أن الإفراط في استهلاك منتجات الكافيين وبالأخص القهوة يرفع مستويات هرمون الكورتيزول مما يؤثر بالسلب على التوازن الهرموني ، وهذا يتعارض مع المرأة المصابة بتكيس المبايض حيث يؤدي إلى تفاقم الأعراض ، ولهذا ينصح بالبحث عن بدائل ذلك مثل شرب الشاي الأخضر.