النفاس إفرازات صفراء ، تعتبر من أنواع الإفرازات المهبلية التي تظهر بعد الولادة وتثير قلق الأمهات عن السبب إذا كانت جزء طبيعي في النفاس أو تعود لمشكلة صحية ، وسوف نتطرق إلى الإجابة وأهم النصائح للتعافي بعد الولادة ، فتابعونا عبر موقع أنا مامي.
النفاس هي الفترة التي تلي الولادة وتستمر من الوقت أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، وخلال تلك الفترة ينزل دم مهبلي يبدأ غزير وكثيف ثم ينخفض بصورة تدريجية ، ولكن في بعض الأحيان تتسرب إفرازات مهبلية صفراء ، فهل تعد علامة مقلقة أم أنها جزء طبيعي للأم النفاس ، سوف نوضح ذلك:
يشير الأطباء أن الإفراز الأصفر المهبلي للأم النفاس هو أمر طبيعي في تلك الفترة ، فهي نوع من الإفرازات التي تساعد على الشفاء والتعافي بد الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية.
بعد الولادة تبدأ الإفرازات المهبلية من أجل تنظيف الرحم والشفاء من العملية ، حيث أن في الأيام الأولى تكون على شكل نزيف مهبلي غزير مثل الدورة الشهرية ، ثم يقل ويصبح نزيف خفيف بلون أحمر فاتح أو بني أو وردي.
في نهاية فترة النفاس ، قد تتحول البقع الدموية الخفيفة إلى إفرازات مهبلية بلون أبيض أو أصفر ، والتي تعتبر جزء من التعافي ويحدث نتيجة لعمل خلايا الدم البيضاء من أجل التئام بطانة الرحم ، يمكن أن تستمر تلك الإفرازات الصفراء لمدة أسبوعين.
تشير الإفرازات الصفراء إلى أن قيام الجسم بإفراز الغشاء المخاطي المبطن للرحم ويشير إلى استعادة الرحم لوضعه الطبيعي مثلما كان عليه قبل الحمل.
الإفرازات الصفراء من علامات الطهر
تعتبر الإفرازات الصفراء من أنواع الإفرازات المهبلية خلال فترة النفاس ، ولكن في نفس الوقت قد تعتبر من علامات الطهر ويمكن في تلك الحالة الاغتسال وممارسة الجنس ، وسوف نوضح ذلك.
أن مدة النفاس تستمر أربعون يوم حيث أن خلال تلك المدة ينظف الرحم نفسه من خلال الإفرازات المهبلية ، ويمكن رؤية في ذلك الوقت الإفراز الأصفر كجزء من فترة النفاس.
ولكن في حالة انقطاع الدم وأن تكون تلك الإفرازات الصفراء بعد انتهاء أربعون يوم من الولادة ، فأنها ليس جزء من النفاس ، وهنا يمكن الاغتسال .
ويجب الإشارة إلى أهمية مراجعة الطبيب المختص في حالة أن تكون الإفرازات الصفراء برائحة قوية أو غير مستحبة أو مصاحبة بألم أو حكة ، فهي تعتبر علامة على العدوى وحالة طبية تتطلب العلاج.
الإفرازات الصفراء جزء طبيعي من النفاس ليس يثير القلق ، ولكن في بعض الأحيان تتسرب تلك الإفرازات مع الألم أو الحرقة المهبلية ، وسوف نتناول الأسباب:
من الطبيعي أن لا يصاحب تلك الإفرازات الصفراء الألم أو الحرقة المهبلية ، ولكن في حالة الشعور بذلك يجب مراجعة الطبيب المختص على الفور ، فهذا يشير لوجود مشكلة ما مثل العدوى أو الالتهاب المهبلي.
في نفس الوقت هناك بعض الأعراض التي في حالة أن تترافق من الإفرازات الصفراء تعتبر علامة على العدوى ، وتلك الأعراض هي : الرائحة الكريهة أو النافذة ، نزيف مهبلي غزير غير طبيعي ، ألم الحوض ، المغص القوي ، أعراض العدوى كالحمى أو القشعريرة.
بمراجعة الطبيب المعالج سيتم الخضوع للاختبارات الطبية لمعرفة السبب ثم وضع الخطة العلاجية التي يتم تحديدها بناءً على التشخيص ، مثلاً في حالة أن يكون السبب الإصابة بعدوي يتم وصف أدوية المضادات الحيوية ومن المتوقع أن تستمر فترة العلاج حوالي أسبوعين.
هناك بعض النصائح للتعامل مع الإفرازات المهبلية للنفاس بصورة عامة والإفرازات الصفراء بصورة خاصة ، وهي كالآتي :
استعمال الفوطة الصحية لامتصاص الإفرازات المهبلية على أن يتم تغييرها بمجرد أن تصبح ممتلئة من أجل النظافة الشخصية والوقاية من العدوى وانتقال الجراثيم داخل المهبل.
الابتعاد عن استعمال السدادة القطنية خلال فترة النفاس حيث أنها تسبب التهابات مهبلية وتزيد من خطر تلف المهبل أو الإصابة بعدوى.
الحرص على النظافة الشخصية للمنطقة التناسلية ويتم المسح بعد التبول من الإمام إلى الخلف وليس العكس لمنع انتقال الجراثيم والإصابة بالعدوى.
بالنسبة للأمهات اللواتي خضعت للولادة الطبيعية يجب العناية بشق العملية في منطقة العجان والحرص على أن يكون نظيف وجاف طول الوقت.
علامات الطهارة من النفاس هي التي تخبر الأم بالبدء في الاغتسال من أجل الصلاة والقيام بالفروض الدينية ، إضافة لاستعادة العلاقة الجنسية مع الزوج ، وسوف نتطرق إليها:
انقطاع الدم : تعتبر العلامة الأكيدة على الطهارة من النفاس ويتم التحري عنها من خلال تمرير قطعة قطن نظيفة على فتحة المهبل في حالة أن تختلط بها الدم فأن هذا يشير إلى أن فترة النفاس لم تنتهي ، إما إذا خرجت نظيفة فأن هذا دليل على الطهر من النفاس.
سائل أبيض : أن خروج من فتحة المهبل سائل أبيض يتشابه مع السائل المنوي من علامات الطهر من النفاس ، فهو يتسم باللزجة .
مدة النفاس للأم بعد الولادة
يشير الأطباء أن مدة النفاس بعد الولادة تختلف بين الأمهات ، كما أن نوع الولادة يتحكم في مدة النفاس التي تميل أن تكون أطول مع الولادة المهبلية وأقصر مع الولادة القيصرية.
في المتوسط تبلغ مدة النفاس أربعون يوم أو ستة أسابيع ، وخلال تلك الفترة ينطف الرحم نفسه من بقايا الحمل وأنسجة المشيمة ، ويمكن أن تصبح تلك المدة أقصر أو أطول.
في الغالب تقل مع الولادة القيصرية لأن العملية يتم فيها إزالة المشيمة وهو ما يساعد على تنظيف الرحم والتقليل من كمية دم النفاس وتسريع انتهاء مدة النفاس ، ونظراً لأن المشيمة لا تنزل في الولادة الطبيعية إلا من خلال الإفرازات المهبلية ، فأن فترة النفاس تصبح أطول.
ويمكن للأم أن تتأكد من الطهارة من خلال تمرير قطعة قطن على فتحة المهبل ، حيث أن احتفاظها باللون الأبيض الناصع من علامات الطهر للاستحمام والاغتسال.
في المتوسط تبلغ مدة الشفاء من الولادة حوالي أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، وخلال تلك المدة على الأمهات أتباع بعض النصائح التي من شأنها تسريع التعافي من الولادة والتئام جرح العملية.
الالتزام بالتغذية السليمة التي تتضمن الأطعمة الصحية الغنية بالمعادن والفيتامينات مثل مشتقات الحليب والبقوليات والحبوب الكاملة والبيض والدجاج واللحوم والمأكولات البحرية والفواكه والخضروات ، وذلك من أجل تسريع التئام جرح العملية.
تناول الأدوية الطبية الموصوفة من الطبيب المعالج بعد الولادة للتعافي السريع مثل مسكنات الألم ومضادات الالتهاب ، أو المضادات الحيوية.
تناول المكملات الغذائية تحت إشراف طبي حيث أنها تمد الجسم بأهم الفيتامينات لتسريع التئام جرح العملية وتعزيز الشفاء.
الابتعاد عن الممارسات التي تتطلب المجهود البدني حيث أن الراحة الجسدية من التعليمات المهمة لالتئام الجرح وتفادي انفتاحه أو بطء شفائه.
الابتعاد عن العلاقة الجنسية خلال فترة النفاس ولحين التئام الجرح وذلك للوقاية من العدوى أو النزيف المهبلي أو انفتاح الجرح.
