النفاس بعد الأربعين

سلفانا نعوم 25 أبريل، 2023
النفاس بعد الأربعين

النفاس بعد الأربعين ، تكون الأمهات في تلك الفترة قد تعافت من الولادة إذا أتبعت تعليمات الطبيب المعالج ، وسوف نوضح التغييرات التي تطرأ على الجسم بعد الأربعين وماذا لو استمرار دم النفاس دون أن ينقطع بعد الأربعين ، إليكم التفاصيل فتابعونا عبر موقع أنا مامي.

النفاس بعد الأربعين

بعد الولادة تأتي فترة النفاس التي تستمر من الوقت ستة أسابيع أو أربعين يوم ، وخلال تلك الفترة يتعافى الجسم وتتطهر المرأة ، كما يمر الجسم بالعديد من التغييرات لاستعادة عافيته من جديد بعد الحمل والإنجاب ، سوف نوضح ذلك :

  • يشير الأطباء أن تستمر مدة النفاس أربعون يوم ، ولكن في بعض الأحيان تقصر تلك المدة وفلا يوجد مدة ثابتة للنفاس لجميع الأمهات ، وبحدوث الطهارة من دم النفاس ينقطع الدم ويمكن التأكد من ذلك من خلال تمرير قطعة قطنة أو قطعة قماش بيضاء على فتحة المهبل ، وفي حالة خروجها بيضاء فأن هذا يعني انتهاء فترة النفاس ، وأنما خروجها بقطرات دموية فأن هذا دليل على أن فترة النفاس مستمرة.
  • أن الأم النفيسة ينزل عليها بعد الولادة نزيف المهبل وكثيراً ما يكون مختلط بكتل أو خيوط دموية لاسيما في الأيام الأولى للولادة ، وذلك هي الطريقة التي ينظف فيها الرحم نفسه من بقايا الحمل مثل أنسجة المشيمة التي يقوم بطردها خارج الرحم عبر المهبل.
  • وتلك العملية لتنظيف الرحم تمر بها الأمهات بعد الولادة سواء كانت العملية طبيعية أو قيصرية ، ولكن في الغالب تقصر المدة عن أربعين يوم مع القيصرية.

حقائق بعد الأربعين للنفاس

خلال فترة النفاس وبعد انتهاء مدة النفاس يمر الجسم بالعديد من التغييرات الجسمانية والفسيولوجية والهرمونية التي تشير إلى التعافي ، وسوف نتناول ذلك في النقاط التالية:

  • بعد انتهاء الأربعين يوم بعد الولادة للنفاس يشفى جرح العملية سواء بمنطقة العجان أو شق البطن ويلتئم نتيجة تكوين أنسجة جديدة وانضمامها إلى بعضها البعض ، وهو ما يتطلب أتباع تعليمات الطبيب المعالج لتفادي تطويل فترة التئام الجرح.
  • بانتهاء الأربعين بعد الولادة يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي ، كما تشعر الأمهات بالشفاء واستعادة الصحة من جديد ، وهو ما يظهر من خلال المقدرة على رعاية الطفل الجديد بشكل أفضل وأداء بعض الأعمال البسيطة والحركة بارتياحية.
  • فيما يتعلق بالحالة النفسية ، فأنها تصبح مستقرة بعد مرور الأربعين على الولادة بفعل استعادة التوازن الهرموني في المستويات الطبيعية ، بفعل ما تركه الحمل من العديد من التغييرات في مستويات الهرمونات لدعم تطور الجنين وتسهيل الولادة.

تابعي أيضاً : الحمل بعد 5 اشهر من الولادة القيصرية

عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين

تستمر فترة النفاس أربعين يوم ثم ينقطع الدم ، ولكن تواجه بعض الأمهات عدم انقطاع دم النفاس بعد الولادة بعد مرور تلك الفترة البالغة أربعين يوم ، فهل يعتبر ذلك أمر طبيعي ؟ والإجابة هي:

  • في الحقيقة أن هناك اختلاف بين الأمهات فيما يتعلق بفترة النفاس ، حيث من المحتمل أن تقل المدة عن أربعين يوم ومن المحتمل أن تزيد لتصل لحوالي 60 يوم ، وكلاهما أمر يمكن أن يحدث للسيدات بعد الولادة ، فهو أمر طبيعي.
  • ولكن استمرار دم النفاس بعد الأربعين على وجه التحديد يعتبر أمر طبيعي في حالة أن يكون النزيف المهبلي بكمية قليلة وخفيفة ذو لون أحمر ، أما في حالة أن يكون غزير وكثيف يشير لمشكلة ما يتطلب فيها الرجوع للطبيب المختص.
  • وبصورة عامة أن دم النفاس يكون غزير وثقيل بعد الولادة خلال الأيام الأولي ثم يقل وينخفض مع مرور الوقت بصورة تدريجية إلى أن ينقطع الدم.

تابعي أيضاً : علامات الحمل الأكيدة للمرضع

الدورة الشهرية بعد النفاس

استكمالاً للحديث عن عدم انقطاع دم النفاس بعد الأربعين ، فهذا يدفعنا للحديث عن هل من الممكن أن لا يكون هذا الدم المستمر هو دم النفاس وأنما الفترة الشهرية الأولى ، وسوف نوضح ذلك مع موعد الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة.

  • يشير الأطباء أن لا يمكن القول أن استمرار دم النفاس بعد الأربعين دليل على الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة ، كما أن لا يمكن توقع موعد الدورة بعد الولادة لأنه أمر يختلف بين النساء وفقاً لعدد من العوامل أبرزها نوع الرضاعة.
  • مع اختيار الرضاعة الصناعية بحليب الأطفال يمكن أن تنزل الدورة الشهرية في غضون ثمانية أسابيع إلى أثني عشر أسبوع على الولادة.
  • في حالة الرضاعة الطبيعية ليس من المتوقع أن تنزل الدورة الشهرية قبل بلوغ الطفل من العمر ستة أشهر ، وذلك لأنه في تلك الفترة يعتمد اعتماداً كلياً على حليب الثدي في التغذية ، وهو ما يرتبط بارتفاع مستويات هرمون الحليب الذي يوقف التبويض والدورة الشهرية.
  • ولكن بعد بلوغ الطفل ستة أشهر يدخل في مرحلة الأطعمة الصلبة مما يرتبط بتقليل عدد جرعات الرضاعة من حليب الثدي ، الأمر الذي يؤدي لانخفاض مستويات هرمون الحليب ، وهذا يؤدي لنزول الدورة الشهرية في أي وقت.

تابعي أيضاً : هل الحمل يقلل لبن الرضاعة

حكم عدم انقطاع الدم بعد الأربعين

من المتعارف عليه بين الأمهات بعد الولادة وفقاً للشريعة الإسلامية أن الدم النازل يحرم عليها ممارسة الفروض الدينية كالصلاة والصوم أو ممارسة الجنس مع الزوج ، وذلك طيلة فترة النفاس التي تستمر أربعين يوم ، وسوف نوضخ الحكم في حالة استمرار دم النفاس بعد الأربعين.

  • يؤكد فقهاء الدين الإسلامي أن المرأة النفيسة بعد الولادة يحرم عليها الصلاة والصوم أثناء نزول دم النفاس ، وذلك حتى يحدث الطهارة من الدم وينقطع ، ومن ثم الاغتسال والاستحمام.
  • ولكن في حالة أن يستمر الدم بعد الأربعين ، يكون له حكم أخر حيث يتعامل معاملة أنه دم فساد مثل الاستحاضة ، وهنا عليها أن تغتسل وتستحم ثم تتوضأ قبل الصلاة ويمكنها أن تصوم ، كما يحل لها ممارسة الجماع مع الزوج.

نصائح للنفاس بعد الأربعين

هناك بعض النصائح الهامة التي يجب على الأمهات أتباعها بعد انتهاء الأربعين للنفاس ، والتي تساعد على الحفاظ على السلامة الصحية واكتمال التعافي.

  • التغذية السليمة : ينصح بأتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات يلبي احتياجات الجسم لاكتمال التئام جرح العملية بصورة كاملة وتعزيز العمليات الحيوية للجسم ، إضافة لإدرار حليب الثدي بالنسبة للأمهات المرضعات.
  • مكملات الحديد : تعتبر من المكملات الغذائية المهمة للنفاس بعد الولادة التي تعمل على تحفيز الجسم على تكوين خلايا الدم الحمراء ، ولذلك بهدف تعويض كمية الدم المفقودة للوقاية من الأنيميا أو فقر الدم.
  • عدم التفكير في الحمل : لا ينبغي التفكير في الحمل مجدداً بعد الولادة بفترة قصيرة حيث ينصح الأطباء بتأجيل ذلك لفترة لا تقل عن 18 شهر بهدف الحصول على حمل سليم لا يضر بتغذية الرضيع أو نمو الجنين.
  • استعمال مانع للحمل : ينصح الأطباء من بعد مرور ستة أسابيع من الولادة بالبدء في استعمال وسيلة لمنع الحمل مثل موانع الحمل الفموية وذلك للوقاية من الحمل المفاجئ ، حيث أن الجسم يكون غير مهيأ للحمل من جديد ، وحسب الدراسات العلمية أن الحمل بين فترات زمنية قصيرة يرتبط بمخاطر للأم والجنين ويؤثر على حليب الثدي للمولود.
  • استعمال الواقي الذكري : عند استعادة العلاقة الجنسية من جديد بعد الولادة يجب اللجوء لاستعمال الواقي لدوره في الوقاية من الإصابة بالعدوى التي تنقل عبر الجنس ، وذلك حتى لو تم اللجوء لوسائل تحديد النسل مثل الحبوب أو الحقن أو اللولب لأنها لا تقي من تلك العدوى.
  • الانتظام في رضاعة الطفل : بعد مرور الأربعين للنفاس تتحسن الصحة الجسمانية للأمهات بشكل يمكنها من رعاية المولود بشكل أفضل ، وينصح بالانتظام في إرضاع الطفل بمعدل مرة كل ساعتين أو ثلاثة ساعات لمساعدته على التطور الجسدي والعقلي والذهني بالشكل السليم