كيس في الرحم من الحالات الطبية النسائية الأكثر شيوعاً خلال سنوات الخصوبة حيث يضعف احتمال الإصابة بها عند سن اليأس، وتكون تلك الحالة عبارة عن تكون كيس مائي بالرحم يسبب بعض الأعراض المزعجة وفي بعض الأحيان يسبب أعراض خطرة.
ومن الممكن أن تظهر تلك الأكياس بالرحم والمبايض أيضا مثل حالة تكيس المبايض.
يتمثل الكيس المائي الذي يظهر بالرحم في كيس ذا طبقة غشاء رقيقة للغاية ويحتوي داخله على مجموعة من السوائل أو الماء، ويظهر في المبيض أو الرحم، ويعرف بـ ovarian cyst.
يشير الأطباء لبعض الأسباب وعوامل الخطورة المسببة لتلك الحالة الطبية ، ويعتبر العامل الوراثي أبرز الأسباب حيث أظهرت الدراسات العلمية أن العامل المسبب لأعلى معدلات الإصابة به لاسيما بين النساء في سنوات الإنجاب.
قد يكون سبب الإصابة هو انعكاس اتجاه الدورة الشهرية وفيه ينتقل دم الدورة في اتجاه عكسي حيث يسير الدم إلى قناة فالوب بدلاً أن يتجه في مساره الطبيعي عن منطقة المهبل ، وهو من عوامل الخطورة لظهور كيس الرحم.
أظهرت الدراسات العلمية أن اضطرابات الجهاز المناعي مثل أمراض المناعة الذاتية من مسببات الإصابة بتلك الحالة الطبية.
يمكن أن يكون سبب الإصابة هو معاناة المرة من إصابة في الرحم أو إصابة في الأعضاء المحيطة بالرحم.
تشخيص الإصابة بكيس الرحم وطرق العلاج
ينتج الكيس المائي بسبب حدوث بعض المشكلات خلال عملية إنتاج البويضة وإطلاقها من المبيض، فتكون أحد الجريبات غير قادرة على أن تفتح لتسمح للبويضة بالمرور.
حيث يسبب مجموعة من الأعراض التي تتطلب التوجه لعيادة طبيب النساء :
الانتفاخ والغازات.
ألم خلال ممارسة العلاقة الزوجية.
ألم أسفل البطن.
مواجهة صعوبة في التبول.
في حال انفجر الكيس تصاب المرأة بألم وتقلصات شديدة في البطن.
طريقة العلاج في الكثير من الأحيان لا يحتاج ذلك النوع من الأكياس لعلاج فغالبا ما يتلاشى ويختفي مع نفسه، ومن الممكن إجراء عملية إزالة له عن طريق المنظار في حال زاد حجمه واحتمالية انفجاره، ومن الممكن اللجوء لبعض العلاجات الدوائية تحت استشارة الطبيب.
هناك نوع أخر من كيس الرحم وهو الناتج عن بطانة الرحم المهاجرة يعرف هذا النوع علميا باسم سلائل الرحم، زيادة معدلات النمو الطبيعية للأنسجة الموجودة ببطانة الرحم، وبالرغم من أنها تكون أورام حميدة لكنها من الممكن أن تعمل على نشاط خلايا خبيثة ويجب متابعتها باستمرار.
وتزداد نسبة الإصابة بها للنساء اللواتي بلغن سن اليأس حيث تتوقف لديهم عملية التخلص من بطانة الرحم بانقطاع الدورة الشهرية.
أسباب الإصابة لم تحدد بعد الأسباب الأكيدة للإصابة بذلك النوع من الأكياس، لكن من أهم عوامل الإصابة بها هو اضطراب معدلات الهرمونات بجسم المرأة وبالأخص هرمون الأستروجين.
حيث يسبب مجموعة من الأعراض التي تتطلب التوجه لعيادة طبيب النساء :
النزيف المهبلي حتى بعد بلوغ سن اليأس .
النزيف المهبلي بين الدورة لشهرية.
زيادة كميات الدم التي تنزل خلال الدورة الشهرية.
النزيف بعد ممارسة الرياضة أو ممارسة العلاقة الزوجية.
طريقة العلاج ينصح في معظم الأحيان بترك السلائل الرحمية لأنها غالبا ما تختفي بنفسها دون علاج، ولكن يلزم متابعتها حتى لا تعمل على تنشيط أي خلايا سرطانية.
في حال تطورت الحالة قد تحتاج المرأة للقيام بعملية لإزالة تلك السلائل عن طريق إدخال أنبوب بالمهبل يختص بعملية الإزالة.
قد ينصح الطبيب باستخدام علاجات دوائية مثل حبوب منع الحمل لتعمل على اعتدال مستوى الهرمونات وتخفيف الأعراض.
كيس الأورام الليفية هو نوع أخر من تشخيصات كيس الرحم في بعض الأحيان قد ينمو كيس بالرحم نتيجة زيادة معدلات النمو بالعضلات الموجودة بجدار الرحم، ولكن لا داعي للقلق فيكون ورم حميد.
أسباب الإصابة لم يتعرف الباحثون بعد على أسباب أكيدة تؤدي لنمو ذلك الورم بالرحم، لكن تشير بعض الدراسات إلى احتمالية الإصابة به بسبب اضطراب الهرمونات أو وجود تاريخ عائلي بالإصابة به، وأحيانا الحمل.
الأعراض نادرا ما تظهر أعراض لوجود ذلك النوع، ولكن في تلك الحالات النادرة تكون الأعراض كالآتي:
نزيف شديد يصاحبه ألم شديد أثناء الدورة الشهرية.
الشعور بألم غير طبيعي أسفل البطن أو منطقة الحوض وأسفل الظهر.
ألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
زيادة الحاجة للتبول والشعور بألم خلال التبول.
يسبب بعض المشكلات في الحمل والإنجاب.
طريقة العلاج أخذ مسكنات للألم باستشارة من الطبيب مع علاجات دوائية لتعديل مستوى الهرمونات بالجسم ، ويمكن اللجوء لعملية جراحية لاستئصال ذلك الورم.
في حالة رغبة المرأة في الحمل يجب مناقشة الطبيب المختص حين اللجوء للعلاج بالجراحة لأن في الحالات المزمنة قد يوصى الطبيب باستئصال الرحم مما يجعل المرأة غير قادرة على الحمل.
أشار بعض الأطباء المختصين أنه من الممكن أن يؤثر على الحمل وجود كيس بالرحم أو على المبيض، لذا يجب عمل الفحوصات اللازمة والتعرف على نوعه وحجمه حيث أن لحجمه تأثير كبير على عملية التبويض.
أظهرت الأبحاث أن هناك بعض النساء تمكنت من الحمل أثناء الإصابة بكيس في الرحم ، ولكن لديهم معدلات عالية من الإجهاض ومضاعفات الحمل لأن من الممكن أن يسبب الكيس ضغطاًَ على الجنين.
ينصح قبل التخطيط للحمل علاج كيس الحمل وإجراء فحص طبي على الأعضاء التناسلية الأنثوية للتأكد من سلامته مما يضمن عند الحمل الحصول على حمل سليم وصحي.
يؤكد الأطباء بسرعة علاج أكياس الرحم لأن تجاهل المشكلة يعرض المرأة للعديد من المضاعفات كما يكون سبباً في إصابة المرأة في سنوات الإنجاب بالعقم.
ويجب التشخيص المبكر لتسريع العلاج قبل أن يتدهور وتتفاقم الحالة الصحية وتصبح خطيرة وتسبب مضاعفات صحية للمرأة المصابة.
ومن المضاعفات المحتملة التي يشير إليها الأطباء توقف وظيفة المبيض عن إنتاج البويضة مما يسبب صعوبة الحمل والإصابة بالعقم .
يقلل من معدلات الخصوبة عند المرأة وهذا سبب أخر للعقم.
يزيد من احتمالية إصابة المرأة بسرطان المبيض .
تعاني المرأة من ألم مزمن بالحوض لا يستطيع الأدوية تخفيفه وإدارته.
وفي أحيان تصاب به المرأة الحامل وتحتاج للمتابعة المنتظمة مع دكتور النساء لأنه يزيد من عامل الخطورة للإجهاض في الشهور الأولى كما يسبب للحامل مضاعفات في المراحل اللاحقة ويجعل حملها ضعيف وفي الوضع الغير مستقر.
يجب على المرأة التي تخطط للإنجاب التأكد من عدم إصابتها بأي أكياس للمساعدة على تسهيل حدوث الحمل وأن تتمتع بحمل سليم صحي مستقر.
أسئلة شائعة
على ماذا يدل وجود كيس في الرحم
يدل على تكوين أكياس مائية على الرحم ويجب علاجها حتى لا تكبر في الحجم وتسبب مشاكل صحية ، حيث يعود للعدد من الأسباب مثل العامل الوراثي.
كيس في الرحم هل هو خطير؟
كيس الرحم ليس من الحالات الطبية النسائية الخطيرة ولكن يؤدي تجاهله إلى تحوله لمرض خطير حين يزيد حجمه ويصبح بحجم كبير ، لأن في تلك الحالة تتعرض المرأة للعديد من المضاعفات مثل انفجار في البطن ، والإصابة بحالة العقم.
هل يتحول الكيس الى سرطان؟
أشارت الأبحاث إلى أنه في الغالب يكون من الأورام الحميدة ولكن في بعض الأحيان قد يتحول إلى ورم سرطاني خبيث ، لذا يحتاج لسرعة التشخيص والعلاج.
