على الرغم من انخفاض معدلات الخصوبة بعد سن الخمسين بفعل ضعف مخزون البويضات والاقتراب إلى سن اليأس إلا أن يمكن أن يحدث حمل طالما كان يوجد دورة شهرية ، ولهذا السبب تميل النساء إلى استعمال وسيلة لتحديد النسل وبالتحديد حبوب منع الحمل ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي مدى أمان حبوب منع الحمل في ذلك الوقت وأفضل طرق تحديد النسل ، فتابعونا.
وفقاً لنتائج الدراسات العلمية أن حبوب منع الحمل تنتمي إلى أدوية تحديد النسل الأكثر فعالية بمعدل أكثر من 99% ، ولكن مع اقتراب سن الخمسين يجب توخي الحذر في شأن نوعية الأدوية المناسبة لمنع الحمل التي تناسب العمر والحالة الصحية ، ولهذا نوضح هل من الآمن استعمال حبوب منع الحمل بعد الخمسين.
بالنسبة للنساء بعد سن الخمسين ومن أجل تحديد النسل بدون أي أضرار صحية يجب مناقشة أخصائي طب النساء من أجل المساعدة على ذلك من أجل وصف الطريقة الأكثر أمان حسب العمر والحالة الصحية.
أن أمان حبوب منع الحمل مع التقدم في العمر يتوقف على نوع حبوب منع الحمل والعمر ، حيث يوصى بالتوقف عن الحبوب المركبة التي تحتوي على هرموني الاستروجين والبروجسترون فوق سن الأربعين ، وذلك للوقاية من أمراض الضغط المرتفع أو تجلط الدم أو بعض الأورام كسرطان الثدي والرحم والمبيض.
ويمكن استعمال حبوب منع الحمل الأحادية (الحبة الصغيرة) التي تحتوي على هرمون البروجسترون حتى عمر 55 عام ، وذلك هو الخيار الأفضل مع تقدم العمر وبالتحديد بعد تجاوز سن الخمسين.
يؤكد الأطباء أن بعض النساء لا تحتاج لاستعمال أي وسيلة لمنع الحمل بعد سن الخمسين وذلك في حالة الدخول في سن اليأس ، ولهذا من المهم مراجعة الطبيب المختص لفهم نسبة حدوث حمل ، وسوف نوضح أفضل طرق تحديد النسل التي ينصح بها في تلك المرحلة العمرية .
لاصقة منع الحمل
تعرف بانها لصقة توضع على الجلد حيث تماثل فعاليتها مع موانع الحمل الفموية ، إذ تفرز هرموناتها عبر الجلد إلى الجسم من أجل القيام بمهامها لمنع الحمل ، ويجب الإشارة أنها من الممنوعات في حالة الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل سرطان الثدي ، أو أمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين ، أو تلف الكبد ، أو تجلط الدم.
حقن منع الحمل
تعتبر من وسائل تحديد النسل المناسبة فوق سن الأربعين وحتى سن الخمسين ، بحيث يتم اختيار حقنة منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون فقط حيث يتواجد منها أنواع متعددة حسب الفعالية تتراوح ما بين شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر ، ويجب الإشارة أنها تزيد من مخاطر هشاشة العظام.
اللولب الرحمي
تعتبر من الطرق الآمنة لمنع الحمل للمرأة فوق الأربعين حيث توفر الحماية من الحمل لفترة زمنية طويلة تتراوح ما بين ثلاثة سنوات إلى عشرة سنوات ، ويتواجد منها نوعان الأول اللولب الهرموني والثاني اللولب النحاسي.
يرتبط تقدم العمر وبالتحديد مع سن الخمسين بزيادة عوامل الخطورة للإصابة ببعض المشاكل الصحية ، وعليه يجب في حالة الرغبة في تحديد النسل فهم بعض التعليمات من أجل السلامة الصحية.
الابتعاد عن استعمال كافة وسائل تحديد النسل التي تحتوي على هرمون الاستروجين حيث أنه يزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض والأورام ، بحيث يتم اختيار الأنواع المانعة للحمل بهرمون البروجسترون فقط.
في حالة الرغبة في استعمال اللولب الرحمي نظراً لفوائده في تحديد النسل لفترة زمنية طويلة يتم اختيار اللولب النحاسي حيث يعتبر الأكثر أمان بعد سن الأربعين بفعل خلوه من أي هرمونات ، حيث يعتبر البديل الأفضل عن اللولب الهرموني.
يمكن التفكير في إجراء عملية ربط قنوات فالوب حيث تعتبر عملية جراحية من أجل التعقيم الدائم ، وعليه تعتبر فرصة الحمل مستحيلة بدون اللجوء لأي وسيلة لمنع الحمل ، حيث تعتمد على قطع أنابيب الاتصال بين الحيوانات المنوية وبين البويضات من أجل إعاقة التلقيح مما يمنع الحمل بنسبة 100%.
نسبة حدوث الحمل بعد الخمسين
أن نسبة الحمل بعد سن الخمسين هي المعيار الأساسي الذي عليه يتم تحديد إذا كان من الضروري استعمال وسيلة لمنع الحمل أم أن فرصة الحمل مستحيلة وعليه لا يحتاج الأمر إلى أي وسيلة لتحديد النسل ، وسوف نوضح ذلك.
يشير الأطباء أن بعد سن الخمسين تنخفض معدلات الخصوبة وتقل فرصة الحمل وذلك يظهر من خلال الفترة الشهرية الغير منتظمة ، ويعود السبب إلى اقتراب سن اليأس الذي يحدث في المتوسط بين 45-55 عام.
في حالة الدخول في سن اليأس والمعروف بانقطاع دورة الطمث تكون فرصة الحمل منعدمة ، وهذا يعني أن الحمل مستحيل ولا يحتاج الأمر لاستعمال وسيلة لمنع الحمل ، أما في حالة الدورة الشهرية سواء كانت منتظمة أو غير منتظمة فأن في تلك الحالة يجب استعمال وسيلة لمنع الحمل لتفادي الحمل الغير مخطط له.
وينصح للنساء بعد الخمسين وقبل استعمال وسيلة لتحديد النسل مراجعة أخصائي طب النساء وذلك من أجل القيام ببعض التحاليل التي تساعد على تقييم قرب مرحلة سن اليأس ، وبناءً على ذلك يتم معرفة هل ضروري أو غير ضروري استعمال وسيلة لمنع الحمل.
تحليل AMH ويطلق عليه هرمون المضاد لمولر ويعتبر من تحاليل الدم حيث يتم إجرائه في المعمل بعد سن الأربعين والخمسين ، إذ يساعد على معرفة نسبة حدوث حمل ، وعليه يتم تقييم هل يستوجب استعمال وسيلة لتحديد النسل ، وسوف نوضح ذلك.
يعتبر ذلك تحليل AMH من الاختبارات الهامة مع مخاوف الحمل بفعل تقدم العمر ، وذلك لأن النتائج تعطي مؤشرات حول عدد البويضات ، وهذا يساعد على فهم نسبة حدوث حمل مع التنبؤ بوقت الدخول في سن اليأس .
أشارت دراسة علمية أن فحص مستويات الهرمون المضاد لمولر من الاختبارات الأكثر أهمية بعد 45 عام حيث يساعد على التنبؤ بانقطاع الطمث وسن اليأس وإعطاء مؤشرات إذا كان يحدث ذلك خلال 12 -36 .
ويجب الإشارة أن سن انقطاع الطمث يطلق في حالة عدم الحصول على دورة شهرية لمدة أكثر من 12 شهر ، ونظراً لانخفاض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون تظهر بعض الأعراض المرتبطة بتلك المرحلة مثل التعرق الليلي والهبات الساخنة وجفاف المهبل ، وهذا يعني أن انعدام فرصة الحمل بحيث لا تحتاج المرأة لاستعمال أي وسيلة لمنع الحمل.
بعد سن الخمسين ترتفع مخاطر ظهور بعض المشاكل الصحية مثل ارتفاع الضغط أو السكري أو أمراض الأوعية الدموية أو أمراض القلب ، ولهذا نوصى بأهم النصائح من أجل السلامة الصحية.
ينصح بأهمية إجراء الاختبارات الطبية بشكل دوري ومنتظم كل ستة أشهر من أجل التشخيص المبكر لأي حالة طبية قد تحدث ، وهو ما يساعد على بدء العلاج السريع من أجل الشفاء وإدارة المشكلة.
تناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب المختص وفقاً للحالة الصحية لما لها من فوائد كتحسين وظائف القلب ، وتقوية الذاكرة ، والوقاية من هشاشة العظام وألم المفاصل وفقر الدم.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام حيث تساعد على تحسين الصحة النفسية والجسدية وتعزز من تكوين الكتلة العضلية والتحكم في الوزن ، فضلاً عن دورها في تنشيط الدورة الدموية .
أتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية التي يحتاج الجسم بحيث يتم الابتعاد عن الأطعمة الضارة ، وعليه ينصح بالتوازن في تناول مشتقات الحليب والبيض والبقوليات وحبوب الإفطار والمكسرات والأسماك والدواجن واللحوم.
الحرص على التعرض لأشعة الشمس 15-20 دقيقة في اليوم من أجل الحصول على فيتامين دال لدوره في تعزيز صحة العظام ، وهو ما يقي من خطر الهشاشة الذي يرتبط بتقدم العمر وانقطاع دورة الطمث.