الوحام من أعراض الحمل التي تعاني منها النساء الحوامل في الثلث الأول حيث يبدأ من الأسبوع الخامس من الحمل ويزيد في المرحلة الثانية والثالثة من الحمل ، إذ يصاحبه الرغبة الشديدة في تناول أصناف معينة من الأطعمة مقابل النفور من مأكولات أخرى كما يرتبط في الشهور الأولى بالميل للغثيان والتقيؤ ، وسوف نوضح أهم نصائح للأم الحامل للتخفيف من الوحام الشديد وفقاً لما يقوله الأطباء :
تناول أطعمة لا تسبب الانزعاج
تناول الأطعمة التي تحسن من صحة الجهاز الهضمي وتخلو من الروائح القوية لعدم الشعور بالانزعاج والوقاية من الغثيان والتقيؤ ، لذلك ينصح الأطباء بتناول بتناول الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة مع الابتعاد عن الدهون والمقليات والوجبات السريعة والتقليل من التوابل.
التقليل من كميات الطعام
الحرص على تقسيم الوجبات الغذائية إلى ستة وجبات كبديل عن ثلاثة وجبات بحيث تحتوي الوجبة على كميات صغيرة من الأطعمة الصحية ، وهذا من شانه يقاوم الوحام ويقلل من مشاعر الجوع المستمر أثناء الحمل.
التغذية السليمة
فهم الاحتياجات الغذائية الصحية التي تساعد على تعزيز نمو الجنين للإكثار منها مثل مشتقات الحليب والبيض واللحوم والدواجن والأسماك والفواكه والخضروات ، وذلك لأتباع التغذية السليمة وتفادي المأكولات الضارة .
شرب الكثير من المياه
ينصح بشرب الكثير من المياه بما لا يقل عن لترين يومياً حيث تعمل على ترطيب الجسم وملء المعدة مما يساهم في كبح الشهية وتقليل الرغبة المتزايدة في تناول الطعام ، بالإضافة لشرب كوب من شاي الأعشاب أو عصير فاكهة طبيعي .
البحث عن بدائل غير الأكل
ينصح الأطباء بالنساء الحوامل بالتفكير في أمور أخرى غير الحمل ومتاعبه وأعراضه مما يساعد على الإلهاء عن تناول الطعام بأمور أخرى مثل القراءة أو التمارين الرياضية الآمنة في الحمل أو مشاهدة فيلم أو التحدث مع صديقة ، فالمهم التأكد من تناول الاحتياجات اليومية من الطعام لتلبية احتياجات الأم والجنين وليس الإفراط في كمية الطعام.
التفريق بين مشاعر الجوع والعطش
الكثيرات من النساء الحوامل لاسيما مع التغييرات الهرمونية تخلط بين مشاعر الجوع والعطش مما يساهم في تناول كمية كبيرة من الأطعمة ، لذلك ينصح بالتعرف على مشاعر الجوع والعطش والتفريق بينهم لتجنب تناول الطعام في وقت الشعور بالعطش .
استنشاق روائح منعشة
ينصح النساء الحوامل باستنشاق روائح منعشة مثل أوراق النعناع التي تقوم بدورها في تحسين الحالة النفسية كما تقلل من الشعور بالغثيان والتقيؤ المصاحب للوحام .
على الرغم من أن يؤكد الأطباء أن الوحام من العوارض الطبيعية في الحمل والتي يمكن إدارتها بتعديل أسلوب الحياة وأتباع خطة صحية في النظام الغذائي إلا أن بعض النساء الحوامل تفكر في تناول حبوب الوحم ، وسوف نقدم رأي الأطباء في ذلك الأمر وهل تعتبر حبوب فعالة في التخلص من الوحم.
يشير الأطباء أن المقصود بحبوب الوحام بالأدوية التي تساعد على معالجة الأعراض المصاحبة مثل الميل للغثيان والتقيؤ حيث تساعد على إدارة تلك المشاكل التي ترتبط بمضاعفات أخرى كالجفاف أو الدوار والشعور المستمر بالتعب والإرهاق وفقدان النشاط.
بصورة عامة لا ينصح للأم الحامل بتناول العلاجات الطبية إلا للضرورة القصوى لذا ينصح بتعديل أسلوب الحياة لإدارة أعراض الوحام وفهم المأكولات التي تحفز الغثيان للابتعاد عنها ، دون اللجوء لأدوية تخفيف الوحام.
في بعض الأحيان يمكن التوصية بأدوية الحبوب حين يكون الغثيان شديد المعروف بالتقيؤ الحملي ، وهذا يساعد على تفادي المخاطر المحتملة ويكون فوائده أكثر من مخاطره.
ولكن يجب أن يكون اللجوء لأدوية الوحم بوصفة من الطبيب المختص لوصف الدواء المناسب أثناء الحمل الذي يعمل على علاج الوحم دون أن يلحق ضرر بالأم أو الجنين مثل الإجهاض أو التشوه الخلقي.
ومن الأدوية التي أظهرت الأبحاث العلمية أمانها أثناء الحمل لعلاج الوحم والغثيان دواء فومينور vominore حيث يعتبر من الأدوية المضادة للهستامين وتعمل المواد الفعالة على تحويل المغذيات إلى طاقة مما يساهم بصورة فعالة في التخفيف من قوة أعراض الوحم والغثيان.
تختلف قوة الوحام بين النساء الحوامل حيث يتفق أطباء النساء أن الوحم من أعراض الحمل الأكثر شيوعاً والتي تمر بها كافة النساء الحوامل مع اختلافات بين سيدة وأخرى من حيث قوة الوحام ونوعية أطعمة الوحم ، ولكن بصورة عامة يوضح الأطباء بعض الأسباب والعوامل التي تؤثر في قوة الوحم ، وهي كالآتي :
التغييرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة الحامل أهم العوامل المتحكم في ظهور الوحام حيث يكون خفيف في الشهور الثلاثة الأولي من الحمل بسبب الميل للغثيان الذي يرتبط بفقدان الشهية ، حيث يختفي الغثيان في نهاية الشهر الثالث أو بداية الشهر الرابع مما يرتبط بقوة الوحام ووصوله لمرحلة الذروة.
أظهرت بعض الدراسات العلمية لوجود علاقة بين وحام الحمل واحتياجات الجسم لعنصر معين من القيم الغذائية على سبيل المثال أن كثرة الشهوة لتناول الدجاج دليل على افتقار جسمها للبروتين بينما الرغبة في تناول مشتقات الحليب دليل على افتقارها للكالسيوم.
فيما يتعلق بتغييرات في شهية الأم الحامل أظهرت دراسة علمية أن هرمونات الجسم تؤثر على حاسة الشم والتذوق التي تصبح أكثر قوة مما يرتبط بتغييرات في نوعية المأكولات التي تتناولها المرأة الحامل مقارنة بقبل الحمل ، لذلك تنفر من مأكولات اعتادت عليها قبل أن تصبح حامل وفي المقابل تشتهي لتناول أطعمة لم تكن تقبل عليها قبل الحمل.
الوحام الشديد ونوع الجنين
تتعجل النساء الحوامل في الكشف عن نوع الجنين في الشهور الأولى من الحمل قبل موعد فحص الموجات الفوق الصوتية حيث تبحث عن علامات تخبر بجنس المولود المنتظر ، وينتشر بعض الأقوال أن الوحام الشديد من علامات الحمل بذكر التي تعتبر من الخرافات حيث يؤكد الأطباء أن لا يوجد علاقة بين قوة الوحام وجنس الجنين وأنما يعود للتغييرات الهرمونية وتأقلم جسم الأم الحامل مع تلك الهرمونات .
وبالجدير بالذكر هناك بعض الأقوال حول اختلافات بين الوحام بين النساء الحوامل وفقاً لجنس الجنين حيث أن الوحام على الموالح والتوابل ورقائق البطاطس من علامات الحمل بذكر بينما الوجام على الفواكه والحلويات من علامات الحمل بفتاة ، والتي تعتبر واحدة من الخرافات وليس لها علاقة نوع الجنين.
وفقاً للأبحاث العلمية ورأي الأطباء لا يوجد علاقة بين الوحام ونوع الجنين ولكن لمعرفة إذا كان المولود المنتظر ذكر أو أنثى ينصح باللجوء للاختبارات الطبية المخصصة لذلك التي من أبرزها الموجات الفوق الصوتية حيث يتم الكشف عن العضو التناسلي لمعرفة الجنس ويشير القضيب للحمل بذكر بينما يشير المهبل للحمل بفتاة ، ويتم الخضوع لذلك الفحص في الشهر الرابع من الحمل وتحديداً ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 18 من الحمل.
أسئلة شائعة
ما هو الاكل الذي يخفف الوحم؟
أشار الأطباء لبعض المأكولات التي تخفف من الوحم مثل البسكويت المملح وشوربة الدجاج والخبز المحمض ، بالإضافة للمأكولات الغنية بالكوبوهيدرات مثل الأرز .
كيف اخفف من غثيان الوحم؟
ينصح بتناول العلكة الخالية من السكر مع البسكويت المملح والابتعاد عن المأكولات المحفزة للغثيان كالتي تحتوي على روائح قوية مثل الدهون والتوابل.
هل الوحم يكون كل يوم؟
تختلف أعراض الوحام بين النساء الحوامل ولكن في الغالب تبدأ من الأسبوع الخامس من الحمل ولكن تبلغ مرحلة الذروة في المرحلة الثانية من الحمل.
