يوصى المرأة بعد الولادة القيصرية بعدم الحمل قبل مرور 18-24 شهر حيث يساعد ذلك على سلامة الحمل وتفادي تمزق الرحم ، ولهذا تلجأ الأمهات إلى استعمال اللولب لمنع الحمل ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عن أفضل وقت لوضع اللولب بعد الولادة القيصرية ، فتابعونا.
اللولب بعد الولادة القيصرية يكون خلال مدة تتراوح ما بين 4-6 أسابيع حيث أن ذلك هو أفضل وقت لمنع الحمل بعد الولادة سواء مع اختيار الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية .
وينصح قبل وضع اللولب التأكد من عدم الإصابة بحمى النفاس أو عدوى الجهاز التناسلي أو نزيف مهبلي حيث يعد من الممنوعات لتركيب اللولب بعد القيصرية ، لتفادي مضاعفات صحية للأم.
وينصح للأمهات المرضعات مناقشة أخصائي طب النساء عن نوع اللولب الذي لا يتعارض مع حليب الثدي لضمان تحديد النسل دون تأثيرات سلبية على تغذية الطفل.
اللولب مع القيصرية
تعتبر عملية القيصرية من عمليات الولادة الجراحية التي تعتمد على خروج الطفل من خلال إحداث شق في منطقة البطن ، حيث تفضل بعض الأمهات تركيب اللولب مع الولادة القيصرية.
ولكن يحذر الأطباء من ذلك حيث أن ذلك يشكل خطورة على صحة الأم ، فلا ينصح بتركيب اللولب قبل إعادة الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة ويحدث ذلك خلال مدة لا تقل عن 4 أسابيع ، كما أن المرأة بعد الولادة حتى مرور أربعة أسابيع ليس بحاجة إلى وسيلة لمنع الحمل.
أشارت الأبحاث أن تركيب اللولب بعد الولادة مباشرة يزيد من مخاطر طرد الرحم اللولب نظراً لأن الرحم يمر بمجموعة من التغييرات حتى يعود إلى وضعه الطبيعي ، حيث أن في حالة ذلك يتحرك اللولب من مكانه وينزلق إلى أسفل مما ينبغي إزالة اللولب منعاً لمضاعفات صحية للمرأة.
هناك بعض الاحتياطات الهامة حين استعمال اللولب بعد القيصرية من أجل المساعدة على القيام بدوره في منع الحمل مع الحفاظ على صحة الأم ، وسوف نوضح ذلك:
وضع اللولب قبل بدء التبويض
من أجل فعالية اللولب في منع الحمل بعد الولادة القيصرية يجب أن يتم تركيبه قبل بدء التبويض بعد الولادة ، ولذا ينبغي أن يتم وضعه خلال 4-6 أسابيع ، وعلى الرغم من تأخر التبويض مع الرضاعة الطبيعية إلا أن ذلك لا يغير من التوقيت المناسب لاستعمال اللولب حيث أن حليب الثدي ليس ضمان لمنع الحمل .
التأكد من سلامة الجهاز التناسلي
ينصح قبل وضع اللولب بعد القيصرية التأكد من سلامة الجهاز التناسلي بحيث لا تعاني الأم من التهابات أو عدوى حيث أن ذلك من محاذير الاستعمال ، وفي حالة الإصابة بأي مشاكل يمكن اللجوء لوسيلة أخرى لمنع الحمل مثل الحبوب ، وذلك لحين التعافي ثم تركيب اللولب.
التعافي من الولادة القيصرية
يحدث التعافي من الولادة القيصرية خلال 4-6 أسابيع حيث ينصح بالالتزام بالتغذية السليمة والحصول على القدر الكافي من الراحة والعناية بشق العملية لتسريع التعافي ، حيث أن في حالة تباطؤ مدة التعافي قد يوصى الطبيب باختيار وسيلة أخرى لمنع الحمل حتى اكتمال الشفاء.
مراعاة مدة صلاحية اللولب
يجب مناقشة أخصائي طب النساء قبل اختيار اللولب عن المدة المرغوب فيها منع الحمل لتحديد مدة الصلاحية في اللولب حيث أن يتواجد منه ما يمنع الحمل 3 سنوات إلى 10 سنوات ، وذلك بالتوازي مع إخباره بالحالة الصحية لتقييم نوع اللولب المناسب حسب الوضع الصحي تجنباً لأي مضاعفات.
يتم تركيب اللولب بعد القيصرية خلال 4-6 أسابيع ، ولكن في بعض الأحيان يلجأ أخصائي طب النساء إلى إزالة اللولب في حالة تعرض الأم لمضاعفات مما يضمن تفادي تعرضها لأضرار صحية.
ومن دواعي إزالة اللولب بعد القيصرية الحساسية من المكونات في اللولب ، أو التعرض لمشاكل بعد تركيب اللولب كالنزيف الشديد أو التهاب الرحم أو ألم قوي.
في بعض الأحيان يتحرك اللولب من مكانه حيث يبرز جزء من اللولب في عنق الرحم أو في فتحة المهبل ، الأمر الذي يشكل خطورة على المرأة كما يصبح الجهاز غير فعال في منع الحمل ، وعليه ينبغي إزالة اللولب .
في حالة أن تغير المرأة بعد القيصرية رغبتها في تحديد النسل فأن إزالة اللولب أمر ضروري من أجل المساعدة على حدوث حمل ، فهو لا يؤثر على معدلات الخصوبة ويمكن الحمل في غضون أشهر ، وبشكل عام لا ينصح بمحاولة الحمل مرور مرور 18 شهر كحد أدنى من الولادة.
يختلف نوع اللولب المناسب لمنع الحمل بعد الولادة القيصرية حسب الحالة الصحية للمرأة ونوع الرضاعة ، ولهذا ينصح بمناقشة أخصائي طب النساء عن نوع اللولب المناسب ، وبالأخص مع اختيار الرضاعة الطبيعية لتفادي تأثيرات سلبية على حليب الثدي وتغذية الطفل ، وسوف نوضح أنواع اللولب.
اللولب النحاسي
يشير أطباء النساء أن اللولب النحاسي هو أفضل لولب بعد القيصرية حيث أنه يحتوي على مادة النحاس ، إذ تعتمد ألية العمل على إفراز مادة النحاس التي تعمل على منع تخصيب وانغراس البويضة من خلال قتل الحيوانات المنوية وإحداث انقباضات الرحم تعوق البويضة عن الالتصاق.
ومن المزايا الأخرى لذلك اللولب أنه يناسب الرضاعة الطبيعية حيث لا يؤثر على حليب الثدي ، كما أنه لا يحتوي على أي هرمونات الأمر الذي يساعد الأم على فقدان الوزن المكتسب أثناء الحمل ، وذلك لأن زيادة الوزن ترتبط بوسائل الحمل الهرمونية بما في ذلك اللولب الهرموني الذي يسبب الأم صعوبة في خسارة الوزن.
اللولب البلاتيني
يعتبر اللولب البلاتيني من طرق منع الحمل بعد الولادة حيث أنه يساعد على الوقاية من الحمل دون التأثيرات السلبية الخاصة بالهرمونات ، نظراً لخلوه من الهرمونات فهو يحتوي على مادة البلاتين التي تعمل على قتل الحيوانات المنوية لمنع وصولها إلى البويضة مما يجعلها وسيلة فعالة.
أشار الأطباء أنه من وسائل منع الحمل المناسبة للأمهات المرضعات بحيث وجدت الأبحاث الطبية أنه لا يؤثر بأي شكل على كمية حليب الثدي أو مذاقه أو جودته مما يحافظ على تغذية الطفل.
اللولب الهرموني
يحتوي اللولب الهرموني على هرمونات تعمل على منع الحمل من خلال إعاقة الحيوانات المنوية عن الوصول للبويضة من خلال إحداث تغييرات في مخاط عنق الرحم ، كما أنه يزيد من سماكة بطانة الرحم لمنع البويضة الملقحة عن التعشيش في الرحم ، مما يساعد على تحديد النسل.
وينصح للأمهات المرضعات بمناقشة أخصائي طب النساء قبل التفكير فيه لأن ليس جميع الأنواع من ذلك اللولب يناسب فترة الرضاعة ، كذلك يجب إخبار الطبيب عن الحالة الصحية حيث أنه يرفع من خطر الإصابة ببعض المشاكل بفعل التغييرات الهرمونية التي تحدث لمنع الحمل.
يرتبط ذلك اللولب لمنع الحمل ببعض الآثار الجانبية بفعل التغير الهرموني مثل حب الشباب واضطرابات الدورة الشهرية وتغييرات الوزن وتغيرات الدافع الجنسي وحساسية الثديين وتقلبات المزاج ، وبالتالي لا ينصح بها في حالة الانزعاج من تلك المشاكل.
