اللولب الشجري ينتمي إلى اللوالب الرحمية النحاسية حيث أنه مصنوع من مادة النحاس ، و يشير أطباء النساء أن من الوسائل المناسبة للمرأة الراغبة في تجنب وسائل منع الحمل الهرمونية وما يصاحبها من أعراض جانبية مزعجة كحب الشباب وتغييرات المزاج وزيادة الوزن وحنان الثدي ، ولهذا نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عن ذلك اللولب.
اللولب الشجري هو يعد شكلاً من اللولب النحاسي حيث أنه جهاز صغير على شكل حرف U كما يحتوي على 11 نتوء الهدف منهم المساعدة على تثبيت الجهاز داخل الرحم مما يقلل من مخاطر تحرك اللولب من مكانه أو أنزلاقه لأسفل ، ويعد ذلك من أفضل المزايا الخاصة بذلك اللولب.
يتم تركيب ذلك اللولب في عيادة طب النساء بحيث يتم إدخاله في الرحم ، إذ أن في نهاية اللولب يتواجد خطان يمران على عنق الرحم كما يكونوا متدليان من المهبل الأمر الذي يساعد المرأة من حين لأخر على التحقق إذا كان في الموضع الصحيح له أم تحرك من مكانه.
يحتوي على مادة النحاس التي تعمل على قتل الحيوانات المنوية مما يمنعها عن الالتقاء بالبويضة الأمر الذي يكون السر وراء ألية العمل في تحديد النسل ، فهو يعمل بشكل أساسي على منع تخصيب البويضة التي تعتبر المرحلة الأساسية لحدوث حمل.
مدة فعالية اللولب الشجري
مدة فعالية اللولب الشجري يستمر لمدة 5 سنوات وذلك يعد من وسائل منع الحمل التي تمتد لفترة طويلة ، ولهذا تقبل إليه النساء نظراً لأنه وسيلة فعالة وآمنة واقتصادية ، ولكن لا ينصح به المرأة في حالة الرغبة في منع الحمل لفترة قصيرة أو عدة أشهر.
تبدأ الفعالية من اليوم الأول لوضع اللولب إذا تم تركيبه في أيام الدورة الشهرية ، وعليه يمكن ممارس الجماع بدون قلق من الحمل المفاجئ ، ولكن في حالة تركيبه في أي وقت خارج فترة الطمث تتأخر الفعالية مما يتطلب تجنب الجماع لمدة أسبوع أو استعمال الواقي الذاكري مع الجماع لمدة أسبوع.
تعتبر الفترة العمرية للمرأة من العوامل التي تحدد أفضل وسيلة لمنع الحمل ، وذلك بالتوازي مع عوامل أخرى يتناقش فيها الطبيب مع المرأة مثل الحالة الصحية.
فيما يتعلق باللولب الشجري يشير الأطباء أن يتناسب المرأة للمساعدة على تحديد النسل في جميع الأعمار وحتى فترة ما قبل انقطاع دورة الطمث ، لأن بدخول سن اليأس تصبح ليس بحاجة إلى أي وسيلة لمنع الحمل لأن المبيض لم يطلق أي بويضات.
وبالجدير بالذكر أن ذلك اللولب من أنواع وسائل تحديد النسل التي تناسب المرأة التي لديها عوامل خطورة كالتاريخ الوارثي العائلي للأمراض الناتجة عن الهرمونات ، وذلك بفعل خلوه من أي هرمونات مما يساعد على منع الحمل والحفاظ على صحة المرأة.
غزارة الدورة بعد اللولب الشجري
تعتبر غزارة الدورة الشهرية من الآثار الجانبية لتركيب اللولب الشجري حيث تستمر تلك المشكلة من الوقت 3-6 أشهر ثم تعود الدورة إلى وضعها الأصلي قبل تركيب اللولب.
وينصح الأطباء بمواجهة غزارة الدورة بالتغذية السليمة وتناول مكملات الحديد لتعويض كمية الدم المفقودة والوقاية من فقر الدم ، أما المرأة المصابة بفقر الدم عليها التخلي عن اللولب النحاسي بأنواعه كاللولب الشجري.
وجدت الأبحاث الطبية على اللولب الشجري أنه يؤثر على الدورة الشهرية بحيث تصبح أثقل وأكثر إيلاماً ، مع تغييرات في مدة الدورة ، ولكن تعتبر من الآثار الجانبية المؤقتة بحيث تختفي تأثيرات اللولب على الدورة مع تأقلم الرحم على ذلك اللولب.
تجربتي مع اللولب الشجري كانت ناجحة لم يحدث حمل طول مدة استعماله ، وبالرغم من ذلك لا يناسب جميع السيدات ولهذا الأمر نوضح تجارب النساء مع ذلك اللولب.
تجربتي مع اللولب الشجري بعد ثلاثة أطفال
أشارت أحدى الأمهات أن لديها ثلاثة أطفال مما يجعلها تلجأ إلى اللولب لمنع الحمل لفترة زمنية طويلة لأنها لا ترغب في الحمل مرة أخرى ، وبعد الحصول على الاستشارة الطبيب رشح لها أخصائي طب النساء اللولب الشجري حيث أكد لها أنه المناسب لها لأنه متشعب يحتوي على عدد من النتوءات التي تساعد تثبته في الرحم ، وذلك بعدما أظهر الفحص بالتصوير بالموجات الفوق الصوتية كبر حجم الرحم بفعل الولادة المتكررة.
تجربتي مع اللولب الشجري وزيادة الوزن
أوضحت أحدى الأمهات أنها لجأت في بادي الأمر إلى حقن منع الحمل بحيث لاحظت زيادة في الوزن الأمر الذي يسبب لها الانزعاج ، إذ تناقشت مع الدكتورة النسائية حول البحث عن وسيلة أخرى لمنع الحمل دون أن تترك تغييرات في الوزن آثر جانبي ، إذ اقترحت عليها اللولب الشجري لخلوه من أي هرمونات مما يساعد على تحديد النسل دون زيادة في الوزن.
أظهرت الدراسات الطبية إلى بعض المخاطر المحتملة مع استعمال اللولب الشجري التي تظهر على المدى البعيد ، وعليه ينصح بإخبار أخصائي طب النساء بشأن أي أعراض غير مألوفة مع الفحص المنتظم بالتصوير بالموجات الفوق الصوتية الذي يساعد على التشخيص المبكر في حالة التعرض لأي مشكلة.
تكيسات المبيض
وجدت الدراسات الطبية علاقة مباشرة بين تكيسات المبيض وبين اللولب حيث أن 10 نساء من كل 100 امرأه تستعمل تلك الوسيلة لمنع الحمل تصاب بأكياس المبيض سنوياً ، حيث تتشكل أكياس مائية على المبيض يتم التحقق منها عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية.
عادة تكون أكياس حميدة صغيرة الحجم تختفي من تلقاء ذاتها خلال عدة أشهر ، ولكن في نفس الوقت من الأهمية مراقبة تقلص تلك الأكياس أو التغييرات الطارئة عليها تحسباً أن تكبر لأن في حالة أن تتنامي يجب إزالة الكيس المبيضي بواسطة عملية جراحية لمنع مضاعفات كالتواء المبيض أو سرطان المبيض.
عدوى تنقل عبر الجنس
من أبرز عيوب اللولب الرحمي لتحديد النسل أنه لا يحمي من الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الجنس الأمر الذي يتطلب من أجل الوقاية بواسطة استعمال الواقي الذكري لاستبعاد ذلك الخطر ومضاعفاته التي تصل إلى التهاب الحوض والتهابات الرحم والمبيض مما يضر بصحة المرأة ويؤثر على الخصوبة والقدرة الإنجابية.
طرد اللولب من الرحم
أن طرد اللولب من الرحم من المخاطر المحتملة التي فيها ينزل اللولب لأسفل جزئياً أو كلياً الأمر الذي يجعل اللولب بدون جدوى كما يسبب مضاعفات صحية للمرأة ، حسب الدراسات الطبية أن تلك المشكلة أكثر شيوعاً خلال الدورة الشهرية والشهور الستة الأولى من تركيب اللولب ، إذ أن الإجراء الطبي هو إزالة اللولب بحيث يتم تركيب أخر أو اللجوء لوسيلة أخرى لمنع الحمل حسب رغبة المرأة.
ثقب في الرحم
أظهرت الدراسات الطبية أن نسبة حدوث ثقب في الرحم بفعل اللولب بمعدل 1% ، أي أن أمرأة واحدة من 100 امرأة تعاني من تلك المشكلة ، حيث تعتبر من المشاكل النادرة والأخطر ، إذ أن في حالة التعرض لتلك المشكلة يوصى أخصائي طب النساء بإزالة ذلك اللولب فوراً.
