الوحم من علامات الحمل التي ترتبط بتغييرات في الشهية ويختلف توقيت ظهوره من سيدة حامل لأخرى ، ولكن عادة يظهر في الشهر الثاني أو الشهر الثالث ، ثم يصل لمستويات الذروة في المرحلة الثانية للحمل وحتى موعد الولادة ، كما يصاحبه الغثيان في الشهور الثلاثة الأولى .
تبحث العديد من الأمهات الحوامل عن تجارب غيرها للتخلص من الوحام ، فقالت أحد السيدات أنها عانت من تفاقم الوحم لاسيما على الأطعمة السكرية والوجبات الجاهزة والدهون مما جعلها ترغب في إدارة الشهية لتحافظ على وزنها بقدر المستطاع وتتجنب حدوث سمنة.
وخلال متابعة الحمل مع الدكتورة النسائية سألتها عن طريقة لعلاج الوحام فأخبرتها أن السيطرة على فتح الشهية هو تعديل نمط الحياة ، فقدمت لها نصائح التغلب على الوحم
تقسيم الوجبات الغذائية اليومية إلى 6 أو 7 وجبات على أن تكون الوجبة خفيفة صغيرة الكمية خالية من الدهون والسعرات الحرارية العالية.
أتباع نظام غذائي صحي يلبي الاحتياجات اليومية لدعم صحتها وصحة الجنين وفقاً لمرحلة الحمل.
عدم ترك المعدة فارغة لفترات زمنية طويلة لعدم الشعور بالجوع الشديد الذي يرتبط بالأكل الكثير والمبالغ فيه.
استبدال منتجات الحليب الكاملة الدسم بالخالية الدسم ، بالإضافة للابتعاد عن المقليات والزبدة والسكريات على أن تكون التغذية بالدهون الصحية مثل المكسرات.
تجنب تناول الوجبات السريعة أو الأطعمة المصطنعة أو الآكلات المعلبة أو المنتجات المضاف لها مكسبات طعم أو لون أو رائحة.
الإكثار من الأطعمة التي تمنح الشعور بالشبع بالبروتينات .
الإكثار من تناول الفواكه والخضروات لأنها من الأطعمة الصحية في نفس الوقت منخفضة السعرات الحرارية وتمنح الإحساس بالشبع والامتلاء.
الإكثار من شرب المياه ما لا يقل عن لترين في اليوم (6 إلى 8 أكواب) لدورها في امتلاء المعدة والشعور بالشبع مما يكبح الشهية.
تناول كوب أو كوبين فقط من شاي الأعشاب كالزنجبيل في اليوم للمساعدة على الرطوبة والإحساس بالشبع دون الإفراط منه لأن بعض الأعشاب تعمل كمنبه للرحم يمكن أن تسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة ، مما يتطلب تناوله بمستويات معتدلة.
الابتعاد عن تناول العلكة خاصة المحلاة بالسكر لأنها تحفز الشهية لتناول المزيد من الأكل.
عدم اللجوء للأكل كوسيلة للتغلب على مشاعر التوتر والضغط العصبي.
التفريق بين مشاعر الجوع ومشاعر العطش ، حتى لا يتم تناول الأكل بدلاً من شرب المياه .
أشارت أحدى السيدات الحوامل على أن الليمون من الوصفات المنزلية الفعالة لعلاج الوحام لأنه يعمل على كبح الشهية ويمنح الشعور بالشبع ، فكانت تقوم بعصر ثمرة من الليمون على كوب من الماء وتناوله بين الوجبات الغذائية مما يشعرها بالامتلاء.
كما كانت تقوم بعصر ثمرة الليمون على بعض الأطعمة الغذائية حين تناولها مثل الفول أو العدس لتعزيز شعورها بالشبع.
أوضحت السيدة أن قبل اللجوء لوصفة الليمون كانت تشعر بالجوع السريع بينما بعد الانتظام في ثمرات الليمون زادت فترة شعورها بالشبع كما كان له دور في ملء المعدة في أوقات الجوع والشهية المفتوحة ، بالإضافة لأهميته الصحية في تقوية الجهاز المناعي لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين سي للوقاية من العدوى الفيروسية كالبرد أو الإنفلونزا .
تجربتي في الوحم على الطين
قالت أحدى السيدات الحوامل أنها شعرت فجأة في الشهر الثالث من الحمل أنها تتوحم على الطين أو التراب فكان لديها رغبة شديدة في تناوله ، وهنا قررت مراجعة الطبيب المختص لمعرفة هل من الممكن الاستمرارية على ذلك أم يشكل خطورة على الجنين.
قال لها الطبيب أنها مصابة بنوع من الوحام يطلق عليه وحام البيكا أو شهوة الغرائب وفيه يكون الوحام على المنتجات الغير غذائية مثل الطين والفحم ومعجون الأسنان ، وتشير إلى نقص حاد في الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم .
قال لها الطبيب أنه من أنواع الوحام الذي يشكل خطورة على صحتها وصحة الجنين ، كما يعرضها لخطر حدوث تسمم ، وعليها التوقف فوراً عنه كما أعطاها مكمل غذائي للمساعدة على تلبية احتياجات الجسم ومنع الاشتهاء على الطين.
أخبرها أيضاً أن الدراسات العلمية أشارت أن الوحام على الطين أو غيره من المنتجات الغير غذائية يسبب الجنين ضعف في معدل النمو ويؤثر على تطوير الدماغ ، كما يؤثر على الطفل على المدى البعيد فيعاني من تأخر في تطور المهارات العقلية والحركية ويصاب بعدة مشاكل صحية.
خلال فترة الحمل تتوحم الأم الحامل على العديد من المنتجات الغذائية فتحرص دائماً على تلبية كل ما تشعر بالرغبة فيه حرصاً على جمال الطفل ، لاسيما مع انتشار العديد من المعتقدات حول ارتباط الحرمان من أكل الوحم على ولادة طفل بوحمة على جلده.
حين زيارة عيادة الطبيب المختص قامت بسؤله عن ذلك ، فأخبرها بأنها من المعتقدات المورثة ولكن العلم لم يدعمها ولا تستند على نتائج الأبحاث أو الدراسات ، فهي مجرد خرافة .
ولكن العلم يؤكد أرتباط الوحمة بحدوث خلل جيني يؤثر على مادة الميلانين التي يتم إفرازاها بواسطة الخلايا الصبغية ، فهو ليس له علاقة بالوحام للحامل.
وأشارت السيدة أن كلام الطبيب أشعرها بالطمأنينة لأنها كانت تتوحم كثيراً على الدهون والمقليات والوجبات السريعة وكانت تخاف من الإصابة بالسمنة ، فأتبعت بنصحية الطبيب لعدم وجود علاقة بين الوحم والوحمة وامتنعت عن تلك الأطعمة لإدارة الوزن.
وحين مجيء لحظة الولادة أنجنب طفل جميل ووسيم ، وفحصت جسده بالكامل ولم يظهر أي وحمة على بشرة جلده ، فكان الطبيب على حق.
حبوب الوحام فومينور
تميل بعض النساء الحوامل للسيطرة على الوحم من خلال العلاجات الدوائية مثل أقراص فومينور التي تنتمي إلى حبوب الوحام .
بالرجوع إلى الأطباء لمعرفة أهمية vominore للحامل فكان الرد أن على الرغم من أنه من الأدوية الأمنة للحامل والجنين ولا يؤثر على نمو الجنين ولا يسبب التشوه إلا لا ينصح باللجوء إليه إلا في حالات الوحام المرتبطة بالتقيؤ الحملي ، حين تكون المشكلة مزمنة وحين تفشل الأم الحامل في السيطرة على الأعراض بالطرق الطبيعية وتعديل نمط الحياة.
فهو من الأدوية التي تنتمي لمضادات الهستامين يحتوي على مواد فعالة تقوم بدورها في تحويل المواد الغذائية إلى طاقة ، الأمر الذي يعالج غثيان الحمل ويمنعه ، بالإضافة إلى التخفيف من الأعراض المرتبطة بفترة الوحام ، أيضاً يساعد على الوقاية من دوار الحمل.
يجب الإشارة إلى أهمية تناوله تحت إشراف الطبيب المختص ، مع الالتزام بالجرعة الموصى بها دون زيادة أو إفراط لتجنب حدوث مضاعفات.
أسئلة شائعة
متى يبدا الوحم في الحمل بولد؟
لا يوجد فرق بين توقيت بداية الوحم في الحمل بولد عن الحمل بفتاة ، عادة يظهر ما بين الأسبوع الخامس إلى الأسبوع الثامن من الحمل ، ثم يزيد ويصل لمستويات الذروة في المرحلة الثانية من الحمل ، ومن المحتمل أن يستمر حتى الولادة.
على ماذا يدل الوحام الشديد؟
يدل الوحام الشديد على ارتفاع مستويات الهرمونات المدعمة لنمو الجنين أثناء الحمل مما يسبب تغييرات في الشهية والشعور بالجوع المستمر لتلبية احتياجات الجنين للنمو والتطور داخل الرحم ، وأحياناً يشير الوحم الشديد لنقص بعض الفيتامينات في الجسم .
كيف أخفف من الوحام الشديد؟
لتخفيف الوحام الشديد ينصح أن تحرص الأم الحامل على تقسيم الوجبة الغذائية الواحدة إلى وجبتين لكي تتناول ستة وجبات في اليوم بدلاً من ثلاثة واجبات ، بالإضافة إلى اختيار أصناف الأطعمة المنخفضة السعرات الحرارية والتي تمنح الشعور بالشبع مثل الفواكه والخضروات والبروتينات والألياف.
