العلاقة بين تكيس المبايض والرضاعة الطبيعية

سلفانا نعوم 14 فبراير، 2024
العلاقة بين تكيس المبايض والرضاعة الطبيعية

تكيس المبايض والرضاعة الطبيعية ، تعتبر من أمراض النساء الناتجة عن الخلل الهرموني حيث يرتبط بمقاومة الأنسولين وارتفاع هرمون الأندروجين ، وهذا يؤثر بالسلب على المستويات الطبيعية من الهرمونات الأنثوية ، الأمر الذي يكون سبباً في حدوث العديد من المضاعفات أثناء فترة الحمل كما يؤثر على الرضاعة الطبيعية ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.

تكيس المبايض والرضاعة الطبيعية

تمثل الرضاعة الطبيعية مع الأمهات المرضعات المصابات بتكيس المبايض تحدي ، وذلك بفعل التأثير السلبي للخلل الهرموني المرتبط بتلك الحالة الطبية على حليب الثدي ، وسوف نوضح ذلك.

مقاومة الأنسولين

  • يرتبط تكيس المبايض بمشكلة مقاومة الأنسولين مما يعوق قدرة الأنسولين على تنظيم مستويات السكر في الدم ، حيث يؤثر ذلك بالسلب على عملية التمثيل الغذائي كما تكون الأم أكثر عرضة للسمنة ، وكل ذلك له تأثيرات سلبية على الرضاعة الطبيعية.
  • أشارت دراسة علمية أن مقاومة الأنسولين مشكلة تشكل تحدي أمام الأمهات المرضعات ، وذلك لأنه يؤثر بالسلب على نمو الثديين ويقل من إدرار حليب الثدي ، ويفسر ذلك بأن من الضروري أن تصبح الخلايا المستقبلة في الثدي حساسة للأنسولين لكي تقوم بمهامها بالشكل الصحيح مع الهرمونات الأخرى للرضاعة ، حيث تسبب تكيس المبايض فقدان لذلك مما يعوق قنوات الحليب عن إنتاج الكميات الكافية من حليب الثدي.

انخفاض هرمون الأستروجين

  • يعتبر هرمون الاستروجين من الهرمونات الجنسية الأنثوية المهمة أثناء الحمل لتطور أنسجة الثدي والتهيئة للرضاعة وإدرار حليب الثدي ، وبالنسبة للأمهات المصابات بتكيس المبايض يتعارض الخلل الهرموني مع قدرة الجسم على إنتاج الكمية الكافية من هرمون الاستروجين أثناء فترة الحمل وبعد الولادة ، الأمر الذي يؤثر على الرضاعة الطبيعية ويقلل من إنتاج حليب الثدي.

ارتفاع هرمون الاندروجين

  • ارتفاع هرمون الاندروجين من أشكال الاختلالات الهرمونية لتكيس المبايض ، حيث يقوم الجسم بتصنيع كمية كبيرة أعلى من الطبيعي من ذلك الهرمون ، وهذا يعطل إفراز الجسم لهرمونات أخرى ضرورية لإنتاج حليب الثدي مثل هرمون البرولاكتين  وهرمون الأوكسيتوسين ، الأمر الذي يؤثر بالسلب على الرضاعة الطبيعية بحيث تكون كمية الحليب غير كافية لتغذية الطفل.

تابعي أيضاً : أفضل حليب للمواليد مع الرضاعة الطبيعية

تكيس المبايض يمنع الرضاعة الطبيعية

نظراً لأن الرضاعة من حليب الثدي هو الغذاء الصحي للأطفال الرضع مقارنة بحليب الأطفال الصناعي ، يكون لدي الأمهات المصابات بتكيس المبايض تخوف من أن يتعارض ذلك المرض مع القدرة على الرضاعة الطبيعية ، وإليكم الإجابة حسب رأي الأطباء.

  • أن تكيس المبايض لا يمنع الرضاعة الطبيعية حيث ينصح الأمهات المصابات بالحرص على إرضاع الطفل من حليب الثدي منذ الولادة الأمر الذي يعزز من تطور الطفل بالشكل الصحيح لاحتواء لبن الأم على العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة الهامة.
  • ولكن المشكلة الكبرى التي تواجهها الأمهات المصابات بالتكيس هي انخفاض في كمية حليب الثدي ، ولهذا عليها بمناقشة الطبيب المختص عن الخيارات المساعدة من أجل تزويد إدرار حليب الثدي مع التكيس مثل الجمع بين حليب الثدي وحليب الأطفال الصناعي ، أو إدخال الأطعمة الصلبة إلى النظام الغذائي للطفل بعد بلوغه من العمر 6 أشهر.
  • من ناحية أخرى ، ينصح بإرضاع الطفل بانتظام  مرة كل ساعتين أو ثلاثة ساعات حيث أن ذلك يحسن من الرضاعة الطبيعية من خلال تعزيز قدرة قنوات الحليب على إنتاج كمية أكبر من اللبن لتغذية الطفل.
  • ويوصى بعدم التحول إلى الرضاعة الصناعية حيث أشارت دراسة أن الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمالية إصابة الطفل بالسمنة أو داء السكري من النوع الثاني ، وهذا سبب أخر يؤكد على أهمية إرضاع الطفل من حليب الثدي مع إصابة الأم بتكيس المبايض.

تابعي أيضاًَ : كم تنزل الرضاعة الطبيعية في الأسبوع

تزويد إدرار حليب الثدي مع التكيس

تعاني الأمهات المرضعات بفعل الخلل الهرموني لتكيس المبايض من مشكلة قلة إنتاج حليب الثدي التي تعتبر مشكلة تضر بالتغذية السليمة للطفل ، ولهذا نوضح أهم الإرشادات لزيادة إنتاج الحليب.

نظام غذائي صحي

  • تلعب الحمية الغذائية للأم المرضعة دوراً هاماً في تعزيز إدرار حليب الثدي ، ومن ثم ينصح بأتباع نظام غذائي صحي مزود بمشتقات الحليب والبروتين والبيض والبقوليات والخضروات ، وذلك مع أهمية التقليل من الأطعمة السكرية لتحسين مقاومة الأنسولين من أجل تعزيز الرضاعة الطبيعية.

خسارة الوزن الزائد

  • أشارت الدراسات الطبية أن خسارة الأم المرضعة بعد الولادة 5% من الوزن المتكسب أثناء الحمل له دور فعال في تعزيز إنتاج حليب الثدي ، وبالأخص مع المرأة المصابة بتكيس المبايض حيث أن الخلل الهرموني يزيد من مخاطر السمنة الذي تقف عائق أمام إنتاج الحليب.

ممارسة التمارين

  • ينصح الأمهات المرضعات المصابة بتكيس المبايض بالحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل التمارين الهوائية أو تمارين المقاومة ، حيث يساعد ذلك على خسارة الوزن الزائد وحرق المستويات المرتفعة من سكر الدم مما يحسن من مقاومة الأنسولين ، الأمر الذي يساعد على تزويد إنتاج حليب الثدي.

شاي الأعشاب

  • أشارت الأبحاث إلى بعض المشروبات العشبية التي تساهم في زيادة إدرار حليب الثدي مثل الحلبة والقرفة والزنجبيل والبابونج ، حيث يمكن للأمهات المرضعات المصابات بتكيس المبايض استهلاكها يومياً بمعدل كوبين أو ثلاثة أكواب من أجل تحسين كمية الحليب ، إذ أنها البديل الصحي لمشروب الكافيين كالقهوة.

شرب المياه

  • ينصح  الأمهات المرضعات بالإكثار من شرب المياه بكمية لا تقل عن لترين  يومياً من أجل تعزيز الرضاعة الطبيعية ، حيث هناك علاقة بين الجفاف وبين نقص إدرار الحليب ، ولهذا تجاهل شرب المياه مع تكيس المبايض يعد عائق أمام الرضاعة الطبيعية.

إدارة التوتر

  • يؤكد الأطباء أن المستويات العالية من التوتر النفسي له تأثيرات سلبية على إنتاج حليب الثدي ، ولهذا ينصح من أجل تعزيز الرضاعة الطبيعية ممارسة تمارين اليوجا أو التنفس أو التأمل.

العلاجات الدوائية

  • مع انخفاض كمية حليب الثدي بحيث يتعارض ذلك مع الكمية الكافية لتغذية الطفل ينصح بمناقشة الطبيب المختص عن الأدوية التي تساعد على زيادة إنتاج الحليب من أجل دعم الرضاعة الطبيعية.

تابعي أيضاً : الأطعمة التي يجب تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية

التعامل مع تكيس المبايض أثناء الرضاعة

ينصح الأمهات بعد الولادة بالمتابعة مع أخصائي طب النساء للمساعدة على علاج تكيس المبايض من خلال التقليل من الاختلالات الهرمونية وإدارة الأعراض مما يساعد على زيادة حليب الثدي للرضاعة الطبيعية ، وسوف نوضح ذلك.

  • يشير أطباء النساء أن الخلل الهرموني لتكيس المبايض لا يختفي بعد الولادة ، الأمر الذي يرافقه أهمية استعمال بعض الأدوية العلاجية التي تساعد على التقليل من الخلل الهرموني مما يحسن الرضاعة الطبيعية وإنتاج حليب الثدي لدعم تغذية الطفل.
  • حسب الحالة الصحية للأم وتأثير ذلك المرض يوصى لها ببعض العلاجات مثل حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون فقط نظراً لأنها لا تتعارض مع الرضاعة الطبيعية  ، حيث يكون لها دور في التقليل من الخلل الهرموني.
  • يوصى أيضاً بأدوية لخفض المستويات المرتفعة من السكر مثل جلوكوفاج الأمر الذي يحسن من مقاومة الأنسولين ويساعد على التحكم في الوزن أو خسارة الوزن ، وهذا ينعكس بالإيجاب على زيادة كمية حليب الثدي ، ومن المحتمل وصف الأدوية المضادة للأندروجين .
  • وذلك بالتوازي مع إجراء تعديلات في أسلوب الحياة لتعزيز استعادة التوازن الهرموني وإدرار حليب الثدي مثل أتباع نظام غذائي صحي منخفض السكريات مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.