تكيس المبايض وارتفاع هرمون fsh ، أن العلاقة بينهما مباشرة لهذا السبب يوصى أطباء النساء بفحص هرمون المنبه في حالة الاشتباه في إصابة المرأة بتكيس المبايض الذي يظهر من خلال بعض الأعراض كزيادة الوزن واضطرابات الدورة وصعوبة الحمل ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع انا مامي ، فتابعونا.
هرمون fsh أو الهرمون المنبه يعتبر من أنواع الهرمونات المتحكمة في الصحة الإنجابية ومعدلات الخصوبة وذلك لأنه يتحكم بشكل مباشر في وظيفة المبيض لتعزيز قدرته على إنتاج بويضات سليمة ، وبالتالي أن تشير النتائج الغير سليمة إلى مشاكل العقم وصعوبة الإنجاب ، وسوف نوضح العلاقة بين ذلك الهرمون ومتلازمة تكيس المبايض.
يعرف الأطباء تكيس المبايض بأنه خلل في هرمونات الجهاز التناسلي تؤثر بالسلب على وظيفة المبيض مما يؤدي للعقم الناتج عن عدم التطور السليم للبويضة ، فهو يرتبط بمقاومة الأنسولين وزيادة مستويات هرمون الذكورة (الأندروجين) مما يؤدي لأعراض مثل عدم انتظام فترة الحيض وزيادة الوزن وحب الشباب والشعرانية.
وحين ظهور تلك الأعراض يشتبه أخصائي طب النساء في الإصابة بتلك الحالة الطبية والتي يتم التأكد منها عبر الخضوع لبعض الاختبارات الطبية والتي من بينهما فحص هرمون fsh حيث أن النتائج المرتفعة تؤكد تكيس المبايض.
ويجب الإشارة أن يتم اللجوء لتحليل الهرمون المنبه للجريب لتشخيص بعض المشاكل المتعلقة باضطراب الدورة الشهرية أو صعوبة الإنجاب حيث في الكثير من الأحيان يحتاج الطيب المعالج إلى بعض الاختبارات الطبية الإضافية من أجل التقييم الصحيح مثل فحص الهرمون الملوتن (LH) ، أو تحليل البروجسترون.
كما أوضحانا في الفقرة السابقة أن ارتفاع مستوى هرمون fsh يعد علامة على متلازمة تكيس المبايض ، ولكن لا يساعد على تشخيص تلك الحالة الطبية فقط فيكون يكون ارتفاع المستويات علامة على حالة طلبة أخرى ، ولهذا نوضح الأسباب الحقيقة وراء المستويات المرتفعة من الهرمون المنبه للجريب :
تشير النتيجة المرتفعة من ذلك الهرمون إلى قصور بالغدة النخامية بحيث لا تستطيع أن تفرز الهرمونات بالمعدل الطبيعي ، كما يمكن أن يكون أيضاً علامة على قصور المبيض ، أو بدء سن اليأس ، أو سرطان المبيض.
على الرغم من دقة الفحص وأهميته في تشخيص الحالات الطبية إلا أن الطبيب المختص يستعين ببعض الفحوصات الأخرى التي تساعد على تقييم الحالة الطبية بدقة والتعرف على شدة الحالة.
في بعض الأحيان يمكن أن يرفع هرمون fsh كعرض جانبي لنوع من العلاجات الدوائية ، وهو ما يتطلب مناقشة الطبيب المختص قبل استعمال أي دواء وذلك بهدف التعرف على الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة.
يجب الإشارة أن هناك بعض عوامل الخطورة التي تحفز الجسم على تصنيع ذلك الهرمون بمعدل أعلى من الطبيعي مثل التعرض للعلاج الإشعاعي المتعلق بالأورام السرطانية.
بمراجعة أخصائي طب النساء سوف يتحدث مع المرأة المصابة عن الأعراض الجسدية التي تشعر بها ، حيث أن ذلك هو الذي يجعله يطلب إجراء فحص هرمون fsh للتعرف على الحالة الطبية المسببة لتلك الأعراض التي تتمثل فيما يلي:
يشير الأطباء أن ارتفاع مستويات ذلك الهرمون عن المعدل الطبيعي يرتبط بمجموعة من الأعراض مثل الصداع المزمن ، أو الاكتئاب ، أو ضعف التركيز ، أو زيادة الوزن غير مبرر ،أو تقلبات المزاج ، أو سن اليأس ، أو ألم العضلات ، أو اضطراب الدورة الشهرية ، أو تأخر الحمل.
ومن خلال نتائج فحص ذلك الهرمون مع بعض الاختبارات الطبية يكون لدى الطبيب رؤية واضحة عن الحالة الصحية لوصف العلاج المناسب.
تختلف النسبة الطبيعية من الهرمون المنبه الجريب وفقاً لتوقيت إجرائه خلال مراحل الدورة الشهرية وذلك لأنه يتفاوت ما بين الارتفاع والانخفاض خلال الشهر ، وسوف نوضح جدول النسبة الطبيعية للهرمون.
وقت إجراء فحص fsh
النسبة الطبيعية من هرمون fsh
المرحلة الجرايبة
3.9-8.8 وحدة دولية/لتر
مرحلة التبويض
4.5-22.5 وحدة دولية/لتر
المرحلة الأصفرية
1.8-5.1 وحدة دولية/لتر
سن اليأس
16.7-113.6 وحدة دولية/لتر
طريقة حفض هرمون fsh وعلاج التكيس
في حالة تشخص ارتفاع fsh ناتج عن تكيس المبايض ، يبدأ أخصائي طب النساء في وضع الخطة العلاجية التي تستهدف إعادة التوازن الهرموني من أجل العلاج ، وسوف نوضح ذلك.
حبوب منع الحمل : تساعد على خفض المستويات المرتفعة من ذلك الهرمون بجانب دورها في علاج الخلل الهرموني الناتج عن التكيس من أجل العلاج وتنظيم الدورة الشهرية ، وعادة يوصى به بالنسبة للمرأة الغير راغبة في الحمل مع التكيس .
أدوية الاستروجين : تنتمي إلى الأشكال الدوائية المناسبة لعلاج تكيس المبايض والمساعدة على استعادة التوازن الهرموني.
أدوية تحفيز المبيض : ترشح للمرأة الراغبة في الحمل السريع حيث تعمل على تحفيز المبيض لإنتاج عدد من البويضات الناضجة بجودة عالية ، كما تلعب دور في علاج الاضطرابات الهرمونية الناتجة عن التكيس.
حبوب الجلوكوفاج : ينتمي إلى العلاجات المخصصة لداء السكري حيث يأتي دوره في علاج تكيس المبايض من خلال تحسين مقاومة الأنسولين الأمر الذي يساعد على تنظيم الخلل الهرموني المرتبط بتلك الحالة الطبية من أجل العلاج ، فضلاً عن المساعدة على خسارة الوزن والتقليل من مخاطر داء السكري من النوع الثاني على المدى البعيد.
مضادات الاندروجين : تعمل تلك الأدوية على التقليل من المستويات المرتفعة من الهرمون الذكري (الأندروجين) ، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض هرمون fsh وتنظيم الهرمونات ، وهذا يظهر من خلال علاج الشعرانية وتنظيم الدورة الشهرية.
تتوقف خطة العلاج من التكيس حسب رغبة المرأة في الحمل ، حيث يوصى الأطباء ببعض الإرشادات الهامة التي تساعد على تسريع العلاج وتنظيم الدورة وتحسين الخصوبة من أجل الحمل ، وتلك النصائح هي كالآتي:
أتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الصحية بحيث يعتمد ذلك على الاستغناء عن بعض المأكولات مثل السكريات والموالح والوجبات السريعة والدهون واللحوم المصطنعة ، وذلك من أجل تنظيم مستويات السكر والضغط في الدم .
الحرص على أنقاص الوزن الزائد حيث أن زيادة الوزن مع التكيس تزيد من احتمالية السمنة وداء السكري من النوع الثاني ، وذلك يحدث من خلال تناول وجبات منخفضة السعرات الحرارية لا تحتوي على دهون.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام حيث تلعب دور هام في التحكم في الوزن والمساعدة على خسارة الوزن ، وذلك من خلال حرق المستويات المرتفعة من السكريات والدهون مما يساعد على العلاج وتنظيم الدورة وتحسين فرصة الحمل.
إدارة التوتر النفسي من أجل تعزيز علاج الاضطرابات الهرمونية الناتجة عن تكيس المبايض حيث يشير الأطباء أن القلق والضغط يؤثر بالسلب على هرمونات الجسم بشكل يضر المرأة المصابة ويؤثر بالسلب على الدورة وفرصة الحمل.
بالنسبة للنساء الراغبات في الحمل عليها أن تتبع بعض النصائح التي تحسن من دورات الإباضة للحمل مثل تناول مكملات حمض الفوليك ، والإقلاع عن التدخين ، وعدم التعرض للكيميائيات والإشعاعات.
