تكيس المبايض والنوم ، أشارت الدراسات العلمية إلى وجود علاقة قوية بين متلازمة تكيس المبايض وبين اضطرابات النوم حيث توصلت الإحصائيات أنها مشكلة شائعة مع النساء المصابات بتلك الحالة الطبية ، وسوف نوضح كيف يؤثر التكيس على القدرة على النوم عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
يساعد النوم الجيد على تحسين الصحة الجسدية والصحة النفسية وزيادة مستويات الطاقة خلال فترات اليوم كما أنه يعزز وظائف الدماغ ، والعكس صحيح حيث تؤدي اضطرابات النوم إلى الكثير من المشاكل الصحية ، وهذا نوضح العلاقة بين تكيس المبايض والنوم حسب الدراسات ورأي الأطباء
توقف التنفس أثناء النوم
انقطاع التنفس الانسدادي النومي مرة واحدة أو عدة مرات أثناء النوم من الأعراض المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض ، حيث أشارت الأبحاث أنها مشكلة تصيب أكثر من 30% من النساء المصابات بتلك الحالة الطبية وبالأخص مع زيادة الوزن أو السمنة.
تؤدي تلك المشكلة أيضاً إلى تفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض وبالتحديد مقاومة الأنسولين وصعوبة خسارة الوزن وارتفاع الضغط مع زيادة مشاعر التعب والإرهاق.
هناك علاقة بين توقف التنفس أثناء النوم وبين صعوبة النوم كأحد المشاكل الأبرز مع متلازمة تكيس المبايض ، وعادة يصاحبها الشخير أثناء النوم حيث ينصح بمراجعة الطبيب المختص من أجل تحسين عملية التنفس مثل وصف الأجهزة المخصصة لذلك.
الأرق وصعوبة النوم
المقصود بالأرق عدم الحصول على القدر الكافي من النوم حيث يظهر ذلك من خلال صعوبة النوم أو النوم المتقطع أو نقص عدد ساعات النوم ، حيث يؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية كالتغييرات في الحالة المزاجية وانخفاض مستويات الطاقة والنشاط.
توصلت دراسة طبية إلى ارتفاع معدلات الأرق وصعوبات النوم بين النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وذلك بمعدل لا يقل عن 70% من إجمالي السيدات المصابات بتلك الحالة الطبية ، حيث يرجع السبب في ذلك إلى مقاومة الأنسولين.
يؤكد الأطباء أن مقاومة الأنسولين أحد أشكال الخلل الهرموني المرتبطة بتكيس المبايض حيث يؤدي إلى زيادة مستويات الأرق ، وذلك لأن الجسم يبذل مجهود كمحاولة لتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم ، وهذا يؤدي إلى صعوبات النوم.
يجب الإشارة أن الأرق من المشاكل الكبري لأنه يزيد من الخلل الهرموني من خلال رفع مستويات هرمون الكورتيزول الأمر الذي يؤثر على الحالة النفسية ويزيد من أعراض متلازمة تكيس المبايض.
مع صعوبة النوم بسبب متلازمة تكيس المبايض تسأل النساء المصابات بتلك الحالة الطبية عن عدد ساعات النوم اللازمة يومياً مع تلك المشكلة ، وسوف نوضح رأي الأطباء.
يشير الأطباء أن عدد الساعات اليومية التي تحتاج إليها المرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبايض تتراوح ما بين 8-9 ساعات يومياً ، وذلك هو المعدل الطبيعي.
بحيث يعتبر اضطراب النوم الناتج عن تلك الحالة الطبية من المشاكل القابلة للعلاج والتعديل من خلال تعديل أسلوب الحياة الذي يساعد على تحسين الحالة النفسية ومشاكل النوم.
تأثير صعوبة النوم على الدورة والحمل
يشير الأطباء أن صعوبة النوم من المشاكل الخفية وراء اضطرابات الدورة الشهرية وتأخر الحمل ، ولهذا ينصح تحسين جودة النوم ، وسوف نوضح ذلك.
أشارت دراسة علمية إلى تأثير اضطرابات النوم على هرمونات الجسم حيث ترتفع مستويات هرمون الميلاتونين وهرمون التوتر ، وهذا يؤثر بالسلب على الهرمونات المتحكمة في فترات الحيض مما يؤدي لعدم انتظام الدورة وفترات الأباضة.
ويجب الإشارة أن عدم الحصول على القدر الكافي من النوم يؤثر على الحالة النفسية ويزيد من مشاعر الضغط والتوتر ، وهذا سبباً أخر للدورة الغير منتظمة.
ولهذا يلعب النوم الجيد دوراً هاماً في انتظام الدورة الشهرية وتحسين دورات الإباضة ، مما يرفع من معدلات الخصوبة ويساعد على الحمل السريع.
علاج اضطراب النوم مع التكيس
تعتبر اضطرابات النوم مشكلة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية وذلك لأنها يؤدي إلى زيادة الشعور بالتعب والإرهاق وضعف النشاط والطاقة مع زيادة مستويات التوتر والأرق ، ولهذا يوصى الأطباء ببعض الإرشادات الهامة التي تساعد على تحسين جودة النوم مع وجود تكيس المبايض.
تجنب الشاشات الإلكترونية قبل النوم
أظهرت الدراسات العلمية لوجود علاقة بين الأرق وصعوبة النوم وبين التعرض قبل النوم للشاشات الإلكترونية كالكمبيوتر والهاتف والتلفاز ، حيث أن الضوء الأزرق الصادر منها يمنع النوم العميق ويسبب صعوبة في النوم ، ولهذا ينصح بالابتعاد عنها لمدة 30-60 دقيقة قبل موعد النوم.
وضع روتين ثابت للنوم
تعتبر من الطرق السهلة لعلاج اضطرابات النوم وذلك يحدث من خلال التعود على النوم يومياً في مواعيد ثابتة سواء النوم الليلي أو القيلولة في النهار، وهذا يساعد على تنظيم الساعات البيولوجية فيما يتعلق بأوقات النوم من أجل تحسين النوم السريع والتقليل من مستويات الأرق.
تجنب النوم بعد العشاء مباشرة
ينصح بعدم النوم مباشرة بعد وجبة العشاء حيث أن ذلك يؤدي إلى عسر الهضم والحموضة المعوية وعدم الارتياح ، وهذا من شأنه الأرق وصعوبة النوم ، ولذا ينصح بترك ساعتين بين النوم وبين وجبة العشاء من أجل هضم الطعام لتسهيل القدرة على النوم.
تناول وجبة عشاء خفيفة
ينصح مع متلازمة تكيس المبايض الحرص على أن تكون وجبة العشاء خفيفة بحيث لا تحتوي على السكريات والموالح والدهون والمقليات والوجبات السريعة ، وذلك من أجل منع الشعور بالامتلاء الذي يؤثر على القدرة على النوم ، فضلاً عن الوقاية من ارتفاع مستويات الضغط والسكر أثناء النوم.
التقليل من منتجات الكافيين
ينصح بتوخي الحذر من منتجات الكافيين كالمشروبات الغازية والقهوة حيث أنها تزيد من مستويات الطاقة والنشاط وتعزيز وظائف الدماغ للتفكير مما يعوق القدرة على النوم ، ولهذا يوصى حين استهلاكها أن تكون في فترة الصباح فقط.
تهيئة البيئة المناسبة للنوم
ينصح بتهيئة البيئة المناسبة للنوم بحيث تكون غرفة النوم هادئة ومظلمة وخالية من الشاشات الإلكترونية مع إطفاء شاشة التلفاز ، وهذا يحفز الجسم على الاسترخاء من أجل النوم العميق.
تمارين التنفس
تعتبر تمارين التنفس من التمارين الهامة في تعزيز الصحة النفسية وعلاج أرق النوم ولهذا ينصح بها الأطباء للنساء المصابات بتكيس المبايض لعلاج مشاكل النوم ، كما تساعد على تحسين عملية التنفس للوقاية من خطر انقطاع التنفس أثناء النوم.
تجنب القيلولة
يوصى الأطباء مع مشاكل صعوبة النوم بعدم الحصول على أي قيلولة أثناء النهار ، حيث أن الاستيقاظ لساعات زمنية طويلة تؤدي للشعور بالإرهاق الشديد وزيادة النعاس ، وهو ما يساعد على تسريع النوم العميق.
شاي أعشاب
أشارت الدراسات العلمية أن تناوب كوب واحد من شاي الأعشاب كالنعناع والبابونج والشمر يساعد على استرخاء الأعصاب وتعزيز القدرة على النوم وعلاج الأرق ، وبالتالي يلعب دوراً هاماً مع النساء المصابات بتكيس المبايض لعلاج مشاكل النوم.
أخذ حمام دافئ
يعتبر الحمام الدافئ قبل النوم بساعة من الطرق المعالجة لاضطرابات النوم حيث أن نزول الماء الدافئ على الجسم يعالج التوتر ويرخي الأعصاب ، وهذا يساعد على النوم السريع.
