هرمون الحمل كان مرتفع ونزل ، تعتبر من المشاكل التي تواجه بعض الأمهات الحوامل في الثلث الأول من الحمل وتعد علامة غير صحية في الحمل وذلك لأن من الطبيعي أن يرتفع هرمون الحمل تدريجياً أثناء الحمل للتطور السليم للجنين ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عن أسباب ضعف هرمون الحمل للحامل وطرق التعامل ، فتابعونا.
خلال الأسابيع الأولية من الحمل تتضاعف نسبة هرمون الحمل كل 48-72 ساعة وذلك من أجل دوره الهام في دعم التطور والتكوين السليم للجنين ، حيث أن في حالة انخفاض مستوى هرمون الحمل بعد أن كان مرتفع يعد مؤشر غير صحي لكونه يدل على مشكلة ما في الحمل ، وسوف نوضح الأسباب المؤدية لتلك المشكلة.
يرجع انخفاض هرمون الحمل بعد أن كان مرتفع إلى بعض التفسيرات الغير صحية التي ترتبط بالإجهاض أو الحمل غير خارج ، فضلاً عن الحمل غير مكتمل المعروف أيضاً باسم (البويضة التالفة).
وكل تلك الحالات لا يكتمل فيها الحمل ، حيث يتم اتخاذ الإجراء الطبي المناسب وفقاً للتشخيص الذي يحتاج لإجراء المزيد من الفحوصات وبالأخص متابعة نسبة هرمون الحمل مع الموجات الفوق الصوتية.
ولهذا السبب يتم متابعة نسبة هرمون الحمل في الأسابيع الأولى من الحمل لتأكيد صحة الجنين كما يلجأ الطبيب إليه في حالة فشل العثور على الجنين حتى الأسبوع السادس من الحمل ، أو فشل العثور على نبض الجنين حتى الأسبوع الثامن من الحمل.
تختلف مستويات هرمون الحمل بين النساء الحوامل حسب عمر الحمل ، وينصح بالحساب الصحيح للعمر الحقيقي للحمل لمراقبة هرمون الحمل بالشكل السليم ، وذلك لأن قراءة الهرمون تعطي نتائج حول وضع الحمل وصحة الجنين ، وسوف نوضح نسبة اكتمال الحمل مع ضعف هرمون الحمل
لقد رصدت بعض الأبحاث العلمية أن انخفاض هرمون الحمل ليس أمر مقلق في جميع الأحوال ، حيث هناك نساء حوامل تعرضت لتلك المشكلة دون أن يؤثر بالسلب على سلامة الحمل أو صحة الجنين بحيث يرتفع هرمون الحمل مع مرور الوقت بشكل تدريجي مما يؤدي لثبوت الحمل.
ولكن من جهة أخرى يجب مراقبة مستويات هرمون الحمل ومتابعة تغير مستويات ذلك الهرمون لأن انخفاض الهرمون أو ارتفاع الهرمون بصورة أبطأ من المتوقع يعني مشكلة ما في الحمل مثل الحمل خارج الرحم ، وقد يكون أيضاً علامة على الإجهاض وفقدان الحمل.
وبناءً على ذلك أن نسبة اكتمال الحمل مع ضعف هرمون الحمل منخفضة وتكاد تكون منعدمة وذلك لكونه يتولى مجموعة من المهام التي تتولي تعزيز صحة الجنين حيث يساعد على التطور السليم لخلايا وأنسجة وأعضاء جسم الجنين ، كما يحفز الجسم على تصنيع هرمون البروجسترون المهم لثبوت الجنين وتعشيشه بالرحم ، وبانخفاض مستويات هرمون الحمل يحدث تعطيل لتلك المهام ، ومن ثم ترتفع مخاطر فقدان الحمل وسقوط الجنين.
أن الإجراء العلاجي المتبع مع انخفاض هرمون الحمل هو مراقبة مستويات التغير في هرمون الحمل من خلال التحليل الرقمي كل ثلاثة أيام ، مع فحص الموجات الفوق الصوتية ، وبناءً على النتائج التي تساعد على التقييم الصحيح تختلف طريقة التعامل ، وسوف نوضح ذلك.
خطأ في تقدير عمر الحمل
أن القراءة المنخفضة لهرمون الحمل المرتبطة بخطأ في تقدير عمر الحمل تعتبر من المشاكل التي تواجهها بعض النساء الحوامل دون أن يتأثر الحمل أو الجنين بالسلب ، وذلك لأن تلك المشكلة تعود لاحتساب خاطئ في عمر الحمل.
وعادة تحدث تلك المشكلة مع النساء اللواتي تعاني من الدورة الشهرية الغير منتظمة وهو ما يؤدي لحساب خطأ في عمر الحمل ، وذلك لأن يتم الاعتماد على الدورة في حاسبة الحمل.
ويتم التعامل مع تلك الحالة من خلال متابعة هرمون الحمل حيث أنه تضاعف النسبة كل ثلاثة أيام تقريباً يعد علامة على سير مرحلة الحمل بشكل سليم ، وهنا يتم احتساب عمر الحمل من التصوير بالموجات الفوق الصوتية على سبيل المثال أن سماع نبض الجنين يعني حساب الحمل في الأسبوع السادس.
الحمل خارج الرحم
يعرف أيضاً باسم (الحمل المُنتبذ) حيث يحدث نتيجة لانغراس البويضة المخصبة خارج الرحم ، وهنا تتولى المشيمة إفراز هرمون الحمل مما يؤدي لارتفاع الهرمون والحصول على نتيجة إيجابية حين إجراء تحليل الحمل ، ولكن نسبة الهرمون تعد منخفضة عن النسبة الطبيعية حسب عمر الحمل.
عادة يتم تشخيص الحمل خارج الرحم ما بين الأسبوع الخامس وحتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل ويرافقه بعض الأعراض مثل نزيف المهبل وتقلصات البطن مع آلام الكتف أو الدوار.
يتم إنهاء الحمل بسرعة عند التشخيص وذلك لأن استمرارية الحمل يؤدي لأضرار صحية كبرى مثل تلف قناة فالوب ، ويحدث ذلك من خلال حقنة ميثوتركسيت التي توقف خلايا الجنين عن النمو لبدء الإجهاض وطرد أنسجة الحمل خارج الرحم.
وفي بعض الأحيان لاسيما مع التشخيص المتأخر يتم الخضوع للتدخل الجراحي من خلال تنظير البطن لإخراج الجنين عبر شق من البطن ، ويجب متابعة الحالة الصحية حتى اكتمال الشفاء.
الحمل غير مكتمل
يعرف بانغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم حيث أن الانقسامات الخلوية تفشل في تكوين الجنين وهو ما يؤدي لظهور كيس الحمل عبر الموجات الفوق الصوتية بدون جنين.
حيث يكون مستوي هرمون الحمل أقل من المعدل الطبيعي نتيجة لتوقف خلايا الجنين عن النمو ، حيث يتم إنهاء الحمل عن طريق الأدوية المحفزة للإجهاض أو التدخل الجراحي من أجل إزالة أنسجة المشيمة ، وهو ما يساهم في تنظيف الرحم من متعلقات الحمل.
سقوط الجنين
يعرف أيضاً بالإجهاض حيث يموت الجنين داخل الرحم قبل الأسبوع العشرين من الحمل ، إذ أن ذلك يؤدي لضعف هرمون الحمل بعد أن كان مرتفع ، وعادة يرافق ذلك النزيف المهبلي وتقلصات أسفل البطن مع اختفاء تدريجي لأعراض الحمل المتعارف عليها كالغثيان أو التقيؤ.
تستغرق فترة الإجهاض حوالي أسبوعين حيث يقوم الرحم بطرد أنسجة الجنين والمشيمة عبر النزيف والإفرازات المهبلية من أجل تنظيف الرحم ، في بعض الأحيان يتم اللجوء لعملية جراحية لإزالة أنسجة الجنين من الرحم .
يعد انخفاض هرمون الحمل علامة على موت الجنين وبدء الإجهاض ، وسوف نوضح متي يطرد الرحم الجنين بعد الإجهاض وانخفاض هرمون الحمل.
ينزل الجنين بعد نزول هرمون الحمل خلال أيام قليلة حيث يقوم الرحم بطرد أنسجة الجنين والمشيمة من خلال النزيف المهبلي المصاحب بتقلصات الرحم الذي يستمر من الوقت أسبوع إلى أسبوعين.
في بعض الأحيان يتم اللجوء لأدوية لتسريع الإجهاض حيث أنها تسبب زيادة في انقباضات الرحم وذلك بهدف تسريع طرد الجنين من الجسم.
ويجب بعد انقطاع دم الإجهاض مراجعة أخصائي طب النساء حيث أن في بعض الأحيان لا يحدث الإجهاض الكامل بحيث يفشل الرحم عن طرد كافة متعلقات الحمل ، وهنا يتم اللجوء لعملية جراحية لتنظيف الرحم من بقايا الحمل.
