لا تعرف العديد من السيدات ما الذي يسبب سرطان بطانة الرحم، لذا نقدم عبر أنا مامي معلومات تفصيلية عن المرض، لكن نتناول في البداية لماذا تحدث الإصابة بسرطان بطانة الرحم ، فتابعونا.
يقول أطباء النساء أن أبرز أسباب الإصابة بسرطان بطانة الرحم يتمثل في التغييرات والتقلبات الهرمونية.
لذلك إذا تعرضت المرأة لتغير هرموني تكون عرضة للإصابة بالمرض.
يشير الأطباء أن يوجد حالات تمر بها المرأة يحدث خلالها تغيير هرموني مثل الحمل أو تناول الأدوية الهرمونية كأدوية منع الحمل أو أدوية تكيس المبايض .
كما أن السيدة بعد عمر اليأس أو عمر انقطاع الدورة الشهرية تعاني من تغييرات هرمونية.
وهذه الحالات تكون عوامل تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم.
مراحل انتشار سرطان بطانة الرحم
تتساءل العديد من السيدات عن كيفية انتشار سرطان بطانة الرحم في الجسم ، وهذا ما نقدمه في بعض النقاط:
أن تجاهل سرطان بطانة الرحم وعدم علاجه من شأنه انتشاره في مناطق أو أجراء أخرى من الجسم.
حيث تبدأ الخلايا السرطانية في الانتشار بمنطقة الرحم.
ثم تنتقل إلى عنق الرحم.
وبعد ذلك تنتشر خارج الرحم، إذ من الممكن أن تصل إلى المثانة أو المستقيم.
كما تنتشر في قناة فالوب أو المبيض أو منطقة المهبل أو الغدد الليمفاوية.
وبعد ذلك تنتشر خارج منطقة الحوض.
وهذه هي مراحل انتشار سرطان بطانة الرحم، وهذا يعني أنها خلايا سرطانية قابلة للتمدد والانتشار، ومن هنا يجب العلاج المبكر.
أعراض سرطان بطانة الرحم الحميد
تحتاج السيدات إلى معرفة أعراض وعلامات سرطان بطانة الرحم الحميد، وسوف نقدم أبرز هذه العلامات في بعض النقاط:
تعاني المرأة من إفرازات مهبلية مائية .
تعاني المرأة من نزيف مهبلي ثقيل أو غزير، حيث تكون فترات الدورة الشهرية أثقل .
إلى جانب نزول نزيف مهبلي بين الدورات الشهرية.
تشعر المرأة بألم في منطقة البطن أو منطقة الحوض.
تشعر الزوجة بألم أثناء الجماع أو ممارسة الاتصال الجنسي.
ملحوظة هامة: يعد النزيف المهبلي من أهم وأبرز أعراض وعلامات سرطان بطانة الرحم ، لذلك يكون من الضروري استشارة الطبيب المختص في حالة ملاحظة أي تغييرات في ثقل أو كثافة الدورة الشهرية أو ملاحظة نزول دم في أوقات مختلفة عن الدورة الشهرية.
سرطان بطانة الرحم الحميد
يعد سرطان بطانة الرحم الحميد من أنواع الأورام السهلة العلاج نظراً لاكتشافها في وقت مبكر قبل انتشارها خارج الرحم ، وسوف نقدم الطرق العلاجية لسرطان بطانة الرحم الحميد فيما يلي:
أول خطوة لعلاج سرطان بطانة الرحم الحميد تتمثل في وصف أدوية هرمونية ، حيث تعمل هذه الأدوية على منع نمو سرطان بطانة الرحم أو انتشاره .
إلى جانب الأدوية ، يستعين الطبيب بالعلاج الكيميائي الذي يقضى على الورم .
خلال العلاج الكيميائي يصف الطبيب حبوب تقتل الورم وتقضي عليه.
سرطان بطانة الرحم الخبيث
يعد سرطان بطانة الرحم الخبيث من أخطر أنواع الأورام النسائية، إذ يجب علاجها من قبل طبيب متخصص، وسوف نقدم الإجراءات العلاجية التي يتبعها الطبيب لعلاج سرطان بطانة الرحم الخبيث في بعض النقاط :
يكون علاج سرطان بطانة الرحم الخبيب من خلال إجراء عملية جراحية لاستئصال الرحم.
وفي حالات أخرى يلجأ الطبيب إلى استئصال كل من الرحم والمبايض وقناة فالوب، وتعرف هذه العملية طبياً باسم ( عملية استئصال البوق والمبيض الثنائي).
لمعرفة مراحل انتشار سرطان بطانة الرحم ، وهل انتشر خارج الرحم أو لا، يقوم الطبيب بإستئصال العقد الليمفاوية القريبة.
في حالة انتشار سرطان بطانة الرحم الخبيث إلى مناطق أخرى يقوم الطبيب بإجراء جراحات أخرى لاستئصال الورم المنتشر.
في حالة انتشار سرطان بطانة الرحم إلى مناطق أخرى يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج الكيميائي كبديل عن العملية الجراحية.
يدخل العلاج الإشعاعي ضمن علاجات سرطان بطانة الرحم الخبيث، كما أنه خيار جيد في حالة تعثر حالة المرأة في إجراء العملية الجراحية.
كما يمكن الاستعانة بالعلاج الإشعاعي مع العملية الجراحية، وفي هذه الحالة يمكن استخدامه قبل العملية لتسهيل استئصال الورم أو تقليل حجمه .
وفي حالة بقاء أجزاء من الخلايا السرطانية بعد العملية، يستعين الطبيب بالعلاج الإشعاعي.
ومما بالجدير بالذكر يوجد نوعان من الأساليب المستخدمة في العلاج الإشعاعي هما العلاج الإشعاعي الداخلي والعلاج الإشعاعي الخارجي.
في العلاج الإشعاعي الداخلي، يتم وضع جهاز الإشعاع داخل منطقة الرحم أو المهبل
بينما في العلاج الإشعاعي الخارجي، يستخدم الطبيب آلة خارجية تتكون من مواد مشعة ليتم وضعها على الرحم من الجزء الخارجي للجسم ، وهذا يهدف إلى قتل الخلايا السرطانية المنتشرة خارج الرحم.
نسبة الشفاء من سرطان بطانة الرحم
بصرف النظر عن نوع سرطان بطانة الرحم سواء كان حميد أو خبيث.
أن نسبة الشفاء من سرطان بطانة الرحم تكون عالية ومرتفعة.
يرجع السبب في ذلك إلى التقدم التكنولوجي في مجال الطب وتعدد الطرق العلاجية المستخدمة ما بين الأدوية الطبية والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي إلى جانب العملية الجراحية.
فضلاً عن التقدم في مجال الفحوصات الطبية والأجهزة الحديثة التي تمكن من معرفة مراحل انتشار سرطان بطانة الرحم في الجسم، ومن ثم القضاء عليه.
إلى جانب ذلك، يستخدم أطباء النساء طريقة الدعم النفسي والمعنوي في العلاج من أجل رفع الحالة النفسية للمريضة، الأمر الذي يساعدها على الشفاء، خاصة وأن الحالة النفسية الجيدة أحد العوامل التي تساعد على سرعة الشفاء.
يتمثل الدعم النفسي من خلال جلوس المريضة مع سيدات أخريات مصابات بمرض السرطان من أجل التواصل معهم ومعرفة تجاربهن مع المرض وطريقة التعامل والتكيف معه.
هل سرطان بطانة الرحم خطير
تتوقف خطورة سرطان بطانة الرحم على مدى انتشاره في الجسم أو وقت اكتشافه.
حيث أن الاكتشاف المبكر لسرطان بطانة الرحم يسهل علاجه ، نظراً لأنه يكون حميد.
بينما سرطان بطانة الرحم المكتشف في وقت متأخر يكون خطير لأنه يكون انتشر خارج الرحم.
هذا يعني أن سرطان الرحم الحميد غير خطير بينما سرطان الرحم الخبيث خطير.
أن العديد من السيدات تشعر بالخوف من سرطان بطانة الرحم بسبب تأثيره السلبي على الحمل.
إذا كانت المرأة المصابة بسرطان بطانة الرحم في عمر الإنجاب يكون هذا المرض خطير بالنسبة لها لأنه يمنعها عن الإنجاب خاصة إذا خضعت لعملية جراحية لاستئصال الرحم، وهذا يعني الإصابة بالعقم.
ملحوظة هامة :
يجب التنوية والإشارة إلى أن ما قدمانا ما هو إلا معلومات استرشادية وليس بديل عن استشارة الطبيب المختض، لذا يجب استشارة طبيب النساء عن لماذا تحدث الإصابة بسرطان بطانة الرحم
