تمتاز الدورة الشهرية بالغزارة والتقلصات القوية كما تستمر من الوقت 4 -7 أيام ، ولكن في المقابل لدى بعض الإناث دورة شهرية قليلة الدم سواء بشكل اعتيادي أو بصورة مفاجئة ، الأمر الذي يثير القلق أن يكون ذلك علامة على ضعف التبويض أو مؤشر للعقم ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
لا يمكن الجزم بأن قلة الدورة الشهرية يدل على ضعف التبويض بدون إجراء بعض الاختبارات الهرمونية التي تمنح نتائج دقيقة حول صحة المبيض وجودة الإباضة ، وطالما كانت الدورة الشهرية منتظمة فأن ليس من المحتمل أن يوجد أي مشكلة في التبويض.
يقال على قلة الدم في الدورة الشهرية أنه يرتبط بمشاكل في التبويض حين يصاحب ذلك الدورة الشهرية غير منتظمة ، ولكن في حالة الدورة الشهرية المنتظمة كل 28-34 يوم فأن المرأة ليس تعاني من أي مشكلة في التبويض.
ويجب الإشارة أن تختلف طبيعة الدورة الشهرية من امرأة لأخرى كما أن كمية الدم النازل وقت الدورة يختلف للمرأة حسب المرحلة العمرية .
هل ضعف التبويض يسبب قلة الدورة
نعم أن ضعف التبويض يسبب قلة الدورة الشهرية وعادة يصاحب ذلك الفترات الغير منتظمة ، وينصح في تلك الحالة الخضوع للعلاج لتفادي العقم ومشاكل الأنجاب.
هناك العديد من الحالات الطبية المؤدية إلى ضعف التبويض مثل تكيس المبايض ، ويتم إجراء الاختبارات الطبية اللازمة لتقييم المشكلة ثم وصف العلاج المناسب.
بالنسبة لانتظام الدورة الشهرية يرجع قلة الدورة الشهرية إلى طبيعة دورة الحيض للمرأة ، حيث أن انتظام الدورة يشير إلى التوازن في الهرمونات الأنثوية في المبيض كما ينفي المشاكل الصحية والاختلالات الهرمونية التي تؤثر بالسلب على التبويض أو الصحة الإنجابية.
قلة دم الدورة والغدة الدرقية
تساهم الغدة الدرقية في تعزيز الهرمونات الأنثوية وتنظيم الدورة الشهرية ، حيث أن في حالة الاختلال الهرموني في الغدة الدرقية بحيث تفرز هرمونات أعلى أو أقل من المعدل الطبيعي ، فان ذلك يصاحب قلة في دم الدورة مع عدم انتظام الدورة.
وينصح للمرأة التي تعاني من مشاكل في الغدة الدرقية المتابعة مع الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب لتنظيم هرمونات الغدة.
ويجب الإشارة أن مشاكل الغدة الدرقية ترتبط ببعض الأعراض مثل زيادة مفاجئة في الوزن ، أو نقصان مفاجئ في الوزن ، أو تغييرات الدورة الشهرية ، أو الضعف العام ، أو عدم انتظام نبض القلب ، أو صعوبة التنفس.
شكل الدورة الشهرية الطبيعية
أن التعرف على شكل الدورة الشهرية الطبيعية يساعد على معرفة إذا كان قلة الدورة حالة يستدعي القلق أو لا ، وفي نفس الوقت ينصح بالاستشارة الطبية في حالة اختلافات مفاجئة في الدورة الشهرية أو اكتشاف النزيف المهبلي خارج أيام الدورة.
أن مدة الدورة الشهرية الطبيعية تتراوح ما بين 3-7 أيام ، بحيث يكون الفرق الزمني بين الدورتين الشهريتين ما بين 28-34 يوم .
تختلف طبيعة الدورة الشهرية من امرأة لأخرى حيث لدى بعض الإناث دورة غزيرة ، وأخريات دورة خفيفة ، وأخريات دورة طويلة أو دورة قصيرة ، في حالة مواجهة أي تغييرات مفاجئة في نزيف الدورة الشهرية ينصح بمراجعة أخصائي طي النساء لمعرفة الأسباب ، وسوف نوضح الأسباب الطبية والعوامل المؤدية إلى قلة الدم في دورة الحيض فجأة.
عمر المرأة
تختلف طبيعة الدورة الشهرية للمرأة حسب المرحلة العمرية فكلما تقدمت المرأة عمراً كلما عانت من قلة في الدورة الشهرية وبالأخص في حالة استعمال وسائل منع الحمل.
تغييرات الوزن
في حالة التغييرات المفاجئة والسريعة في الوزن سواء النحافة أو السمنة فأن تتأثر هرمونات الدورة الشهرية بذلك مما يجعل الفترة الشهرية أخف.
التمارين الرياضية
أشارت الدراسات الطبية أن التمارين الرياضية يومياً وبشكل مفرط يحول طبيعة الدورة الشهرية إلى فترة أقل في كمية الدم ومدة الدورة.
الحالة النفسية
تتأثر هرمونات الدورة الشهرية بالحالة النفسية حيث أن الإجهاد النفسي والتوتر يؤدي إلى قلة في دم الدورة الشهرية كما يرتبط باضطرابات في مواعيد الفترات الشهرية.
وسائل منع الحمل
أحد أبرز الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً التي تتركها وسائل منع الحمل إنها تؤثر على طبيعة الدورة الشهرية حيث تصبح أقل في كمية الدم وأخف إيلاماً.
الحالات الطبية
قد يكون قلة دم الدورة الشهرية علامة على حالة صحية وعادة يرتبط ذلك باضطرابات في مواعيد الدورة الشهرية ، وهنا ينبغي الخضوع للعلاج حسب المشكلة.
تدخل المرحلة العمرية للمرأة ضمن العوامل المؤثرة في طبيعة الدورة الشهرية ، حيث وجدت الدراسات الطبية أن نزيف الدورة يكون أكثر غزارة في سن العشرينيات ثم يقل بالتدريج في سن الثلاثين ، ثم يقل مع اقتراب سن اليأس.
يفسر الأطباء قلة دم الحيض في سن الثلاثين أن كمية الدم يقل مع تقدم العمر ، كما أن استعمال وسائل تحديد النسل تساهم في جعل الدورة أقل ، كذلك التغييرات في الوزن.
، وطالما كانت الدورة الشهرية منتظمة فأن ذلك ينفي وجود مشكلة ما ، ولكن ينصح بمراجعة أخصائي طب النساء إذا كانت قلة الدم في الحيض يرتبط باضطرابات في مواعيد الدورة أو أعراض أخرى كألم البطن وألم الجماع وزيادة الوزن.
قلة الدورة هل أفضل من غزارة الدورة
نعم أن قلة الدورة الشهرية أفضل من غزارة الدورة الشهرية وذلك من الناحية الطبية لأن الدم القليل في الدورة الشهرية يقي المرأة من بعض المشاكل الصحية مثل فقر الدم الناتج عن عدم تعويض غزارة الدم المفقود شهرياً.
طالما كانت قلة الدورة الشهرية هي جزء من طبيعة الدورة الشهرية للمرأة فأنها يكون أفضل من غزارة الدورة ، ولكن في حالة أن تعود إلى مشكلة صحية ينصح بمراجعة الطبيب المختص من أجل العلاج وتفادي المضاعفات الصحية ومشاكل الإنجاب.
وجدت الدراسات الطبية أن طبيعة الدورة الشهرية فيما يتعلق بقلة الدم تكون المرأة أكثر عرضة للتأخر في الدخول في سن اليأس مقارنة بالمرأة التي لديها غزارة الدورة ، وذلك يساهم في تعزيز الصحة العامة للمرأة وبالأخص العظام والقلب بفعل فوائد هرمونات الدورة.
لا يحتاج قلة الدم في الدورة الشهرية لأي علاجات طالما كانت الدورة الشهرية منتظمة ولا تعاني المرأة من أي مشكلة صحية تؤدي إلى ذلك.
حيث لا يتم إعطاء أي أدوية طبية لجعل الدورة الشهرية غزارة ، ولكن يتم وصف الدواء المناسب في حالة أن يكون قلة الدم في الدورة ناتج عن اختلال في الهرمونات أو مشكلة صحية ، ويعتمد العلاج على المشكلة الكامنة وراء خفة فترة الحيض.
نصائح عند قلة الدورة الشهرية
ينصح مع قلة الدورة الشهرية بصورة مفاجئة مراجعة أخصائي طب النساء لإجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية وبعض الاختبارات الهرمونية لتقييم إذا كان ذلك طبيعي أو غير طبيعي.
إجراء تحليل دم لمعرفة نسبة الهيمولوجين حيث أن الأنيميا أو فقر الدم من الحالات الطبية التي تقلل من الدورة الشهرية كما تضر بصحة المرأة ، إذا تعالج بمكملات الحديد.
الحرص على التغذية السليمة والحصول على الوزن الصحي الأمر الذي يساعد على انتظام الهرمونات في الجسم
تناول المشروبات العشبية لدورها في تنظيم الدورة الشهرية وتحسن دورات الإباضة مثل القرفة والزنجبيل ، حيث تكون بديل صحي عن المشروبات الغازية والعصير المحلى والقهوة.
