تجربتي مع لحمية الرحم والحمل

سلفانا نعوم 16 مارس، 2023
تجربتي مع لحمية الرحم والحمل

تجربتي مع لحمية الرحم والحمل

لحمية الرحم هي حالة طبية يتم فيها نمو زوائد تتصل بالجدار الداخلي للرحم حيث يعود السبب لحدوث فرط في نمو الأنسجة الخاصة ببطانة الرحم ، إذ تقلق النساء المصابات بتلك المشكلة من أن تؤثر بالسلب على معدلات الخصوبة أو فرص الإنجاب ، ومن ثم تسعى للتعرف على بعض التجارب الخاصة بلحمية الرحم والحمل.

  • أشارت أحدى النساء أنها لم تستطع الحمل حيث خضعت للفحص الطبي ثم أخبرتها الدكتورة النسائية أنها مصابة بلحمية الرحم التي تؤثر بالسلب على فرص الحمل ، كما نصحتها باللجوء للعلاج لإزالة تلك اللحمية لكي تتمكن من إنجاب طفل بالإضافة إلى أن تجاهل العلاج له مشاكل صحية.
  • سردت أحدى الأمهات أنها تزوجت في عمر الثلاثين حيث تعرضت للإجهاض مرتين وحين خضعت للفحص الطبي لمعرفة السبب أظهر أن السبب يعود للإصابة بلحمية الرحم ، حيث أخبرها الدكتور أنها مشكلة تعوق الجنين عن الانغراس في جدار الرحم وهو ما أدى إلى حدوث السقوط.
  • قالت تجربة نسائية أخرى أن لحمية الرحم من أسباب العقم المرتبطة بمشاكل الرحم ويجب الخضوع للعلاج من أجل تعزيز فرصة الحمل ، وذلك لأن تجاهل الأمر يؤدي لأضرار تتعلق بالجهاز التناسلي تؤدي لتفاقم مشكلة العقم.

تأثير لحمية الرحم على الحمل

فيما يتعلق برأي أطباء النساء عن تأثير لحمية الرحم  على الحمل يتفق على أنها من المشاكل النسائية التي تؤثر سلبياً على الصحة الإنجابية وتقلل من معدلات الخصوبة ، وذلك للأسباب التالية :

  • أن لحمية الرحم حالة ينمو فيها زوائد متصلة في الجدار الداخلي للرحم وهو ما يعوق الجنين عن الانغراس والالتصاق في جدار الرحم ، الأمر الذي يؤدي إلى الإجهاض.
  • أن تجاهل علاج لحمية الرحم يؤدي لفرط في نمو تلك الزوائد حيث قد يؤدي ذلك لانسداد في قناة فالوب التي تعتبر مشكلة أخرى تسبب العقم وصعوبة الإنجاب لأنها تعوق أن يلتقي الحيوان المنوي مع البويضة للتخصيب.
  • لقد أشارت الدراسات العلمية أن بعض النساء يمكن أن تحمل مع لحمية الرحم بينما البعض الأخر تعاني من العقم بسبب تلك المشكلة ، كما توصلت النتائج أن النساء التي تستطيع أن تصبح حامل مع المرض يكون لديها فرصة كبيرة للإجهاض في الشهور الأولى من الحمل حيث أن الزوائد تضغط على الجنين مما يؤدي للسقوط.

تابعي أيضاً : هل لحمية الرحم تنزل مع الدورة

نسبة الحمل بعد علاج لحمية الرحم

يؤكد الأطباء أن علاج لحمية الرحم هو الخطوة الأولى التي يجب أن تحدث قبل التخطيط لإنجاب طفل وهو ما يساعد على زيادة فرصة الحمل كما يضمن الحصول على حمل صحي ، حيث نوضح فرصة الحمل ونسبة حدوثه بعد العلاج.

  • من الأهمية الخضوع للعلاج في المراحل الأولى من المرض وذلك لأنه في الغالب من الأنواع الحميدة ، ولكن له القابلة للتحول إلى سرطاني ، حيث أن تفاقم الحالة الطبية تؤدي لمضاعفات قد تدفع الطبيب لإجراء عملية لاستئصال الرحم وهو ما يعني عدم القدرة على الإنجاب.
  • في حالة الرغبة في إنجاب طفل ينصح بالتحدث مع دكتور النساء عن الرغبة في ذلك قبل أن يوصف الخطة العلاجية لكي يضع ذلك الأمر في الحسبان ويرشح الطرق العلاجية التي لا تؤثر بالسلب على الخصوبة أو اللجوء للجراحة التحفظية التي تكون فيها قابلية لحدوث حمل.
  • فيما يتعلق بنسبة الحمل بعد علاج لحمية الرحم لم يضع الأطباء نسبة ثابتة حيث أن ذلك الأمر يختلف بين حالة لأخرى ، ويعود لبعض العوامل منها مخزون المبيض وجودة البويضات وصحة الحيوانات المنوية والعمر والوزن وأسلوب الحياة ، ولكن تساعد أدوية التنشيط على زيادة فرصة الحمل بعد العلاج.

تابعي أيضاً : أعراض سرطان الرحم

أسرع طريقة لعلاج لحمية الرحم

بعض النساء لا تحتاج إلى علاج مع لحمية الرحم حيث تختفي من تلقاء نفسها مع المراقبة عبر الاختبارات الطبية حيث يتم التدخل الطبي لإزالتها في حالة عدم اختفائها أو زيادة حجمها ، في المقابل هناك بعض النساء يجب أن تخضع للعلاج التي يكون لديها خطر أن يتحول للإصابة بسرطان أو تكون بلغت سن اليأس وانقطاع فترات الطمث ، وفقاً للحالة الصحية يقوم الطبيب بتحديد طرق العلاج والتي تتراوح ما بين :

  • الأدوية الطبية : كثيراً ما يلجأ الأطباء لبعض الأدوية الهرمونية التي تعمل على تنظيم الهرمونات بهدف التقليل من الأعراض المصاحبة والحد من النزيف المهبلي بين فترات الحيض أو بعد سن انقطاع فترات الطمث ، ومن تلك الأدوية : أدوية هرمون البروجسترون أو أدوية الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية.
  • منظار الرحم : يعتبر من الطرق التشخيصية والعلاجية لمرض لحمية الرحم ، ويمكن أيضاً في وقت واحد أثناء تشخيص المرض أن يتم إزالة اللحمية في الرحم بالمنظار.
  • الكشط : تعتبر من الطرق العلاجية التي يتم اللجوء إليها مع منظار الرحم حيث يستعين الطبيب بأداة طبية (المكشطة) التي تعمل على كشط الأنسجة المتصلة في الجدار الداخلي للرحم ، كما يتم إرسال خزعة من تلك الأنسجة إلى المعمل للتعرف على إذا كانت من النوع الحميد أو الخبيث.
  • الجراحة : في بعض الأحيان يلجأ الطبيب إلى عملية تنظيف الرحم التي تساعد على إزالة اللحمية الموجودة في الرحم ، حيث تكون فعالة في حالة عدم التمكن من إزالة الزوائد عبر المنظار ، ويمكن أن يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم بالكامل في حالة أن يكون له قابلية للتحول للسرطان أو من تحول بالفعل إلى ورم سرطاني في الرحم.

تابعي أيضاً : ألياف الرحم والحمل

أضرار عملية لحمية الرحم

تعتبر عملية لحمية الرحم من التدخلات الجراحية الآمنة على صحة المرأة ولكن قد ترتبط ببعض الأضرار التي تتطلب المتابعة مع الطبيب المعالج لحين اكتمال الشفاء وإجراء الاختبارات التي تؤكد نجاح العملية بدون مضاعفات .

  • تضرر عنق الرحم : هناك احتمالية أن يتعرض عنق الرحم أثناء عملية لحمية الرحم إلى التمزق ومن ثم النزيف ، ولكن يتم التعامل مع تلك المشكلة في وقت العملية من خلال خياطة الجرح.
  • ثقب الرحم :  هو أحد الأضرار المحتملة مع عملية لحمية الرحم وعادة ما يعالج من تلقاء نفسه إلا في بعض الحالات مثل حدوث إصابة بوعاء دموي أو إصابة بعضو أخر ، حيث يحدث نتيجة حدوث وكز في الرحم بواسطة  أحد الأدوات الجراحية المستخدمة أثناء العملية ، ولقد أشارت الدراسات أن النساء التي تجاوزت سن اليأس هي الأكثر عرضة لتلك المشكلة.
  • متلازمة أشيرمان : تعرف بأنها نسيج ندوبي ينمو على جدار الرحم حيث تسبب بعض الأضرار مثل اضطرابات الدورة الشهرية أو توقف الدورة أو الإصابة بالعقم ، حيث أشارت الدراسات العلمية أنها من الحالات النادرة الحدوث مع عملية لحمية الرحم .
  • التهاب الرحم : يمكن أن يحدث التهاب في الرحم بسبب دخول الأدوات الجراحية للرحم أثناء العملية من أجل إزالة اللحمية والزوائد على الجدار الداخلي للرحم ، حيث يشير الأطباء أن من المضاعفات التي من النادر حدوثها بين النساء الخاضعات لعملية اللحمية.

طرق الوقاية من لحمية الرحم

تسعى النساء إلى التعرف على طرق الوقاية من لحمية الرحم لاسيما من قبل النساء المصابات سابقاً حيث تتخوف من تكرار المشكلة بعد التعافي ، إذ نوضح هل يمكن الوقاية وفقاً لما يقوله الأطباء.

  • يشير أطباء النساء أن لم تتصل الدراسات العلمية لطرق تساعد على الوقاية من لحمية الرحم بصورة أكيدة ، ولكن هناك بعض التعديلات في أسلوب الحياة تساعد على تقليل فرصة الإصابة.
  • حيث ينصح بخسارة الوزن الزائد ومراعاة أن يكون مؤشر كتلة الجسم في المعدل الطبيعي مع أتباع حمية غذائية صحية غنية بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات حيث يتم الابتعاد عن الدهون المشبعة .
  • يجب مراجعة دكتورة نسائية في حالة ظهور بعض الأعراض التي تتعلق باضطراب الدورة الشهرية أو توقف الدورة فجأة أو البقع الدموية خارج الدورة أو غزارة فترة الحيض ، كذلك ألم أثناء العلاقة الجنسية للمتزوجة أو ألم مفاجئ بدون سبب أسفل البطن.