تكيس المبايض والتعب ، هناك علاقة مباشرة بينهما حيث أن التعب من الأعراض الأكثر شيوعاً مع النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ، وهو ما يتطلب فهم الأسباب وعوامل الخطورة وطرق العلاج والمضاعفات المحتملة ، ولهذا نوضح المزيد من المعلومات التفصلية عن ذلك عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
أظهرت الدراسات العلمية أن النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للتعب والإرهاق ، حيث أرجعت النتائج إلى بعض الأسباب المحتملة وراء التعب المرتبط بتلك الحالة الطبية ، وسوف نوضح ذلك.
نقص فيتامين ب12
يشير الأطباء أن بعض الأدوية المستخدمة في علاج متلازمة تكيس المبايض التي تعمل على استعادة التوازن الهرموني من خلال تحسين مقاومة الأنسولين والتقليل من المستويات المرتفعة من الهرمون الذكري الأندروجين ، حيث تؤدي إلى نقص فيتامين ب12 كأحد الأعراض الجانبية وهو ما يؤدي للتعب والإرهاق ، إذ يمكن تناول مكملات ب12 ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج.
مقاومة الأنسولين
أكدت الإحصائيات أن 70% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تعاني من مقاومة الأنسولين ، وهذا يصاحبه خلل في سكر الدم والجلوكوز ، مما يؤدي إلى التعب والإرهاق ، ويجب الإشارة أن تلك المشكلة ترتبط أيضاً بزيادة الوزن وخطر الإصابة بداء السكر من النوع الثاني ، حيث يوصى الأطباء بأتباع حمية غذائية صحية مع الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية .
اضطراب النوم
أن اضطرابات النوم أبرز الأسباب الشائعة للتعب والإرهاق الناجم عن قلة النوم أو انقطاع التنفس الانسدادي النومي ، وهذا يعتبر من الأعراض الأكثر شيوعاً لمتلازمة تكيس المبايض ، وينصح بمراجعة الطبيب المختص للمساعدة على إدارة تلك المشكلة من خلال تحسين جودة النوم.
الاكتئاب
أشارت الدراسات العلمية حول معدلات الاكتئاب بين سكان العالم أنه معدلاته أعلى بالنسبة للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ، وهو ما يرتبط بالأرق وقلة النوم والتعب والإرهاق ، حيث أن علاج تلك الحالة الطبية الذي يستهدف استعادة التوازن الهرموني يساعد على التخفيف من أعراض الاكتئاب.
فقر الدم
أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يرتبط بمتلازمة تكيس المبايض ، وذلك بالتحديد بالنسبة للنساء المصابات اللواتي لديها دورة شهرية أثقل عن المعتاد ، وهو ما يؤدي لفقر الدم ويرافقه أعراض كالتعب والدوخة وتسارع نبض القلب وصعوبة التنفس ، ويعالج بالحمية الغذائية الصحية والمكملات الغذائية للحديد وحمض الفوليك.
الحمل المبكر
على الرغم من صعوبة الإنجاب الناجم عن تكيس المبايض إلا أنه عقم قابل للعلاج من خلال تحفيز المبيض على إنتاج بويضات ، حيث يمكن أن يكون التعب ناتج عن الحمل المبكر بالنسبة للنساء الراغبات في الحمل ، ويمكن التأكد من ذلك عبر تحليل الحمل بالبول أو بالدم.
ويجب الإشارة أن في حالة الحمل مع وجود تكيس يصاحب التعب أعراض أكيدة على الحمل المبكر مثل غياب الدورة الشهرية ، وكثرة التبول ، وانتفاخ البطن ، تغييرات الشهية ، تقلبات المزاج.
نظراً لوجود علاقة مباشرة بين التعب ومتلازمة تكيس المبايض ، ونظراً لكون التعب من العوارض التي تؤثر بالسلب على الصحة النفسية والصحة الجسدية نوضح أهم نصائح لعلاج تلك المشكلة.
المتابعة الطبية
يؤدي الخلل الهرموني المرتبط بتكيس المبايض بزيادة الشعور بالتعب والإرهاق ، وعليه يوصى النساء المصابات بتلك الحالة الطبية الحرص على المتابعة مع الطبيب المعالج من أجل تنظيم التوازن الهرموني لتحسين الحالة النفسية والتقليل من التعب والإرهاق وإدارة الأعراض الأخرى المرتبطة بالمرض مثل زيادة الوزن والشعرانية.
النوم الكافي
ينصح بالحصول على القدر الكافي من النوم اليومي بما لا يقل عن 8 ساعات مع قيلولة في منتصف اليوم تتراوح ما بين ساعة أو ساعتين ، وهذا يقلل من الإجهاد الجسدي ويقلل من مشاعر التعب والإرهاق.
إدارة التوتر النفسي
يزيد التوتر النفسي من مشاعر التعب والإرهاق ولهذا ينصح بالتغلب على تلك المشكلة من خلال تجنب مسببات الضغط والأرق ، فضلاً عن ممارسة بعض التمارين التي تساعد على ذلك مثل تمارين التنفس والاسترخاء.
التقليل من الكافيين
هناك علاقة مباشرة بين منتجات الكافيين كالمشروبات الغازية والشيكولاته وبالأخص القهوة وبين مشاكل الأرق والتعب وذلك لأن مادة الكافيين منبهه للدماغ مما يرفع القدرة التفكيرية ، ولهذا يوصى بعدم الإفراط في استهلاك تلك المادة للمساعدة على علاج التعب وتجنب الاضطرابات النفسية.
شاي أعشاب
تساعد المشروبات العشبية مثل القرفة والزنجبيل والبابونج والشمر والحلبة واليانسون على علاج التعب ، وذلك لأنه يحتوي على خواص مهدئة للأعصاب وتساعد على تحسين الحالة النفسية ، كما أن تناول كوب من شاي الأعشاب قبل النوم يعمل على تحسين جودة النوم العميق.
من الأهمية الإسراع في علاج تكيس المبايض وذلك لأن تجاهل ذلك المرض يرتبط بزيادة عوامل الخطورة لحدوث مضاعفات صحية على المدى البعيد أو المدى القريب ، وسوف نوضح ذلك:
داء السكري
أشارت الدراسات العلمية أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديها خطورة أن تصاب بداء السكري من النوع الثاني قبل سن الأربعين وذلك بفعل مقاومة الأنسولين وخلل في مستويات السكر ، وهو ما يتطلب العمل على مراقبة وتنظيم سكر الدم.
ارتفاع الضغط
أن النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بارتفاع في ضغط الدم على المدى البعيد ، والتي تعتبر مشكلة خطيرة تكون سبباً في أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع الكوليسترول الضار.
الاكتئاب والقلق
تعتبر من المشاكل النفسية الأكثر شيوعاً بين النساء المصابات بتكيس المبايض ، حيث توصلت نتائج الدراسات العلمية إلى ذلك بفعل الخلل الهرموني الذي يؤثر على الصحة النفسية والمزاجية.
توقف التنفس
هناك علاقة مباشرة بين توقف التنفس وبين متلازمة تكيس المبايض التي تظهر بشكل خاص مع النساء المصابات بزيادة الوزن أو السمنة ، حيث أنها تعتبر مشكلة تهدد الحياة وتزيد من فرصة أمراض القلب والسكري.
