تصنف تكيس المبايض أنها من الأمراض النسائية الناتجة عن الخلل الهرموني بحيث ترتفع مستويات كل من هرمون الأندروجين وهرمون الأنسولين ، إذ تشخص تلك الحالة من إجراء بعض الاختبارات الهرمونية ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي العلاقة بين التكيس وبين كثرة التبول وأهم النصائح العلاجية ، إليكم التفاصيل.
وجدت الدراسات الطبية أن هناك علاقة مباشرة بين تكيس المبايض وبين كثرة التبول ، حيث تتعدد الأسباب والعوامل المؤدية إلى ذلك ، وسوف نوضح ذلك.
مقاومة الأنسولين
تعتبر من أشكال الخلل الهرموني المرتبط بمتلازمة تكيس المبايض حيث لا يكون الأنسولين قادر على تنظيم مستويات السكر في الدم ، وهذا يكون السبب الرئيسي في زيادة الوزن غير مبرر ، كذلك الشعور بكثرة التبول والرغبة المتكررة في إفراغ المثانة.
كيس المبيض
يعتبر كيس المبيض من المضاعفات المرتبطة بتكيس المبايض حيث يحفز الخلل الهرموني إلى تطور كيس مائي على المبيض ، في حالة حدوث ذلك يضغط الكيس على المثانة الأمر الذي يسبب الرغبة المتكررة في التبول ، ويكون ذلك الكيس مرئي عبر صور الموجات الفوق الصوتية.
التهاب مجري البول
أشارت الدراسات الطبية أن السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات ، حيث يمكن أن يكون كثرة التبول ناتج عن التهابات المسالك البولية ، حيث أن في تلك الحالة ينصح بمراجعة الطبيب المختص من أجل وصف العلاج المناسب.
الحمل المبكر
بإمكان المرأة المصابة بمتلازمة تكيس المبايض الحمل وفقاً للخطة العلاجية التي تستهدف تحفيز المبيض لإنتاج البويضات ، حيث يعد كثرة التبول من أعراض الحمل الأولية التي تظهر خلال الأسبوعين الأوليين من تلقيح البويضة ، ويمكن إجراء تحليل الحمل لتأكيد أو نفي ذلك ، ويجب الإشارة أن الحمل يرتبط بأعراض أخرى مثل غياب الدورة ، ونزيف الانغراس ، وحساسية الثدي ، واضطراب الأمعاء ، وتقلبات المزاج ، وتغييرات الشهية.
هناك علاقة بين كثرة التبول وداء السكري من النوع الثاني ، حيث نوضح علاقة ذلك بمتلازمة تكيس المبايض وطرق العلاج والوقاية ، وذلك وفقاً لنتائج الأبحاث.
أشارت الإحصائيات أن 50% من السيدات المصابات بتكيس المبايض لديها خطورة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني قبل سن الأربعين ، وهذا يرتبط ببعض الأعراض مثل كثرة التبول ، ومن هنا تأتي العلاقة بين كثرة التبول وبين داء السكري وبين تكيس المبايض.
ولهذا ينصح بالوقاية من داء السكري من خلال استعمال الأدوية الموصوفة من الطبيب المختص من أجل تحسين مقاومة الأنسولين لتنظيم مستويات السكر ، وذلك بالتوازي مع تعديل الحمية الغذائية من خلال الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر.
يساعد اختبار السكر الصائم والفاطر في تحديد نسبة الخطورة للإصابة بداء السكري ، وإعطاء نتائج دقيقة في حالة الإصابة الفعلية بداء السكري ، وهو ما يساعد الطبيب المعالج على وصف العلاج المناسب حسب النتائج والحالة الصحية.
يعد كثرة التبول أمر مزعج بين النساء المصابات بالتكيس بفعل الدخول مرات متكررة بين فترات زمنية قصيرة من أجل إفراغ المثانة ، وسوف طرق العلاج والتعامل.
تحسين مقاومة الأنسولين
يوصى أطباء النساء ضمن العلاجات الدوائية لمتلازمة تكيس المبايض بحبوب ميتفورمين التي تساعد على تنظيم مستويات سكر الدم من خلال تحسين مقاومة الأنسولين ، بحيث يكون لها دور فعال في التقليل من كثرة التبول.
أدوية لعلاج كثرة التبول
يمكن للمرأة المصابة بتكيس المبايض مناقشة الطبيب المختص حول الأدوية العلاجية التي تساعد على التقليل من كثرة التبول ، كما تكون علاجاً فعالاً في حالة الإصابة بسلس البول.
علاج سبب كثرة التبول
يحتاج علاج كثرة التبول إلى فهم السبب الرئيسي في حدوثه حيث أن السيدات المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بأكياس المبيض أو الإصابة بالتهابات المسالك البولية ، وهذا سبباً في الضغط على المثانة للتبول المتكرر ، بحيث يكون العلاج في تلك الحالة إزالة الأكياس أو استعمال المضاد الحيوي لعلاج التهاب المسالك البولية.
تعديل الحمية الغذائية
تساهم الحمية الغذائية في إدارة كثرة التبول مما يتطلب إجراء بعض التغييرات في أصناف الأطعمة المتناولة للمساعدة على التقليل من مشكلة التبول المتكرر ، وهو ما يتطلب تناول الأرز البني ، والبطاطا ، والموز ، والتوت البري ، بحيث ينبغي التقليل من القهوة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والعصير المحلى بالسكر.
تفريغ المثانة أول بأول
ينصح الأطباء بأهمية بتفريغ المثانة أول بأول ، وذلك على الرغم من الشعور بالانزعاج في أداء ذلك حيث أن ملء المثانة بالبول تعتبر من العادات الخاطئة لأنها تزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية ، ودخول البكتريا مجري البول.