العلاقة بين تكيس المبايض وقلة دم الدورة (تأثير التكيس على الدورة الشهرية)

سلفانا نعوم 17 فبراير، 2024
العلاقة بين تكيس المبايض وقلة دم الدورة (تأثير التكيس على الدورة الشهرية)

تكيس المبايض وقلة دم الدورة ، حسب الدراسات العلمية أنه مرض نسائي يصيب 12-21% من النساء في سنوات الإنجاب ويرجع إلى خلل في الهرمونات يؤثر على الدورة الشهرية والقدرة الإنجابية ، حيث نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عن تأثير ذلك المرض على فترات الحيض ، فتابعونا.

تكيس المبايض وقلة دم الدورة

تعاني بعض النساء المصابات بتكيس المبايض من الفترة الخفيفة بحيث يصاحب ذلك قلة في الدم النازل مع التقلصات الغير مؤلمة ، وسوف نوضح الأسباب حسب رأي الأطباء:

  • أن قلة دم الدورة من الأعراض الشائعة بين النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ، حيث يعود السبب في ذلك إلى الخلل الهرموني الناتج عن ارتفاع هرمون الأندروجين ومقاومة الأنسولين ، وهذا يؤثر بالسلب على طبيعة الدورة الشهرية ، ومن الملاحظ بين المصابات تغييرات في الدورة الشهرية.
  • يرجع الأطباء أيضاً قلة الدورة الشهرية كعرض جانبي لحبوب منع الحمل أحد العلاجات الطبية الموصوفة مع ذلك المرض من أجل العلاج وإدارة الأعراض حيث يعمل على استعادة التوازن الهرموني من أجل العلاج وتنظيم الدورة .
  • ويجب الإشارة أن هناك بعض عوامل الخطورة التي تؤثر بالسلب على نظام الدورة الشهرية حيث أن من المحتمل أن تكون سبباً في قلة دم الدورة مع التكيس مثل التوتر النفسي ، أو فرط التمارين الرياضية ، أو أتباع حمية غذائية قاسية.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض مع انتظام الدورة

طبيعة الدورة مع تكيس المبايض

أن قلة دم الدورة ليس العرض الوحيد المرتبط بتغييرات فترة الحيض مع المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ، حيث يؤكد الأطباء أن تتفاوت شكل الدورة بين النساء مع تلك الحالة الطبية ، وسوف نوضح كيف يمكن أن يؤثر ذلك المرض على الدورة.

فترات غير منتظمة باستمرار

  • تعرف الدورة الشهرية المنتظمة بأنها تأتي خلال 21-35 يوم من آخر دورة ، بينما الدورة الغير منتظمة تتأخر لفترة أطول من 35 يوم ، أو تحصل المرأة على ثمانية دورات خلال العام أو أقل من ذلك ، وبالنسبة للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تعد الفترة غير منتظمة عرض شائع باستمرار.

فترات أثقل وأكثر غزارة

  • أن غزارة الدورة الشهرية حالة تصيب بعض النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض حيث يصبح كمية النزيف المهبلي خلال فترة الحيض حاد وأثقل ، ويستمر الدم النازل في تلك الحالة من 6-7  أيام أو أكثر ، ويعود السبب إلى المستويات المنخفضة من هرمون البروجسترون.

فترات أكثر إيلاماً

  • بشكل عام تختلف قوة تقلصات الدورة الشهرية بين النساء ما بين البسطية أو المؤلمة ، ولكن بالنسبة المصابات بتكيس المبايض تعتبر دورة الحيض المؤلمة من الأعراض الأكثر شيوعاً ، وينصح الأطباء بتخفيف ذلك الألم من خلال تناول الباراسيتامول ، أو وضع كمادات دافئة مكان الألم حيث تعمل كمسكن ومضاد للالتهابات.

انقطاع الدورة الشهرية

  • انقطاع دورة الطمث هو عرض مرتبط بمتلازمة تكيس المبايض حيث يعرف بغياب الدورة الشهرية ثلاث دورات متتالية أو أكثر ، ويعكس ذلك انعدام التبويض أي أن المبيض لا يكون قادر على إنتاج أي بويضات الأمر الذي يعني حالة عقم.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض أكياس انوفاري بلس

قلة الدم مع التكيس والحمل

يعتبر الحمل أكثر صعوبة مع متلازمة تكيس المبايض بفعل الخلل الهرموني ، حيث يصنفه الأطباء على أنه من أسباب العقم بين النساء في سنوات الإنجاب ، سوف نوضح العلاقة بين قلة الدم والحمل المبكر.

  • يؤكد أطباء النساء أن العقم المرتبط بتلك المشكلة الصحية قابل للعلاج وذلك من أخل الخضوع إلى قرص علاجي يستهدف تحفيز المبيض من أجل تزويد إنتاجية البويضات وبجودة عالية ، حيث أن في الغالب يحدث استجابة للعلاج وحدوث حمل.
  • على الرغم من اضطرابات نظام الدورة الشهرية مع تكيس المبايض إلا أن من الممكن أن يكون قلة الدم من العلامات الأولى للحمل ، ويعرف ذلك ب (نزيف الانغراس) الناتج عن التصاق البويضة في جدار الرحم ، حيث تلاحظ المرأة بقع دموية خفيفة تستمر ساعات طويلة إلى يومين كحد أقصى.
  • لا يكون ذلك الدم القليل هو العلامة الأكيدة على الحمل حيث يرافق ذلك أعراض أخرى مثل كثرة التبول ، وآلام الثدي ، وتقلبات المزاج ، وتغييرات الشهية ، وانتفاخ البطن ، والغازات ، والإمساك .
  • ومع الاشتباه في الحمل المبكر ينصح بإجراء تحليل الحمل المنزلي أو المعملي بعد 14 يوم على فقدان الدورة الشهرية من أجل تأكيد أو نفي الحمل ، ولا ينصح بالفحص المبكر عن ذلك لأن مستويات هرمون الحمل تكون منخفضة مما يرتبط بخطأ في النتائج.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض أكياس انوفاري بلس

علاج لتنظيم الدورة مع التكيس

يؤكد خبراء طب النساء على السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بضرورة الخضوع إلى العلاج من أجل الوقاية من المضاعفات المحتملة والمساعدة على تنظيم الدورة من خلال استعادة التوازن الهرموني ، حيث تنتظم الفترة الشهرية عبر بعض الطرق العلاجية :

موانع الحمل الفموية

  • تعتبر من أشكال الأدوية الأكثر استخداماً في علاج متلازمة تكيس المبايض وذلك في حالة عدم رغبة المرأة المصابة في الحمل بالوقت الحالي ، حيث تحتوي على هرموني البروجسترون والاستروجين الذي تفرز في الجسم مما يعزز من صحة الجهاز التناسلي ويساعد على تنظيم الدورة الشهرية.

ميتفورمين لخفض السكر

  • يعتبر ذلك الأدوية من العلاجات المخصصة لعلاج داء السكري من النوع الثاني ، حيث يوصى به أطباء النساء مع المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بهدف تحسين مقاومة الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم ، فضلاً عن دوره في الوقاية من داء السكري على المدى الطويل ، وبذلك يساهم في علاج الخلل الهرموني الذي يلعب دور في تنظيم الدورة.

مضادات الأندروجين

  • تعاني السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بفرط في الهرمون الذكري الأندروجين الذي يكون سبباً في اضطرابات الدورة الشهرية وحب الشباب والشعرانية  ، لهذا يساعد أدوية مضادات الأندروجين على تقليل المستويات المرتفعة منه مما يساعد على العلاج وإدارة الأعراض وتنظيم الدورة الشهرية ، فضلاً عن تحسين معدلات الخصوبة وزيادة فرصة الحمل.

تعديل أسلوب الحياة

  • على الرغم من فعالية العلاجات الدوائية في علاج تلك الحالة الطبية من خلال استعادة التوازن في الهرمونات التي ينظم الدورة ويحسن دورات الإباضة للمساعدة على الحمل إلا أن من الأهمية أن يكون ذلك ممتزجاً مع تعديل أسلوب الحياة مما يسرع من العلاج.
  • وهذا يتطلب أتباع نظام غذائي صحي غني بمشتقات الحليب والبروتين الحيواني والبيض والحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات ، مع الابتعاد عن الدهون والسكريات والوجبات السريعة والتوابل والموالح بهدف الوقاية من زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر والضغط في الدم ، وذلك بالتوازي مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام كالمشي والجري والدراجة الثابتة.
  • وذلك يصب في صالح المرأة المصابة من خلال تسريع العلاج ، حيث أن وفقاً للإحصائيات الطبية أن السيدات المصابات التي تجمع بين العلاج بالأدوية مع الحمية الغذائية الصحية والرياضة شُفيت بصورة أسرع من السيدات المصابات التي لجأت إلى العلاج الدوائي فقط.