التغذية الجيدة للجنين أهم ما يحتاج إليه خلال فترة تكوينه و نموه في الرحم على مدار تسعة أشهر أو 40 أسبوع ، مما يتطلب إعطاءه المغذيات التي تنمي عقله و مخه و جهازه العصبي و جهازه المناعي و عظامه ، إضافة إلى الآكلات التي تمنع التشوهات الخلقية ، هنا يبقي السؤال ما الغذاء الجيد الذي يحتاج إليه الطفل النامي ، هذا ما نتعرف عليه اليوم عبر أنا مامي ، لكن أولاً نتناولكيفية تغذية الجنين في بطن الأم و كيف تصل المغذيات للجنين فترة وجوده بالرحم بعدما تأكل الأم ، فتابعونا .
يتغذى الجنين في بطن أمه عن طريق المشيمة ذلك العضو الصغير العظيم الوظيفة الذي ينمو بعد تخصيب البويضة وزرعها في جدار الرحم.
حيث يعمل على توصيل المغذيات إلى الجنين من الفيتامينات و الماء و الجلوكوز.
إلى جانب إمداده بالأكسجين مما يساعده على التنفس و الحياة و البقاء داخل الرحم حياً.
كما تعالج و تطرد المشيمة فضلات الطفل.
إضافة إلى ذلك تضمن تمتع الطفل النامي بالصحة الجيدة من خلال توصيل له الأجسام المضادة عبر الدم لحمايته فترة الحمل من الإصابة بالأمراض البكترية أو الفيروسية مثل الحصبة أو الدفتيريا.
يقول أطباء النساء أن المشيمة من أهم الأعضاء التي تتكون فترة الحمل و تضمن نمو الجنين و تمتعه بصحة جيدة.
أنها صغيرة الحجم تتصل بجدار الرحم ، كما تتصل بالجنين بواسطة الحبل السري.
تبدأ في التكوين بدءاً من اليوم السادس لتخصيب البويضة أو بمعنى أخر بمجرد زرع البويضة في جدار الرحم.
حين تتكون المشيمة يكون الجنين في مراحله الأولى عبارة عن (الكيسة الأريمية) التي تتكون من المئات من الخلايا ، هذه الكيسية خلال أيام تتحول إلى جنين.
هل تصل المغذيات الضارة للجنين
يجيب الأطباء ، نعم تصل المغذيات الضارة للجنين.
أن المشيمة مسئولة عن نقل المغذيات التي تتناولها الأم إلى الجنين فترة وجوده في الرحم فتنتقل المغذيات المفيدة و الضارة معاً.
الأمر الذي يتضمن من المرأة الحامل التفكير قبل وضع أي مواد في فمها لأنها تصل للجنين.
فالكحوليات و المواد المخدرة و مادة النيكوتين الموجودة في السجائر تعبر إلى الجنين عبر المشيمة و تسبب له مشاكل صحية منها التشوهات الخلقية أو أمراض الجهاز التنفسي.
أيضاً المواد الفعالة الموجودة في العلاجات الطبية التي يتم تناولها عبر الفم أو الحقن تصل للجنين عبر المشيمة مما يتطلب عدم تناول الأدوية المحظورة فترة الحمل و استشارة الطبيب عن الأدوية التي تتكون من مواد فعالة آمنة لنمو الجنين.
هذا يتطلب تناول العلاجات الطبية بوصفة من الطبيب مع الالتزام بالجرعات الموصوفة.
فالجرعات المضاعفة من الأدوية الآمنة تعني جرعة أزيد من المواد الفعالة تصل للجنين مما يكون سبباً في تحول الدواء الآمن لدواء غير آمن ، الأمر الذي ينجم عنه مشاكل صحية للجنين.
انتهاء تغذية الجنين بالولادة
بعد الولادة و خروج الجنين من الرحم تنفصل المشيمة عن جدار الرحم و تخرج عبر المهبل بالولادة الطبيعية .
أو تخرج يدوياً عبر شق البطن بالولادة القيصرية.
هنا ينتهي دورها في تغذية الجنين و يولد الطفل و يستقبل العالم الخارجي و يبدأ في تناول الطعام بنفسه عبر مص حليب ثدي الأم من فمه.
تغذية الجنين في بطن الأم
بعد أن تعرفنا على الطريقة التي يتغذى بها الجنين أثناء وجوده ببطن أمه ، وأن كل ما تتناوله الأم يصل للجنين سواء مغذيات مفيدة أو ضارة ، يكون من الضروري للسيدة الحامل معرفة التغذية السليمة الصحيحة للجنين لضمان نموه و إنجابه بصحة جيدة:
فواكه و الخضروات من الآكلات المفيدة للجنين التي يجب على السيدة الحامل تناولها ووضعها كجزء رئيسي في نظامها الغذائي اليومي لأن هذه الأطعمة غنية بالعديد من المعادن و الفيتامينات و القيم الغذائية الصحية التي يحتاج إليها الجنين.
الحديد العديد من السيدات الحوامل تتجنب تناول هذا العنصر مما يكون خطراً على صحة الأم و الجنين ، فأنه يعمل علي إنتاج كرات الدم الحمراء مما يعزز من إمداد الدم المدعم بالأكسجين للجنين ، فانخفاضه يمنع الطفل النامي من الحصول على الأكسجين مما يؤدي لمخاطر عديدة ، الأمر الذي يتطلب تزويد أطعمة البقوليات ، الدواجن ، اللحوم المنزوعة الدهن ، الخضروات الخضراء ، الشمندر ، الباذنجان.
فيتامين ب9 المعروف أيضاً بحمض الفوليك من العناصر المهمة لنمو الجنين إلى جانب حمايته من العيوب الخلقية فالدراسات العلمية تقول أن انخفاض هذا العنصر من عوامل خطورة العيوب الخلقية و عيوب الأنبوب العصبي.
البروتين من العناصر المهمة للجنين لتدعيم و تعزيز نمو العظام و المفاصل و تطوير المخ و الجهاز العصبي ، إلى جانب مساعدته على زيادة الوزن ، فينصح بتناول منتجات البروتين سواء البروتين النباتي أو البروتين الحيواني مثل البيض ، الفول ، العدس ، الدجاج ، اللحوم الخالية من الدهن.
الكالسيوم من القيم الغذائية المهمة لنمو الطفل النامي بل أنه العنصر الأهم لتدعيم الجهاز العضلي و العظمي ، و بناء أظافر أصابع الأيدي و الأقدام ، فالأطباء يؤكدون أنه من العناصر الأهم للحامل أيضاً لحمايتها من ألم العظام و الكسور فترة الحمل و تقليل مخاطر مرض هشاشة العظام الناتج عن سحب و امتصاص الطفل النامي احتياجاته اليومي من الكالسيوم من جسم أمه ، فالجنين يحصل على هذا العنصر إذا لم تتناوله الأم يحصل عليه من مخزن جسمها مما يعرضها لمخاطر جسمية ، لذا يكون أهم العناصر المفيدة للأم و الجنين معاً.
تعليمات هامة لتغذية الجنين
صحيح أن المشيمة تسمح بمرور الأجسام المضادة للجنين لحمايته من العدوى و تعمل كحاجز للميكروبات إلا أن الفيروسات و البكتريا الصغيرة يمكن أن تعبر للجنين و تنجح في ذلك.
الأمر الذي يتطلب من المرأة الحامل تناول الأطعمة المغسولة النظيفة مع تناول الأطعمة المطبوخة جيداً.
أيضاً تجنب الطعام النيء أو اللحوم الغير مطبوخة جيداً لأنها تحتوي على بكتريا يمكن أن تصل للجنين و تضر بصحته.
من الضروري التوقف فترة الحمل عن الأطعمة الغير معروفة المصدر كالوجبات السريعة أو الجاهزة.
مع تجنب تناول الأطعمة التي تتكون من مواد سامة كالآكلات التي تضم معدن الزئبق الموجود في بعض الوجبات البحرية كالتونة.
إضافة إلى تجنب تناول الأطعمة المعلبة أو المصنعة لأنها تحتوي على إضافات غير صحية ، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الأطعمة السكرية و الدهنية ففوائدها أقل من أضرارها.
لتمتع الجنين بصحة جيدة مع وقايته من العيوب الخلقية و ضمان نمو أعضاء و أجهزة جسمه بالشكل الطبيعي و منع قصور النمو ، يجب على السيدة الحامل الوعي بالتغذية الجيدة التي يحتاج إليها فكل ما يتم تناوله يصل للجنين عبر المشيمة ، لذلك نقدم لكم فيديو (ما هو الأكل الممنوع للحامل والأكل الصحي للأم والجنين):
يمكنكم التواصل معنا عبر التعليقات لمعرفة رأيكم في مقال كيفية تغذية الجنين في بطن الأم، و في ختام موضوعنا نتمنى أن يكون مفيد و نال أعجابكم ، و انتظرونا غداً و مقالات جديدة تحظى باهتماماتكم ، أيضاً نوعدكم بسرعة الرد على التعليقات و الإجابة على استفساراتكم بعد الرجوع إلى الأطباء المتخصصون و مناقشتهم ، و شكراً للمتابعة.