تغييرات في الرضاعة الطبيعية أثناء الدورة الشهرية وتأثيرها السلبي على إدرار حليب الثدي

سلفانا نعوم 27 فبراير، 2024
تغييرات في الرضاعة الطبيعية أثناء الدورة الشهرية وتأثيرها السلبي على إدرار حليب الثدي

هناك بعض المخاوف لدى الأمهات المرضعات أن تتعارض هرمونات الدورة الشهرية على حليب الثدي مما يوقف الرضاعة الطبيعية ، مما يكون له تأثيرات سلبية على التغذية السليمة للطفل ، ولأهمية هذا الأمر نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية حسب رأي الأطباء عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.

الرضاعة الطبيعية أثناء الدورة الشهرية

في حالة اختيار الأمهات بعد الولادة إرضاع الطفل بحليب الثدي فأن الدورة الشهرية الأولى لا تعود قبل بلوغ الطفل من العمر ستة أشهر ، ولهذا نوضح كيف يمكن أن تؤثر فترة الحيض على الرضاعة الطبيعية.

  • يشير الأطباء أن الرضاعة الطبيعية أثناء الدورة الشهرية لم تتأثر حيث أن بإمكان إرضاع الطفل من حليب الثدي ، ولا يستدعي فطام الطفل ، وذلك يصب في صالح تغذية الطفل.
  • خلال الدورة الشهرية يطرأ بعض التغييرات الهرمونية التي تجعل كمية الحليب أقل ، ومع ذلك لا يتعارض ذلك مع تغذية الطفل لأن كمية الحليب كافية.
  • أشارت دراسة طبية أن التغير الهرموني قبل بدء الدورة الشهرية بعدة أيام يؤثر على حليب الثدي حيث يظهر ذلك من خلال انخفاض في كمية الحليب أو تغير في مذاق الحليب ، ولكن يكون بشكل مؤقت وبعد ذلك يعد نمط الرضاعة الطبيعية إلى وضعه الطبيعي.
  • وجدت بعض الأبحاث الطبية أن تركيبة حليب الثدي تتغير بفعل التقلب الهرموني في منتصف طول الدورة الشهرية ( فترة الإباضة) ، ويظهر ذلك التغير من خلال ارتفاع مستويات الصوديوم والكلوريد في الحليب مع انخفاض مستويات البوتاسيوم وسكر الحليب (اللاكتوز) الأمر الذي يغير من مذاق حليب الثدي ويصبح أقل حلاوة.

نصائح الرضاعة أثناء الدورة الشهرية

تعتبر الرضاعة الطبيعية أثناء الدورة الشهرية أكثر صعوبة لما يصاحب تلك الفترة من ألم الثدي والشعور بالحرقة بفعل التغييرات الهرمونية ، لذا نقدم أفضل النصائح.

  • ينصح بالاستمرارية في إرضاع الطفل أثناء فترة الحيض الأمر الذي يحافظ على مخزون حليب الثدي لضمان أن تدر القنوات الحليبية الكمية الكافية من الحليب من أجل تغذية الطفل.
  • استعمال كمادات دافئة بحيث يتم تطبيقها على الثدي لعلاج الألم والحرقة مما يساعد على إرضاع الطفل أثناء الدورة الشهرية ، وذلك يكون البديل الأمثل عن استعمال الكريمات المخدرة حيث يحذر الأطباء من اللجوء إليها لأنها تصل إلى فم الطفل أثناء الرضاعة من حلمة الثدي.
  • يمكن اللجوء إلى الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهاب بحيث أن يكون ذلك بوصفة من الطبيب المختص لضمان أن تكون آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية ولا تتعارض بالسلب في إنتاج أو مذاق حليب الثدي.
  • في حالة الوجع المؤلم في الثدي بحيث يقف عائق أمام الرضاعة الطبيعية يمكن الاستعانة بمضخة الثدي لسحب الحليب لإرضاع الطفل من زجاجة الرضاعة ، ويكون ذلك البديل الصحي أثناء الدورة الشهرية ويحقق التوازن بين تغذية الطفل وبين إنتاج حليب الثدي وبين التعامل مع ألم الثدي في ذلك الوقت.

تابعي أيضاً : وضعيات الرضاعة الطبيعية للتوائم

علاج انخفاض حليب الثدي وقت الدورة

انخفاض حليب الثدي وقت الدورة يعد أمر مؤقت ، حيث يحدث خلال الأيام القليلة السابقة لبدء الدورة ، ويعود إدرار حليب الثدي إلى النمط الطبيعي مع التوازن الهرموني ، لكن ينصح الأطباء ببعض النصائح لمواجهة ذلك وللوقاية من أن يتعارض ذلك مع حليب الثدي:

  • أتباع نظام غذائي صحي لتعزيز إدرار حليب الثدي من خلال الحصص اليومية من الفواكه والخضروات ، وذلك بالتوازن مع مشتقات الحليب واللحوم والدجاج والأسماك والحبوب الكاملة والبقوليات.
  • الابتعاد عن تناول بعض المأكولات مثل الوجبات السريعة والدهون والسكريات والمقليات والوجبات السريعة واللحوم المصطنعة لأنها غير صحية تقلل من إنتاج وجودة الحليب.
  • الحد من منتجات الكافين كالقهوة والمشروبات الغازية ، بحيث تعتبر المشروبات العشبية هي البديل الصحي لها مثل القرفة والزنجبيل والحلبة لدورها في إدرار حليب الثدي.
  • الإكثار من شرب المياه والسوائل للوقاية من الجفاف الذي يعد من عوامل الخطورة لانخفاض إدرار حليب الثدي.
  • تناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب المختص التي تساعد على إدرار حليب الثدي لدعم الرضاعة الطبيعية بشكل عام وأثناء الدورة الشهرية بشكل خاص.
  • الحرص على إدارة الحالة النفسية التي تساعد على إدرار حليب الثدي حيث أن التوتر والقلق يؤثر بالسلب على هرمونات الجسم مما يضر بمنسوب الحليب.
  • الجمع بين حليب الثدي وبين الأطعمة الصلبة إذا كان الطفل يبلغ ستة أشهر مع اختيار الأصناف الصحية التي تلبي احتياجاته الغذائية على نحو يعزز من التطور السليم له ، مثل الفواكه والخضروات والبيض والزبادي والجبن والدجاج والأسماك .
  • في حالة ملاحظة انخفاض منسوب الحليب على نحو كبير مع استمرارية ذلك بعد انتهاء الدورة الشهرية ، ينصح بأهمية مراجعة أخصائي طب النساء للبحث عن الأسباب والمساعدة على إيجاد حلول لزيادة كمية حليب الثدي لدعم الرضاعة الطبيعية وتغذية الطفل.

تابعي أيضاً : الأطعمة التي يجب تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية

رفض الطفل الحليب وقت الدورة

أن التغير الهرموني للدورة الشهرية يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على مذاق حليب الثدي ، الأمر الذي يجعل الطفل ينفر من تناول الحليب ، وسوف نوضح طرق التعامل:

  • في بادي الأمر أن رفض الطفل حليب الثدي وقت الدورة الشهرية تعتبر حالة نادرة وغير شائعة ، حيث ترجع إلى التغييرات الهرمونية الطارئة حيث تستمر لبعضة أيام فقط ثم يعود الحليب إلى المذاق الأصلي.
  • تتفاوت استجابة الأطفال الرضع لتغير مذاق حليب الثدي حيث لا يشعر بعض الأطفال بذلك ويستمرون في شرب حليب الثدي ، بينما آخرون يشعرون بالتغير في مذاق الحليب فيرفضون وينفرون الحليب.
  • في حالة رفض الطفل للرضاعة الطبيعية ينصح بالتوقف عنها فترة الدورة لحين استعادة التوازن الهرموني الذي يعدل مذاق الحليب ، بحيث تعتمد تغذية الطفل في ذلك الحين على الأطعمة الصلبة الصحية ، مع مناقشة أخصائي طب الأطفال عن أفضل حليب صناعي يناسب الطفل حسب وضعه الصحي.

تابعي أيضاً : علامات الحمل الأكيدة للمرضع

عدم انتظام الدورة الشهرية مع الرضاعة

تتوقع الأمهات المرضعات حين عودة الدورة الشهرية بعد الولادة أن تصبح الفترة الأولى مثل طبيعة دورة الحيض قبل الحمل ، ولكن ينفي الأطباء ذلك حيث تختلف طبيعة الفترات بين الأمهات ، وسوف نوضح ذلك:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية تعد من المشاكل الأكثر شيوعاً بين الأمهات حيث يرجع السبب إلى التغييرات الهرمونية الطارئة أثناء فترة الرضاعة ، وبالأخص ارتفاع هرمون البرولاكتين المسئول عن إدرار حليب الثدي لدعم الرضاعة الطبيعية.
  • حيث أن المستويات المرتفعة من ذلك الهرمون هي السبب الرئيسي في توقف الدورة الشهرية بعد الولادة وحتى أول ستة أشهر ، ويمكن أيضاً أن توقف الدورة الشهرية لفترة زمنية أطول من ذلك مع بعض الأمهات.
  • حيث أن بعد بلوغ الطفل من العمر ستة أشهر وبفعل دخوله في مرحلة الأطعمة الصلبة فأن احتياجاته لحليب الثدي يصبح أقل ، ويصاحب ذلك انخفاض في هرمون الحليب  ، الأمر الذي يساعد على استعادة الدورة الشهرية ولكن تصبح غير منتظمة.
  • ومن المتوقع أيضاً استمرارية تلك المشكلة  بحيث تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة حتي فطام الطفل ، وبعد الفطام تعود الدورة إلى وضعها الأصلي قبل الحمل.