العلاقة بين اللولب النحاسي وغزارة الدورة الحلول لتقليل غزارة الدورة بعد تركيب اللولب النحاسي

سلفانا نعوم 6 مارس، 2024
العلاقة بين اللولب النحاسي وغزارة الدورة  الحلول لتقليل غزارة الدورة بعد تركيب اللولب النحاسي

اللولب النحاسي شكل من وسائل تحديد النسل الأكثر فعالية لفترة طويلة تدوم لعدة سنوات ، حيث أنه جهاز يوضع داخل الرحم على شكل حرف T كما أنه مصنوع من مادة النحاس التي تعمل على قتل الحيوانات المنوية لمنع الحمل ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد اللولب النحاسي وأفضل طرق التعامل والعلاج ، فتابعونا.

اللولب النحاسي وغزارة الدورة

  • أشارت الأبحاث الطبية أن اللولب النحاسي يسبب غزارة الدورة الشهرية بحيث تصبح الفترات أطول وأكثر ثقلاً كما أنها تستمر لمدة أسبوع ، وذلك من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً ، وذلك يحدث على الرغم من خلو ذلك اللولب من أي هرمونات ، حيث يصاحب غزارة الدورة تقلصات مؤلمة مع زيادة عدد أيام فترة الحيض.
  • وجدت دراسة أخرى أن 20-50% من النساء بعد تركيب اللولب النحاسي تعاني من غزارة الدورة الشهرية بحيث تستمر إلى قرابة 12 شهر منذ وضع اللولب.
  • لم يتوصل الباحثين لسبب واضح وراء غزارة الدورة الشهرية مع اللولب النحاسي ، ولكن أرجع البعض أن ذلك اللولب له دور في تحفيز الجسم لإنتاج هرمون  البروستاجلاندين الذي يسبب زيادة في انقباضات الرحم تساعد على جعل الدورة أطول وأثقل.

تابعي أيضاً : هل يتم إزالة اللولب أثناء الدورة الشهرية

اللولب النحاسي والأورام الليفية

  • أظهرت الدراسات الطبية أن اللولب النحاسي ليس من العوامل المؤدية إلى تشكيل أورام ليفية في الرحم ، وذلك بفعل خلوه من أي هرمونات حيث أن الورم الليفي يتشكل ويتطور بفعل زيادة تدفق هرمونات الأستروجين والبروجسترون بالجسم ، وبالنسبة للنساء المصابات بالفعل بالأورام الليفية فأن اللولب النحاسي وسيلة مانعة للحمل غير مناسبة ، ويتم مناقشة أخصائي طب النساء عن الخيار الأمثل لإدارة الورم الليفي والمساعدة على العلاج .

اللولب ودم في غير موعد الدورة

  • أظهرت الدراسات الطبية أن النزيف المهبلي بين الفترات الشهرية يعتبر من الآثار الجانبية المشتركة بين اللولب النحاسي واللولب الهرموني حيث أنه يستمر من الوقت 3-6 أشهر ، إذ أن بعد تلك المدة الزمنية تختفي تلك المشكلة لأن الدورة الشهرية تعاد إلى وضعها الطبيعي.
  • يوضح الأطباء أن اكتشاف دم في غير موعد الدورة مشكلة أكثر خطورة مع اللولب النحاسي لأنه يسبب أيضاً غزارة فترة الحيض ، وذلك على عكس اللولب الهرموني الذي يجعل الفترة أخف.

تابعي أيضاً : أعراض تحرك اللولب من مكانه

علاج غزارة الدورة بسبب اللولب

غزارة الدورة الشهرية عرض جانبي بعد اللولب النحاسي حيث يستمر ستة أشهر كحد أقصى ، وينصح بمراجعة أخصائي طب النساء في حالة أن يستمر أكثر من تلك المدة أو يصاحب ذلك تغير الفوطة الصحية كل ثلاثة ساعات ، وذلك من أجل وصف العلاج المناسب لتقليل الدم النازل حيث تختلف طريقة العلاج من امرأة لأخرى حسب الحالة الصحية ، وسوف نوضح الخيارات المقترحة.

الأقراص الفموية

  • هناك بعض العلاجات الدوائية التي تساعد على التقليل من كمية غزارة الدورة الشهرية بجانب جعل التقلصات أقل إيلاماً ، حيث يمكن اللجوء إليها لعلاج غزارة الدورة بسبب اللولب.

استبدال نوع اللولب

  • استبدال اللولب النحاسي في أسرع وقت باللولب الهرموني من أجل علاج غزارة الدورة الشهرية ، وذلك لأن فترات الحيض الأثقل والأطول ليس من الأعراض الجانبية للولب الهرموني حيث أنه يساعد على التقليل من كمية الدم في الدورة الشهرية والتخفيف من التقلصات.

تغير وسيلة منع الحمل

  • يمكن أن يقترح أخصائي طب النساء بأهمية تغير نوع وسيلة منع الحمل بحيث يتم إزالة اللولب مع الاستعانة بوسيلة أخرى بديلة مثل موانع الحمل الفموية أو الحقن أو الحلقة المهبلية أو الغرسة أو اللاصقة ، وذلك حسب الحالة الصحية للمرأة .

تابعي أيضاً : متي يتم تركيب اللولب بعد القيصري

مخاطر غزارة الدورة بسبب اللولب

  • لا ينصح بتجاهل غزارة الدورة الشهرية بسبب اللولب وذلك لأن يترتب على ذلك فقر الدم الناتج عن فقدان الجسم كميات كبيرة من الدم دون أن تعوض ، وذلك له مضاعفات خطيرة مثل ضيق التنفس وتسارع نبض القلب والدوار وفقدان الوعي والصداع المستمر.
  • حيث يرجع السبب في تلك الأعراض أن فقر الدم يؤدي إلى نقص وصول الأكسجين والدم إلى جميع أعضاء وأجهزة الجسم ، وبالتالي لا تعمل بشكل صحيح مما يترتب عليه مخاطر تصل إلى حد الجلطة القلبية أو الوفاة.
  • وبناءً على تلك المخاطر لا ينصح بالتفكير في اللولب النحاسي في حالة أن يكون للمرأة فترات غزيرة وطويلة قبل تركيب اللولب ، لأنه في تلك الحالة يعد غير مناسب لها.

تابعي أيضاً : أفضل وقت لتركيب اللولب لمنع الحمل

أهمية تحليل الدم قبل اللولب النحاسي

  • ينصح عند التفكير في تركيب اللولب النحاسي إجراء تحليل الدم قبل تركيبه في الرحم وذلك بهدف معرفة نسبة كرات الدم الحمراء ، حيث أن في حالة أن تشير النتائج إلى مؤشرات حول فقر الدم ، فأن تلك الوسيلة لمنع الحمل غير آمنة وغير مناسبة للحالة الصحية .
  • وذلك لأن غزارة الدورة الشهرية التي تحدث كآثر جانبي بعد تركيب اللولب النحاسي يؤدي إلى تفاقم الحالة الطبية بحيث لا تستطيع الأدوية علاج مشكلة فقر الدم ، لأن الفترات الشهرية تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الدم لا يستطيع الجسم تعويضها ، وبالتالي يعد فقر الدم من المحاذير والموانع.

فقر الدم بعد تركيب اللولب النحاسي

  • أظهرت الدراسات الطبية أن فقر الدم من المضاعفات المحتملة مع اللولب النحاسي بفعل فقدان الجسم كميات كبيرة من الدم بسبب الدورة الشهرية الأثقل والأطول ، حيث يتم التعامل مع تلك الحالة بمناقشة أخصائي طب النساء وغالباً يوصى بأهمية إزالة اللولب النحاسي واستبداله باللولب الهرموني أو وسيلة أخرى لمنع الحمل.
  • وذلك بالتوازي مع علاج فقر الدم من خلال أدوية مكملات الحديد أو نقل أكياس دم عبر الوريد بهدف الحفاظ على الصحة لأن تفاقم فقر الدم يكون حالة مهددة للحياة.