يؤكد خبراء التغذية أن النظام الغذائي للمرأة النفاس بعد الولادة لا يقل أهمية عن المرأة الحامل الأمر الذي يتطلب أتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات لتعزيز التئام جرح العملية لتسريع التعافي من أجل القدرة على رعاية الطفل المولود ، فضلاً عن دور التغذية في تعزيز إدرار الحليب ، وسوف نوضح أهم النصائح في الحمية الغذائية للأم النفاس ، إليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي.
تعتبر وجبة الفطور أهم الوجبات اليومية التي ينصح بها المرأة النفاس ، وذلك لإمدادها بالطاقة والنشاط لتعزيز مقدرتها الجسمانية على رعاية الطفل ، ومن أجل تلبية الاحتياجات الغذائية التي يحتاج إليها الجسم لبدء التعافي من الولادة ، وسوف نوضح الأطعمة التي ينصح بها :
منتجات الألبان
يوصى باختيار منتجات الألبان القليلة الدسم أو الخالية الدسم حيث تعد خيار صحي للمرأة النفاس بعد الولادة ، وذلك لأنه المصدر الرئيسي للكاليسوم المهم لالتئام الجرح كما يعزز من القيمة الغذائية لحليب الثدي في حالة اختيار الرضاعة الطبيعية ، وذلك بجرعة 1000 ميكروغرامٍ يومياً.
البروتين
يعد البروتين هو أهم العناصر الغذائية في التئام الجروح كما يساهم في زيادة إدرار حليب الثدي ، فضلاً عن تقوية العظام وبناء الكتلة العضلية لاستعادة الصحة من جديد والمقدرة على رعاية الطفل ، لذا ينصح تناول حصة من البروتين في وجبة الفطور مثل البيض ، أو الفول ، أو طبق عدس ، أو المكسرات كاللوز والجوز.
الحبوب الكاملة
أشارت الأبحاث إلى دور بعض أصناف من الحبوب الكاملة مثل دقيق الشوفان أو جنين القمح في المساعدة على فقدان الوزن بشكل صحي ، فضلاً عنه تعزيز الشعور بالشبع ومقاومة الشهية المفتوحة ، كما يزيد من حليب الثدي للأمهات المرضعات.
الخضروات الورقية
تعتبر وجبة الفطور هي الوجبة الأولى بعد الاستيقاظ وبعد الانقطاع لفترة طويلة من الأكل ، لذا يجب أن تحتوي مائدة الفطور على طبق كبير من الخضروات للمساعدة على الشبع ، فهو يحتوي على جرعة عالية من الفيتامينات والمعادن المهمة للتعافي ، وتقوية الجهاز المناعي ، وتحسين صحة البشرة ، وإدرار حليب الثدي.
ينصح الأمهات بعد الولادة بالالتزام بالحمية الغذائية الصحية مثلما كانت تفعل أثناء الحمل ، وسوف نوضخ نموذج للأكل الصحي للمرأة بعد الولادة التي ينصح به خبراء التغذية.
تعبر بعض الأمهات المرضعات عن زيادة مشاعر الجوع لذلك الأمر ينصح الأطباء بأهمية تقسيم الوجبة الغذائية كبديل عن تناولها على دفعة واحدة ، وسوف نوضح أفضل فطور لكبح الشهية.
يعتمد تقسيم وجبة الفطور على أن تكون الوجبة الأولى تحتوي مثلاً على كوب حليب خالي الدسم مع 5 ملاعق من دقيق الشوفان ، وبعد ساعتين يمكن تناول الوجبة الثانية بحيث تحتوي على بيضة مسلوقة مع طبق سلطة.
وينصح أيضاً الأطباء بشرب كوب أو كوبين من الماء قبل وجبة الفطور لمنح الشعور بالشبع ، كذلك شرب كوب من شاي الأعشاب بعد وجبة الفطور.
هناك بعض التوصيات من قبل أطباء التغذية للأمهات النفاس بعد الولادة التي تعتمد على إحداث بعض التغييرات الغذائية من أجل استعادة الصحة وتعزيز إدرار الحليب وتقوية القيمة الغذائية في حليب الثدي ، وسوف نوضح ذلك:
التوازن في تناول الفواكه والخضروات
ينصح بتناول حصص يومية من الفواكه والخضروات حيث أنها غنية بأهم الفيتامينات لتلبية احتياجات الأم والرضيع ، ولكن بالنسبة للأمهات اللواتي أصببت بداء سكري الحمل عليها توخي الحذر في استهلاك الفواكه لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكريات ، وذلك لحين إجراء الاختبارات الطبية التي تؤكد علاج ذلك المرض بعد الولادة.
الابتعاد عن الحمية الغذائية القاسية
بعض الأمهات بعد الولادة تتعجل في أتباع حمية غذائية قاسية من أجل خسارة الوزن المكتسب أثناء الحمل ، حيث أن ذلك له تأثيرات سلبية حيث يبطئ مرحلة التعافي من الجرح ويقلل من كمية حليب الثدي ، لذا يجب أتباع نظام غذائي صحي يحتوي على مشتقات الحليب والحبوب الكاملة والبيض والبروتين الحيواني والأسماك ، مع الفواكه والخضروات والمكسرات والبطاطا الحلوة.
مراعاة عدد السعرات الحرارية اليومية
تحتاج الأم المرضعة إلى 1500 – 1800 سعر حراري في اليوم من أجل تعزيز إدرار حليب الثدي وذلك لتفادي أن يقل الحليب بشكل يتعارض مع تغذية الرضيع ، مع مراعاة أن تحتوي على الأطعمة الصحية .
الحد من تناول منتجات الكافيين
ينصح بالتقليل من منتجات الكافيين وبالأخص القهوة وذلك لأن الاستهلاك الكبير يزيد من التوتر ، كما أن تلك المادة تصل للطفل عبر حليب الثدي مما يؤثر بالسلب على صحة الطفل الذي يصبح أكثر نشاطاً وتوتراً وعصبية ، ولذلك ينصح باستبدال ذلك بمشروبات الأعشاب مثل الشاي الأخضر أو القرفة أو الزنجبيل.
الإكثار من تناول الألياف
تعد الأطعمة الغنية بالألياف أفضل الخيارات الغذائية لعلاج الاضطرابات الهضمية حيث تعمل على تنشيط حركة الأمعاء لتسهيل الهضم والوقاية من الإمساك ، حيث تعد بديل صحي عن السكريات كالحلوى والكعك.
الابتعاد عن الأسماك عالية الزئبق
تعتبر المأكولات البحرية كالأسماك من الخيارات الجيدة للأم النفاس فهي غنية بأوميجا 3 المهمة في للتعافي وزيادة حليب الثدي ، ولكن ينبغي الحد من الأسماك الغنية بمادة الزئبق لأضرار الصحية على الأم والرضيع ، وذلك لأن مادة الزئبق من المواد السامة حيث توجد في التونة ، وسمك القرش .
الإكثار من تناول الحديد
ينصح أطباء التغذية بالحرص على الإكثار من الأطعمة الغنية بالحديد حيث تلعب دوراً هاماً في تكوين كرات الدم الحمراء وذلك لتعويض كمية الدم المفقودة خلال الدم النازل فترة النفاس بعد الولادة من أجل الوقاية من فقر الدم ، وهو ما يتطلب التركيز على تناول صفار البيض ، والأسماك ، والبقوليات ، والخضروات الورقية ، واللحوم الحمراء ، والكبدة ، والبنجر.
الإكثار من شرب المياه
ينصح بعدم تجاهل شرب المياه يومياً بمعدل لترين على الأقل وذلك للوقاية من الجفاف أو نقص السوائل في الجسم ، حيث أن تلك المشكلة تتعارض مع وظائف الجسم وترتبط بقلة في إدرار حليب الثدي.
تناول مصادر الدهون الصحية
ينصح بالتركيز على مصادر الدهون الصحية مثل المسكرات والبيض وزيت الزيتون والأسماك ، فهي الخيار الصحي عن المقليات والوجبات السريعة واللحوم المصطنعة.
