هرمون fsh يعرف باسم الهرمون المنبه للجريب أحدى الهرمونات التي تؤثر على القدرة الإنجابية ومعدلات الخصوبة ، حيث تتغير مستويات الهرمون ما بين الارتفاع والانخفاض خلال مراحل الدورة الشهرية ، إذ أن ارتفاع ذلك الهرمون عن المعدل المتوقع يجعل الحمل أكثر صعوبة ويشير إلى مشاكل العقم ، وسوف نوضح المزيد من التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
ارتفعا هرمون fsh مشكلة تواجه بعض النساء حيث تعتبر عائق حين محاولة إنجاب أطفال ، ولهذا السبب نوضح أبرز التجارب النسائية حول تلك المشكلة وطريقة التعامل.
التجربة الأولى
أشارت أحدى السيدات أنها لجأت إلى الاستشارة الطبية بعد المعاناة من صعوبة الحمل حيث خضعت لتحليل الهرمون المنبه للجريب من أجل تشخيص السبب ، حيث أخبرها الطبيب بعد قراءة النتائج أن فرصة الحمل ضعيفة بفعل نقص مخزون البويضات ، وذلك أمر طبيعي لكونها تبلغ من العمر 38 عام.
هنا خضعت لقرص علاجي يعتمد على أدوية تحفيز المبيض من أجل إنتاج بويضات ، وذلك بالتوازي مع متابعة تطور البويضات عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية لتحديد أيام الجماع الأكثر فرصة للحمل السريع ، وأشارت أنها حملت خلال شهور قليلة من العلاج.
التجربة الثانية
أوضحت أنها كانت تعاني من بعض الأعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة الوزن وحب الشباب والشعرانية وصعوبة الحمل مما جعلها تتوجه إلى الدكتورة النسائية حيث أجرت لها بعض الاختبارات الطبية من بينهما fsh ، ولقد أشارت النتائج إلى معاناتها من تكيس المبايض التي تعتبر حالة طبية تنتج عن خلل في الهرمونات التي تسبب مشاكل الدورة والعقم.
وهنا خضعت للخطة العلاجية للمرض وبالتوازي مع علاج لتسريع الحمل بهدف استعادة التوازن الهرموني وتحفيز المبيض لرفع معدل الخصوبة ، حيث حملت خلال ستة أشهر من تلقي العلاج.
التجربة الثالثة
أشارت أحدى النساء أن هرمون fsh يساهم في القدرة الإنجابية عند الرجل مثلما عند المرأة ، وذلك ما أدركته بعدما عانى زوجها من ارتفاع مستويات ذلك الهرمون عن المعدل الطبيعي ، وهذا يعني مشاكل الحيوانات المنوية بحيث لا تتمكن من تلقيح البويضة. ، حيث بدء القرص العلاجي بأدوية من أجل تعزيز إنتاج الحيوانات المنوية ، وذلك تسريع الإنجاب.
يتم إجراء فحص هرمون fsh في المعمل من خلال الحصول على عينة دم ، حيث أن في حالة الحصول على النتائج المرتفعة فأن ذلك تعتبر من النتائج الغير سليمة ، وسوف نوضح ذلك:
أن النتيجة المرتفعة من ذلك الهرمون تشير إلى بعض الاحتمالات التي تتراوح ما بين فشل المبيض الأولى ، أو سن اليأس ، أو متلازمة تكيس المبايض ، أو متلازمة تيرنز .
قد تشير النتائج أيضاً إلى ضعف مخزون البويضات وهذا يعتبر أمر طبيعي في حالة تجاوز العمر أكثر من 35 عام بفعل تقدم العمر المرتبطة بضعف الخصوبة.
وكل ذلك يعني أن فرصة الحمل أصبحت أكثر صعوبة في المعدل الضعيف ، ويجب في حالة الرغبة في الحمل الخضوع للخطة العلاجية التي تساعد على الحمل .
ارتفاع هرمون fsh بعد الأربعين
تواجه بعض النساء بعد سن الأربعين مشكلة ارتفاع مستويات الهرمون المنبه للجريب ، وهذا يعد من أسباب العقم وانخفاض معدلات الحمل ، وسوف نوضح رأي الأطباء.
يوضح الأطباء أن ارتفاع ذلك الهرمون بعد سن الأربعين يعد أمر طبيعي ، حيث تشير النتائج إلى اقتراب سن اليأس ، أو الدخول الفعلي في سن اليأس ، وهذا ناتج عن تقدم العمر التي فيه تنخفض معدلات الخصوبة بفعل ضعف مخزون البويضات .
في تلك الحالة يعد الحمل أكثر صعوبة أو منعدم ، ويرجع ذلك على عامل الدخول في سن اليأس ، حيث أن في حالة الدخول الفعلي في تلك المرحلة التي يصاحبها انقطاع الدورة الشهرية والتعرق الليلي والهبات الساخنة لا يحدث حمل بفعل توقف مرحلة الإباضة.
أما مع انخفاض مخزون البويضات دون الدخول الفعلي في سن اليأس يقترح أخصائي طب النساء وضع الخطة العلاج من أجل الحمل السريع ، حيث أن تأجيل الحمل فترة زمنية يجعل الحمل مستحيل ، وذلك يتم من خلال أدوية تحفيز المبيض لإنتاج بويضات بجودة عالية ، أو بواسطة التلقيح الصناعي كالحقن المجهري ، حيث يتم تقييم الطريقة الأفضل من الطبيب المختص اعتماداً على عوامل أخرى منها الصحة الإنجابية للرجل.
مع مواجهة صعوبة الحمل يوصى الطبيب المختص ببعض التحاليل الطبية مع فحص fsh التي تساعد على تقييم سبب العقم ، ومن ثم وضع طريقة العلاج من أجل تسريع الحمل.
يوصى أخصائي طب النساء مع ذلك التحليل الهرموني باختبارات هرمونية أخرى تتمثل في فحص الإستراديول (e2) ، وفحص الهرمون الملوتن (LH) ، وأيضاً تحليل هرمون البروجسترون.
وتلك الاختبارات تساعد على تقييم وظيفة المبيض ومدى قدرته على إنتاج بويضات صالحة للتخصيب ، مع إعطاء نتائج عن مخزون المبيض ، كما تمنح نتائج عن المشاكل في الغدة النخامية باعتبارها تتحكم في إفراز الهرمونات التي تتحكم في الصحة الإنجابية .
وبعد التعرف على الأسباب الحقيقة وراء صعوبة الحمل يتم وضع الخطة العلاجية التي تستهدف إلى الإنجاب ، وذلك يتراوح ما بين الأدوية الطبية أو التلقيح الصناعي كالحقن المجهري وأطفال الأنابيب.
يختلف نسبة الهرمون المنبه للجريب بين النساء حسب المرحلة العمرية وطول الدورة الشهرية كما يختلف بين النساء وبين الرجال ، حيث تشير النتائج المنخفضة أو المرتفعة إلى مشكلة ما تؤثر على القدرة الإنجابية ، وسوف نوضح جدول النسبة الطبيعية لذلك الهرمون.
إجراء فحص هرمون fsh
النسبة الطبيعية من هرمون fsh
غير التبويض
أقل من 20 وحدة / مل
فترة التبويض
40 وحدة / مل
سن اليأس
40-160 وحدة/مل
الرجال
أقل 22 وحدة /مل
ارتفاع هرمون fsh والحقن المجهري
أن ارتفاع هرمون fsh عن المعدل الطبيعي أحد أسباب العقم ، وبعد دراسة الطبيب المختص لبعض العوامل التي تتحكم في القدرة على الحمل مثل عمر المرأة والحالة الصحية ومخزون البويضات وصحة الحيوانات المنوية ومدة العقم ، في تلك الحالة قد يوصى بالحقن المجهري ، وسوف نوضح نتائج نجاح العملية.
يؤكد الأطباء أن معدلات نجاح الحقن المجهري مع ارتفاع الهرمون المنبه للجريب مرتفعة وذلك بفعل استعمال الأدوية المحفزة للمبيض بحيث تساهم في إنتاج بويضات ناضجة خلال مرحلة الإباضة ، ويتم سحبها من المبيض من أجل التلقيح من الحيوان المنوي في المعمل ، وعادة يتم ترجيع الجنين ما بين اليوم الثالث إلى اليوم الخامس.
أشارت دراسة علمية تناولت تأثير ذلك الهرمون على تقنيات التلقيح الصناعي كالحقن المجهري وأطفال الأنابيب أن النسبة الأقل من 15 وحدة /مل ترتبط بمعدلات عالية من نجاح العملية ، بينما تقل معدلات نجاح العملية مع النسبة من ذلك الهرمون التي تتراوح ما بين 15 ميكرولتر / مل و 24.9 ميكرومتر / مل .
على الرغم من ارتفاع ذلك الهرمون يقلل من فرصة الحمل إلا أن يمكن رفع القدرة الإنجابية من خلال أتباع بعض النصائح الهامة لرفع الخصوبة ، وهي كالآتي :
المتابعة المنتظمة مع الطبيب المعالج بحيث يتم مراقبة الحالة الصحية ومستويات الهرمون المنبه للجريب ، وذلك بالتوازي مع تناول الأدوية الموصوفة وبانتظام وبالجرعة المحددة.
تناول مكملات حمض الفوليك حيث أنها ترفع من الخصوبة وتساعد على وقاية البويضة أو الجنين من التشوه ، فضلاً عن أنها من الفيتامينات التي تنشط المبيض وترفع جودة البويضة وتهيئ الرحم للحمل ، وذلك بجرعة يومية 400 ميكروجرام.
أتباع نظام غذائي صحي غني بالقيم الغذائية لدوره في تعزيز الصحة العامة والصحة الإنجابية ، وهو ما يتطلب تجنب السكريات والموالح والوجبات السريعة والدهون والمقليات واللحوم المصطنعة.
الوصول إلى الوزن المثالي من خلال الحمية الغذائية الصحية المنخفضة السعرات الحرارية ، مع ممارسة بعض التمارين الرياضية وبالأخص التمارين الهوائية.
الحرص على إدارة التوتر النفسي وذلك لأن الحالة النفسية تؤثر على قدرة الجسم على إفراز الهرمونات ، ولقد أشارت الدراسات العليمة لوجود علاقة بين الإجهاد النفسي وبين مشاكل الإباضة.
