العلاقة بين اللولب الهرموني والعصبية وهل يؤدي إلى الاكتئاب والتفكير الانتحاري
لاحظت بعض السيدات المتزوجات بعد تركيب اللولب الرحمي لمنع الحمل بعض التغييرات في الحالة المزاجية والنفسية كالتوتر والأرق والعصبية ، وذلك ما أشارت إليه العديد من التجارب النسائية مع اللولب ، وانطلاقاً من ذلك نوضح عبر موقع أنا مامي التأثيرات السلبية للولب على الحالة النفسية ، فتابعونا.
اللولب الهرموني والعصبية
- أشارت الأبحاث الطبية أن العصبية وغيرها من التقلبات المزاجية من الآثار الجانبية السلبية الناتجة عن استعمال اللولب الهرموني ، ويحدث ذلك بفعل التغييرات الهرمونية الطارئة في الجسم التي تحدث لمنع الحمل حيث أنها تؤثر بالسلب على الحالة النفسية والمزاجية.
- ولهذا على النساء الحرص على إدارة مستويات التوتر والعصبية لتفادي أن يتحول الأمر إلى مشاكل أكثر سوءاً كالأمراض العقلية والتفكير في الانتحار.
- في دراسة أخرى للمقارنة بين اللولب الهرموني واللولب النحاسي وجدت أن اللولب النحاسي لا يسبب أي تغييرات في الحالة المزاجية ، وذلك لأنه يخلو من أي هرمونات بحيث يحتوي على مادة النحاس التي تعمل على قتل الحيوانات المنوية.
- وعلى الرغم من أن الأبحاث لم تتوصل لتغييرات في الحالة المزاجية والنفسية مع اللولب النحاسي إلا أن تجارب النساء تشير إلى بعض الاضطرابات النفسية كالعصبية والتوتر ، حيث أرجع أطباء النساء ذلك إلى الآثار الجانبية التي يسببها مثل تغييرات الدورة الشهرية والشعور بالتعب الأمر الذي يؤدي إلى الإجهاد النفسي .
تابعي أيضاً : متي يتم تركيب اللولب بعد القيصري
اللولب الهرموني والاكتئاب
- أشارت دراسة طبية عام 2016 أجربت على حوالي مليون امرأة تلجأ إلى موانع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون والتي من بينها اللولب الهرموني ، أن هناك علاقة مباشرة بين تلك الوسائل لتحديد النسل وبين أمراض الاكتئاب.
- وجدت بعض الدراسات حول إحصائيات الاكتئاب بين النساء أن ثلاثة أضعاف من السيدات تصاب بالاكتئاب والاضطرابات النفسية مع استعمال موانع الحمل الهرمونية ، وذلك بالمقارنة بين السيدات التي لا تستعمل أي وسيلة لمنع الحمل.
- أظهرت دراسة أن اللولب الهرموني له دور في التأثير بالسلب على كيمياء الدماغ الأمر الذي يؤدي إلى التغييرات في الحالة المزاجية كالعصبية والتوتر والقلق.
اللولب الهرموني والانتحار
- يمكن أن يسبب اللولب الهرموني ميول انتحارية في حالة عدم السيطرة على التقلبات المزاجية ، وبالأخص في حالة أن تواجه المرأة في حياتها العديد من الضغوطات الحياتية التي لا تستطيع تحملها ومواجهتها.
- ولهذا ينصح في حالة الشعور بأي تغيرات مفاجئة في الحالة المزاجية دون السيطرة عليها التفكير في إزالة اللولب الرحمي لمنع تفاقم الأمر إلى اكتئاب أو انتحار ، ويتم مراجعة أخصائي طب النساء لترشيح بديل أخر للاستمرارية في تحديد النسل.
تابعي أيضاً : أعراض تحرك اللولب من مكانه
المرض النفسي يمنع استعمال اللولب
- نعم أن المرض النفسي يمنع استعمال اللولب ، حيث يوضح الأطباء أن التاريخ السابق أو الحالي للأمراض النفسية والعقلية كالاكتئاب والتوتر والعصبية والتفكير في الانتحار هما من محاذير استعمال اللولب الهرموني لمنع الحمل لتفادي تفاقم الحالة .
- في تلك الحالة ينبغي مراجعة أخصائي طب النساء لوصف وترشيح نوع الوسيلة المناسبة لمنع الحمل دون أن يؤثر بالسلب على الحالة النفسية.
معاناتي مع اللولب الهرموني والعصبية
- معاناتي مع اللولب الهرموني والعصبية بدأت من الشهر الأول لوضع اللولب ، بهذا بدأت أحدى الزوجات سرد قصتها مع التغييرات المزاجية الطارئة بعد تركيب اللولب.
- شرحت تلك المرأة أنها قبل وضع اللولب كانت هادئة نوعاً ما بحيث لاحظت بالتدريج زيادة مستويات العصبية وبالأخص خلال الستة أشهر الأولى بعد تركيب اللولب.
- حيث راجعت أخصائي طب النساء في ذلك وأكد لها أنه عرض جانبي لوضع اللولب وعليها أن تحاول إدارة التوتر والعصبية كما رشح لها دواء يمكن أن تستعين به عند الحاجة ، فهو مهدئ للأعصاب ويساعد أيضاً على تحسين جودة النوم.
- أشارت أن مدة اللولب الهرموني خمس سنوات حيث مع انتهاء الفعالية أزالت اللولب بحيث قامت بتركيب اللولب النحاسي كبديل للاستمرارية في منع الحمل ، وذلك لأن أخصائي النساء أكد لها أنه لا يسبب تغييرات في الحالة المزاجية .
تابعي أيضاً : ما هو اللولب multiload الغير هرموني
نصائح لإدارة الانفعال والعصبية مع اللولب
أن التغييرات النفسية كالعصبية والانفعال من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً مع اللولب لمنع الحمل ، ولهذا نوضح أبرز النصائح للمساعدة على إدارة تلك المشكلة وتفادي أن تتفاقم إلى أمراض نفسية وعقلية كالتفكير في إيذاء النفس.
التقليل من مستويات التوتر
- ينصح بالتقليل من مستويات التوتر وذلك من خلال الابتعاد عن مسببات الضغط والانفعال أو تشتيت الانتباه عنها ، وهذا يتم من خلال مشاهدة التلفاز أو قراءة كتب أو الخروج في الهواء الطلق.
تحسين جودة النوم
- أن الحصول على القدر الكافي من النوم المتواصل يمنح للجسم شعوراً بالراحة والاسترخاء كما يلعب دوراً في تحسين الحالة المزاحية ، وذلك على العكس من الأرق والتعب واضطرابات النوم حيث وجدت الدراسات الطبية علاقة بينهما وبين العصبية والأمراض النفسية.
تمارين الاسترخاء
- تساعد تمارين الاسترخاء والتنفس والتأمل على التقليل من الضغوطات بحيث تلعب دوراً فعالاً في تحسين الحالة المزاجية والمساعدة على الاستقرار النفسي وإدارة العصبية .
التواصل الاجتماعي
- ينصح مع التغييرات في الحالة المزاجية الحرص على التواصل الاجتماعي كذلك التواصل مع أفراد الأسرة والعائلة ، حيث أن الانعزال يدفع إلى تفاقم التوتر والتفكير في الانتحار وإيذاء النفس.
الحد من الكافيين
- أن منتجات الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية تزيد من مستويات التوتر والأرق والانفعال وبالأخص مع استهلاك كمية أعلى من الطبيعي يومياً ، ولهذا يوصى بالحد عنها وبالأخص في أوقات الانفعال والعصبية.
تناول الأعشاب
- تحتوي المشروبات العشبية كالقرفة والزنجبيل والنعناع على خواص مهدئة للأعصاب تساعد على الاستقرار النفسي والحد من التوتر والانفعال.
مراجعة أخصائي نفسي
- في حالة عدم السيطرة على الاضطرابات النفسية يفضل مراجعة أخصائي نفسية والتحدث معه حيث أنه يساعد على الوصول للاستقرار النفسي ، ومن المحتمل أن يوصى بأحدي العلاجات الطبية النفسية لزيادة مستويات الهدوء والتقليل من العصبية وتحسين كفاءة النوم.