العلاقة بين اللولب الهرموني والعصبية وهل يؤدي إلى الاكتئاب والتفكير الانتحاري

سلفانا نعوم 5 مارس، 2024
العلاقة بين اللولب الهرموني والعصبية وهل يؤدي إلى الاكتئاب والتفكير الانتحاري

لاحظت بعض السيدات المتزوجات بعد تركيب اللولب الرحمي لمنع الحمل بعض التغييرات في الحالة المزاجية والنفسية كالتوتر والأرق والعصبية ، وذلك ما أشارت إليه العديد من التجارب النسائية مع اللولب ، وانطلاقاً من ذلك نوضح عبر موقع أنا مامي التأثيرات السلبية للولب على الحالة النفسية ، فتابعونا.

اللولب الهرموني والعصبية

  • أشارت الأبحاث الطبية أن العصبية وغيرها من التقلبات المزاجية من الآثار الجانبية السلبية الناتجة عن استعمال اللولب الهرموني ، ويحدث ذلك بفعل التغييرات الهرمونية الطارئة في الجسم التي تحدث لمنع الحمل حيث أنها تؤثر بالسلب على الحالة النفسية والمزاجية.
  • ولهذا على النساء الحرص على إدارة مستويات التوتر والعصبية لتفادي أن يتحول الأمر إلى مشاكل أكثر سوءاً كالأمراض العقلية والتفكير في الانتحار.
  • في دراسة أخرى للمقارنة بين اللولب الهرموني واللولب النحاسي وجدت أن اللولب النحاسي لا يسبب أي تغييرات في الحالة المزاجية ، وذلك لأنه يخلو من أي هرمونات بحيث يحتوي على مادة النحاس التي تعمل على قتل الحيوانات المنوية.
  • وعلى الرغم من أن الأبحاث لم تتوصل لتغييرات في الحالة المزاجية والنفسية مع اللولب النحاسي إلا أن تجارب النساء تشير إلى بعض الاضطرابات النفسية كالعصبية والتوتر ، حيث أرجع أطباء النساء ذلك إلى الآثار الجانبية التي يسببها مثل تغييرات الدورة الشهرية والشعور بالتعب الأمر الذي يؤدي إلى الإجهاد النفسي .

تابعي أيضاً : متي يتم تركيب اللولب بعد القيصري

اللولب الهرموني والاكتئاب

  • أشارت دراسة طبية عام 2016 أجربت على حوالي مليون امرأة تلجأ إلى موانع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون والتي من بينها اللولب الهرموني ، أن هناك علاقة مباشرة بين تلك الوسائل لتحديد النسل وبين أمراض الاكتئاب.
  • وجدت بعض الدراسات حول إحصائيات الاكتئاب بين النساء أن ثلاثة أضعاف من السيدات تصاب بالاكتئاب والاضطرابات النفسية مع استعمال موانع الحمل الهرمونية ، وذلك بالمقارنة بين السيدات التي لا تستعمل أي وسيلة لمنع الحمل.
  • أظهرت دراسة أن اللولب الهرموني له دور في التأثير بالسلب على كيمياء الدماغ الأمر الذي يؤدي إلى التغييرات في الحالة المزاجية كالعصبية والتوتر والقلق.

اللولب الهرموني والانتحار

  • يمكن أن يسبب اللولب الهرموني ميول انتحارية في حالة عدم السيطرة على التقلبات المزاجية ، وبالأخص في حالة أن تواجه المرأة في حياتها العديد من الضغوطات الحياتية التي لا تستطيع تحملها ومواجهتها.
  • ولهذا ينصح في حالة الشعور بأي تغيرات مفاجئة في الحالة المزاجية دون السيطرة عليها التفكير في إزالة اللولب الرحمي لمنع تفاقم الأمر إلى اكتئاب أو انتحار ، ويتم مراجعة أخصائي طب النساء لترشيح بديل أخر للاستمرارية في تحديد النسل.

تابعي أيضاً : أعراض تحرك اللولب من مكانه

المرض النفسي يمنع استعمال اللولب

  • نعم أن المرض النفسي يمنع استعمال اللولب ، حيث يوضح الأطباء أن التاريخ السابق أو الحالي للأمراض النفسية والعقلية كالاكتئاب والتوتر والعصبية والتفكير في الانتحار هما من محاذير استعمال اللولب الهرموني لمنع الحمل لتفادي تفاقم الحالة .
  • في تلك الحالة ينبغي مراجعة أخصائي طب النساء لوصف وترشيح نوع الوسيلة المناسبة لمنع الحمل دون أن يؤثر بالسلب على الحالة النفسية.

معاناتي مع اللولب الهرموني والعصبية

  • معاناتي مع اللولب الهرموني والعصبية بدأت من الشهر الأول لوضع اللولب ، بهذا بدأت أحدى الزوجات سرد قصتها مع التغييرات المزاجية الطارئة بعد تركيب اللولب.
  • شرحت تلك المرأة أنها قبل وضع اللولب كانت هادئة نوعاً ما بحيث لاحظت بالتدريج زيادة مستويات العصبية وبالأخص خلال الستة أشهر الأولى بعد تركيب اللولب.
  • حيث راجعت أخصائي طب النساء في ذلك وأكد لها أنه عرض جانبي لوضع اللولب وعليها أن تحاول إدارة التوتر والعصبية كما رشح لها دواء يمكن أن تستعين به عند الحاجة ، فهو مهدئ للأعصاب ويساعد أيضاً على تحسين جودة النوم.
  • أشارت أن مدة اللولب الهرموني خمس سنوات حيث مع انتهاء الفعالية أزالت اللولب بحيث قامت بتركيب اللولب النحاسي كبديل للاستمرارية في منع الحمل ، وذلك لأن أخصائي النساء أكد لها أنه لا يسبب تغييرات في الحالة المزاجية .

تابعي أيضاً :  ما هو اللولب multiload الغير هرموني

نصائح لإدارة الانفعال والعصبية مع اللولب

أن التغييرات النفسية كالعصبية والانفعال من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً مع اللولب لمنع الحمل ، ولهذا نوضح أبرز النصائح للمساعدة على إدارة تلك المشكلة وتفادي أن تتفاقم إلى أمراض نفسية وعقلية كالتفكير في إيذاء النفس.

التقليل من مستويات التوتر

  • ينصح بالتقليل من مستويات التوتر وذلك من خلال الابتعاد عن مسببات الضغط والانفعال أو تشتيت الانتباه عنها ، وهذا يتم من خلال مشاهدة التلفاز أو قراءة كتب أو الخروج في الهواء الطلق.

تحسين جودة النوم

  • أن الحصول على القدر الكافي من النوم المتواصل يمنح للجسم شعوراً بالراحة والاسترخاء كما يلعب دوراً في تحسين الحالة المزاحية ، وذلك على العكس من الأرق والتعب واضطرابات النوم حيث وجدت الدراسات الطبية علاقة بينهما وبين العصبية والأمراض النفسية.

تمارين الاسترخاء

  • تساعد تمارين الاسترخاء والتنفس والتأمل على التقليل من الضغوطات بحيث تلعب دوراً فعالاً في تحسين الحالة المزاجية والمساعدة على الاستقرار النفسي وإدارة العصبية .

التواصل الاجتماعي

  • ينصح مع التغييرات في الحالة المزاجية الحرص على التواصل الاجتماعي كذلك التواصل مع أفراد الأسرة والعائلة ، حيث أن الانعزال يدفع إلى تفاقم التوتر والتفكير في الانتحار وإيذاء النفس.

الحد من الكافيين

  • أن منتجات الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية تزيد من مستويات التوتر والأرق والانفعال وبالأخص مع استهلاك كمية أعلى من الطبيعي يومياً ، ولهذا يوصى بالحد عنها وبالأخص في أوقات الانفعال والعصبية.

تناول الأعشاب

  • تحتوي المشروبات العشبية كالقرفة والزنجبيل والنعناع على خواص مهدئة للأعصاب تساعد على الاستقرار النفسي والحد من التوتر والانفعال.

مراجعة أخصائي نفسي

  • في حالة عدم السيطرة على الاضطرابات النفسية يفضل مراجعة أخصائي نفسية والتحدث معه حيث أنه يساعد على الوصول للاستقرار النفسي ، ومن المحتمل أن يوصى بأحدي العلاجات الطبية النفسية لزيادة مستويات الهدوء والتقليل من العصبية وتحسين كفاءة النوم.