يؤكد الأطباء أن لا يسبب استعمال اللولب الرحمي تكيس المبايض ، ولكن يتشابه كل منهما في الأعراض مثل الدورة الشهرية الغير المنتظمة وحب الشباب وزيادة الوزن ، وذلك بفعل التغييرات الهرمونية الطارئة في الجسم ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
يعرف تكيس المبايض بأنه خلل في الهرمونات ناتج عن فرط هرمون الأندروجين الذي يؤدي لمقاومة الأنسولين وانخفاض في هرمونات الأنوثة ، حيث يلعب اللولب دوراً في العلاج ، وسوف نوضح ذلك:
يشير أطباء النساء أن اللولب يساهم في إدارة أعراض ذلك المرض ، فهو أحد أنواع خيارات العلاج التي تساعد على استعادة التوازن الهرموني ولكن يوصف للمرأة المصابة الغير راغبة في الحمل.
عادة يرشح الأطباء اللولب الهرموني وليس اللولب النحاسي في علاج تكيس المبايض ، ومن المزايا الأخرى للولب أنه وسيلة لتحديد النسل طويلة الأمد ، ويذكر أن موانع الحمل الفموية هي الأكثر شيوعاً في علاج التكيس مقارنة باللولب الرحمي.
عند استعمال اللولب ينبغي مناقشة الطبيب حول الحالة الصحية للتأكد منه كونه علاج مناسب لتفادي المضاعفات ، حيث يحذر منه في حالة الإصابة بعدوى منقولة جنسياً أو التهاب الحوض .
تعرف أكياس المبيض بأنه أكياس ممتلئة بالسوائل تتشكل على أحد المبيضان أو كلا المبيضان ، وترجع إلى العديد من الأسباب الطبية وعوامل الخطورة ، حيث يلعب الخلل الهرموني دوراً في ذلك ، وسوف نوضح العلاقة بينها وبين استعمال اللولب.
أشارت الدراسات الطبية أن امرأة واحدة من كل عشرة سيدات تصاب خلال السنة الأولى من استعمال اللولب بأكياس المبيض ، وبالتالي يعد اللولب من عوامل الخطورة لتكوين تلك الأكياس التي تصبح مرئية عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية من أجل التشخيص.
عادة تكون تلك الأكياس صغيرة في الحجم وغير ضارة ومن النوع الحميد ، كما تختفي من تلقاء ذاتها بدون أي علاج خلال عدة أشهر ، وفي نفس الوقت ينبغي مراقبة تلك الأكياس مع أخصائي طب النساء من أجل متابعة التطورات الطارئة على شكل ومظهر وطبيعة وحجم الكيس ، لأن في حالة أن تكبر حجماً يجب إزالة تلك الأكياس بالجراحة.
من جهة أخرى ، أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة لأكياس المبيض كواحد من المضاعفات المحتملة بفعل الخلل الهرموني ، وبالتالي استعمال اللولب في العلاج ذلك المرض يزيد من احتمالية تكوين أكياس على المبيض أو المبيضان.
في حالة استعمال اللولب الرحمي مع النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض فأنه يحقق بعض الفوائد الهامة للمرأة المصابة ، وسوف نوضح ذلك:
يساعد اللولب في علاج الخلل الهرموني المرتبط بتكيس المبايض ويلعب دوراً هاماً في إدارة الأعراض ومنع تفاقم الحالة الصحية ، كما يساعد على تحديد النسل لفترة زمنية طويلة.
أشارت الأبحاث الطبية أنه يساهم في الوقاية من سرطان بطانة الرحم الذي يزيد الخطر من الإصابة به النساء المصابة بتكيس المبايض.
وبالنسبة للمرأة المصابة عليها أن تتبع أسلوب حياة صحي يعتمد على التغذية السليمة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وخسارة الوزن الزائد من أجل استعادة التوازن الهرموني لتسريع العلاج ، وذلك مع الأدوية الأخرى تحت إشراف الطبيب المعالج مثل أدوية خفض سكر الدم أو مضادات الأندروجين.
قبل البدء في وضع اللولب لعلاج تكيس المبايض أو كوسيلة لتحديد النسل ينصح بمناقشة دكتور النساء عن الأضرار المحتملة ، والتي من بينها :
تغييرات في الدورة الشهرية
أشارت الأبحاث أن تغييرات الدورة الشهرية أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لوضع اللولب الرحمي حيث تستمر لمدة ستة أشهر فقط ، كرد فعل طبيعي من الجسم ناتج عن التغير الهرموني ، حيث تعد حالة مؤقتة حتي يتأقلم الجسم على هرمونات اللولب.
ومن الملاحظ اختلاف في طبيعة الدورة الشهرية حيث تصبح أثقل أو أخف من حيث كمية الدم ، كما تعاني المرأة من الدورة الشهرية الغير منتظمة ، وريما يحدث انقطاع للدورة لمدة 3-6 أشهر ، كذلك من المحتمل رؤية بقع دموية بين الفترات الشهرية.
أكياس على المبيض
أشارت نتائج إحصائيات الأبحاث أن 10% من السيدات تصاب بأكياس المبيض خلال السنة الأولى من وضع اللولب ، وعادة تختفي من تلقاء ذاتها بدون علاج خلال ثلاثة أشهر ، كما أنها تكون بدون أعراض وأحياناً يصاحبها ألم البطن مع الانتفاخ .
تحرك اللولب
أن تحرك اللولب من مكانه أحد المخاطر المرتبطة باستعمال أجهزة داخل الرحم ، بحيث ينزلق إلى أسفل ويزيد الخطر خلال الثلاثة أشهر الأولى من وضع اللولب ، ولهذا ينصح المرأة بأهمية فحص طول اللولب بحيث أن ملاحظة أي تغييرات في طول خيط اللولب يعد علامة على تحركه من مكانه مما يتطلب مراجعة أخصائي طب النساء للفحص للتعامل السريع وتفادي المضاعفات مثل الحمل المفاجئ ، أو التهابات مهبلية ، أو ثقب الرحم ، أو التهاب الحوض ، النزيف المهبلي الغزير.
حدوث عدوى
أشارت الأبحاث أن اللولب الرحمي يزيد من خطر الإصابة بعدوى في الرحم أو في المبيض أو في قناة فالوب ، وهذا يعد سبباً للالتهاب الحوض ، كما أن ذلك من المخاطر الأقل شيوعاً ، وينصح الأطباء عند ممارسة الجنس استعمال الواقي الذكري للوقاية من العدوى المنقولة عبر الجنس لمنع حدوث عدوى في الجهاز التناسلي الأنثوي.
ثقب الرحم
أشارت الدراسات الطبية أن ثقب الرحم من المخاطر النادرة المرتبطة بوضع اللولب حيث يحدث ذلك نتيجة لاختراق اللولب جدار الرحم حيث يصاحب ذلك الشعور بألم ، وينبغي في تلك الحالة إزالة اللولب من الرحم على الفور لتفادي أضرار.
الحمل غير مخطط
يعد الحمل المفاجئ أحد المخاطر المحتملة مع استعمال اللولب حيث أشارت الدراسات الطبية أنه يحدث بنسبة 1% بين النساء اللواتي تستعمل اللولب ، وهو ما يتطلب إزالة اللولب فوراً للحفاظ على الحمل .
كما أشارت الأبحاث أن الحمل على اللولب يزيد من مخاطر الحمل الغير سليم أو الحمل غير قابل للاكتمال ، وذلك لأنه يؤدي إلى الحمل خارج الرحم ، أو الإجهاض ، أو الولادة المبكرة ، أو مضاعفات أثناء فترة الحمل.
ينصح الأطباء بأهمية علاج تكيس المبايض حيث أن تجاهل ذلك المرض يزيد من خطورة بعض المشاكل الصحية على المدى البعيد ، لذلك يجب السيطرة على الخلل الهرموني ، وسوف نوضح أضرار ذلك المرض على الصحة العامة والصحة الإنجابية.
داء السكري
أشارت الأبحاث أن أكثر من 50% من السيدات المصابات بتكيس المبايض لديها خطر أن تصاب بداء السكري من النوع الثاني قبل سن الأربعين بفعل مقاومة الأنسولين وعدم قدرة خلايا الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم.
زيادة الوزن
أن مقاومة الأنسولين الناتجة عن تكيس المبايض ترتبط بزيادة الوزن غير مبرر كما تزيد من خطورة السمنة في حالة عدم إدارة تلك المشكلة ، ولهذا ينصح بأتباع حمية غذائية صحية معتدلة السعرات الحرارية مع ممارسة الرياضية بانتظام.
صعوبة الحمل
أن فرط هرمون الأندروجين ومقاومة الأنسولين المرتبطان بتلك الحالة الطبية يؤثر بالسلب على دورات التبويض وعلى قدرة المبيض على إنتاج البويضات بالشكل السليم مما يجعل الحمل أكثر صعوبة كما يعد من أسباب العقم وبالأخص مع الحالات المزمنة ، ويقترح الأطباء أدوية تحفيز المبيض التي تزيد من فرصة الحمل ، ومع عدم الاستجابة يمكن اللجوء للتلقيح الصناعي.
ارتفاع الضغط
أشارت الدراسات الطبية أن النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الضغط الذي يكون سبباً رئيسياً لأضرار على المدى البعيد مثل ارتفاع الكوليسترول الضار ، أو أمراض القلب ، أو ارتفاع الدهون الثلاثية.