في أي سن يظهر تكيس المبايض للأطفال (الأسباب والمخاطر وطرق العلاج)

سلفانا نعوم 15 فبراير، 2024
في أي سن يظهر تكيس المبايض للأطفال (الأسباب والمخاطر وطرق العلاج)

تكيس المبايض للأطفال ، يعرف أطباء النساء تلك الحالة الطبية بأنها من أمراض الخلل الهرموني الأكثر شيوعاً في سنوات الإنجاب ، وبالرغم من ذلك أظهرت الإحصائيات ظهورها عند بعض الفتيات الأصغر سناً في سن البلوغ والمراهقة ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.

تكيس المبايض للأطفال

أظهرت الإحصائيات العلمية أن الفتيات الصغيرات لديها احتمالية أن تصاب بمشكلة تكيس المبايض ، وذلك بالرغم من عمرها الصغير ، وسوف نوضح الأسباب المؤدية إلى ذلك

  • بالنسبة للفتاة الأصغر سناً يعود العامل العائلي والوراثي كأحد الأسباب الأكثر شيوعاً لتلك المشكلة ، حيث أنها مشكلة ترتبط بخلل في هرمونات الفتاة مما يؤثر بالسلب على مرحلة البلوغ .
  • يفرز جسم الفتاة هرمونات جنسية بمستويات مختلفة عن الذكر ، حيث يتولى المبيض مسئولية إفراز هرموني البروجسترون والاستروجين ، وهرمون الأندروجين ، كما تقوم الغدة الكظرية بتصنيع نسبة قليلة من هرمون الاندروجين ، وهو يساهم في توازن الهرمونات المهمة لتنظيم الدورة الشهرية ، وتحسين فترة الإباضة لخروج البويضة عند الفتاة.
  • في حالة الإصابة بتكيس المبايض يحدث اختلاف كبير في مستويات الهرمونات التي يقوم الجسم بتصنيعها حيث تصبح مستويات الهرمون الذكري (الاندروجين) عالية ، مع إنتاج المزيد من الأنسولين الأمر الذي يؤثر على الهرمونات الجنسية الأنثوية ، وهذا يظهر من خلال اضطرابات في الدورة الشهرية.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض وزيادة الوزن

الفتاة البالغة وأعراض التكيس

في حالة إصابة الأم بمتلازمة تكيس المبايض ترتفع مخاطر أن تصاب الفتاة البالغة بتلك المشكلة بفعل العامل الوراثي ، وينصح بإجراء الاختبارات الطبية من أجل التشخيص المبكر أو متابعة ظهور الأعراض على الفتاة لمراجعة الطبيب المختص ، وسوف نوضح ذلك.

  • بدءاً من سن البلوغ من المحتمل أن تصاب الفتاة بالتكيس ، وذلك على الرغم أن الإحصائيات تشير إلى أن معدلات ذلك منخفضة مقارنة بالمعدلات في سن الإنجاب بالعشرينيات والثلاثينيات.
  • يؤثر الخلل الهرموني المرتبط بالتكيس على المستويات الطبيعية للهرمونات الأنثوية (البروجسترون والاستروجين) الأمر الذي يظهر من خلال عدم انتظام الدورة ، أو تأخر الفترات الشهرية ، أو انقطاع الدورة المفاجئ ، وهذا ينعكس على فترة الإباضة التي تصبح غير منتظمة أو منعدمة.
  • تصاب أيضاًَ الفتاة البالغة ببعض الأعراض مثل حب الشباب على البشرة الذي يزيد سوءاًَ عن الفتيات الأخريات في نفس العمر ، كما يكون لديها فرط في نمو الشعيرات في الوجه والذراعين والساقين والعانة بصورة اسرع من الطبيعي (الشعرانية) وذلك يعود إلى المستويات المرتفعة من هرمون الأندروجين.
  • أن ارتفاع مستويات الأنسولين يجعله غير قادر على تنظيم مستويات السكر في الدم ، الأمر الذي يزيد من وزن الفتاة بصورة سريعة وبدون سبب مبرر ، كما يكون لديها احتمالية أكبر للسمنة أو داء السكري من النوع الثاني ، وبالأخص مع الإفراط في استهلاك المأكولات الغنية بالسكر.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض وتساقط الشعر

في أي عمر يظهر التكيس للأطفال

أن العلامة الرئيسية في تكيس المبايض عدم انتظام الدورة الشهرية ، ونظراً لأن ذلك شائع بين الفتيات في الفترات الشهرية الأولى في سن البلوغ ، فأن هذا يؤثر على تشخيص تلك الحالة الطبية ، وسوف نوضح في أي عمر يظهر التكيس ويبدأ التشخيص.

  • في حالة إصابة الفتاة البالغة بتلك الحالة الطبية فأن يظهر ذلك بعد الحصول على أول دورة شهرية ، ومع ذلك لا يتم تشخيص ذلك قبل مرور عامين أو ثلاثة أعوام من الدورة الشهرية الأولى.
  • وذلك لأن عدم انتظام الدورة يعد عرض شائع في سن البلوغ ، حيث تصبح الدورة منتظمة للفتاة بعد مرور عامين من أول فترة شهرية.
  • بمراجعة الطبيب المختص يبحث عن الأعراض الأخرى التي تظهر بفعل الخلل الهرموني في جسم الفتاة مثل زيادة الوزن ، أو سرعة نمو الشعيرات ، أو تساقط الشعر ، أو حب الشباب ، أو اسمرار البشرة ، أو ارتفاع مستويات السكر في الدم.
  • يشير الأطباء أيضاً أن البلوغ المبكر عند الفتاة قبل سن الثامنة الذي يظهر من خلال نمو شعر العانة أو شعر تحت الإبط ، يجعل الفتاة أكثر عرضة لمتلازمة تكيس المبايض.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض الدموي

تشخيص التكيس عند في سن البلوغ

في حالة ظهور أعراض تكيس المبايض على الفتاة وبالأخص عدم انتظام الدورة أو زيادة الوزن ، ينصح بمراجعة طبيب مختص من أجل إجراء الاختبارات الطبية التي تساعد على تأكيد أو نفي ذلك المرض .

  • يعتمد تشخيص التكيس عند الفتاة في سن البلوغ على إجراء بعض التحاليل الهرمونية بالدم ، حيث تمنح النتائج مؤشرات حول إيجابية أو سلبية الإصابة مثل تحليل الهرمون المنبه للجريب (FSH) ، أو الهرمون الملوتن (LH) ، أو تحليل لأندروجينات (مثل التستوستيرون والأندروستينيون) ، أو تحليل الأنسولين.
  • وفقاً للنتائج مع الأعراض الجسدية المصاحبة يكون الطبيب قادر على تشخيص الحالة الطبية ، وهذا بعد مرور عامين أو ثلاثة سنوات على الفترة الشهرية الأولى كحد أدني  ، وذلك لأن الفترات الشهرية الغير منتظمة مشكلة شائعة في السنوات الثلاثة الأولى في سن البلوغ.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض هل هو خطير

تأثير التكيس على المدى الطويل

ينصح بعلاج تكيس المبايض من أجل انتظام الهرمونات مما يساعد على الوقاية من المضاعفات المحتملة التي تظهر على المدى القصير أو المدى الطويل وفقاً لأسلوب الحياة ونسبة اتباع تعليمات الطبيب المعالج ، وسوف نوضح تأثير التكيس على الصحة .

صعوبة الحمل

  • يؤثر تكيس المبايض على معدلات الخصوبة حيث أنه يضر بصحة المبيضان وقدرتهما على إنتاج وتطور البويضات ، وهذا يجعل الحمل أكثر صعوبة مع الزواج ورغبة المرأة في الحمل ، ولهذا يحذر من تركه بدون علاج ، وبالنسبة للفتاة الأصغر سناً يكون ذلك هو الخوف الأكبر من أن تتعارض تلك الحالة الطبية مع قدرتها الإنجابية وهي في سن صغير.

داء السكري

  • أشارت الأبحاث أن تكيس المبايض يزيد من احتمالية داء السكري من النوع الثاني بمعدل 3 أضعاف ، وذلك بفعل صعوبة الأنسولين في تنظيم مستويات السكر في الدم ، ولهذا يوصى الأطباء كأجراء للوقاية دواء يساعد على تنظيم السكر وخفض المستويات المرتفعة منه ، وذلك بالتوازي مع الحمية الغذائية التي لا تحتوي على سكريات أو حلويات.

السمنة

  • يرتبط تكيس المبايض بزيادة الوزن أو السمنة حيث يتم تقيم ذلك حسب النشاط البدني للمرأة وطبيعة الحمية الغذائية ، وينصح بالتحكم في الوزن لأن ذلك يزيد من مخاطر مشاكل أخرى مثل ارتفاع الضغط أو أمراض القلب على المدى الطويل.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض مع انتظام الدورة

علاج التكيس في سن البلوغ

بعد تأكيد إصابة الفتاة البالغة بمشكلة تكيس المبايض يبدأ أخصائي طب النساء في وضع الخطة العلاجية التي تساعد على العلاج والوقاية من المضاعفات ، وسوف نوضح خيارات العلاج.

الأدوية الطبية

  • يوصف الطبيب المختص بعض الأدوية الطبية المعالجة لتكيس المبايض والتي تساعد على التقليل من المستويات المرتفعة من الأندروجين وتحسين مقاومة الأنسولين وتنظيم الهرمونات الأنثوية الجنسية مما يساعد على استعادة التوازن الهرموني للعلاج واختفاء الأعراض.

وسائل إزالة الشعر

  • للتغلب على الشعرانية وفرط نمو الشعيرات على مناطق غير مرغوب فيها ينصح باستعمال وسائل إزالة الشعر مثل نتف الشعر ، أو ماكينة إزالة الشعر ، أو كريم إزالة الشعر.

التقليل من السكريات

  • ينصح بالتقليل بقدر المستطاع من الأطعمة السكرية كالحلوى والكيك والشيكولاته والآيس كريم والعصير المحلى ، وذلك للوقاية من ارتفاع مستويات السكر في الدم وتفادي خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني ، وهذا أيضاً يساعد على التحكم في الوزن الزائد.

إنقاص الوزن

  • تعد زيادة الوزن عرض شائع مع تلك الحالة الطبية حيث ينصح بخسارة الوزن الزائد من خلال تعويد الفتاة البالغة على أسلوب غذائي صحي يخلو من الأطعمة المرتفعة السعرات الحرارية كالدهون والمقليات والوجبات السريعة ، وذلك بالتوازي مع ممارسة التمارين الرياضية.

الدعم النفسي

  • تحتاج الفتاة البالغة الدعم النفسي من الأم حتى تستطيع فهم التغييرات الجسمانية التي تعاني منها خلال تلك المرحلة العمرية ، ويمكن أيضاً اللجوء لطبيب نفسي للمساعدة على ذلك.