اللولب النحاسي هو الخيار الأمثل للسيدات الراغبات في منع الحمل لفترة طويلة دون الآثار الجانبية المرتبطة بالتغييرات الهرمونية الخاصة بوسائل منع الحمل الأخرى بما في ذلك اللولب الهرموني ، وذلك بفعل احتوائه على مادة النحاس وخلوه من أي هرمونات ، وبالرغم من ذلك لاحظت بعض السيدات تغييرات في الدورة الشهرية ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي.
أن اللولب النحاسي يساهم في تأخير الدورة الشهرية حيث أشارت الدراسات الطبية أنه يسبب الفترات الغير منتظمة بصورة مؤقتة تستمر من الوقت شهرين إلى ثلاثة أشهر .
لم تتوصل الدراسات إلى سبب واضح لعدم انتظام الدورة مع اللولب النحاسي وذلك لأنه لا يحتوي على أي هرمونات ولا يسبب تغييرات هرمونية ، حيث أنه يمنع الحمل من خلال قتل الحيوانات المنوية لمنع وصولها للبويضات .
يجب الإشارة أن الفترات الغير منتظمة مع اللولب النحاسي ليس من الآثار الجانبية التي تواجهها جميع السيدات عند تركيب اللولب النحاسي ، حيث وجدت الأبحاث أن نسبة كبيرة من السيدات لا تشعر بأي تغييرات في الدورة الشهرية كما أن فترات الحيض منتظمة.
اللولب النحاسي وتغييرات الدورة
توصلت الدراسات الطبية أن اللولب النحاسي له تأثيرات سلبية على الدورة الشهرية التي تظهر بعد تركيب اللولب وتستمر من الوقت شهرين أو ثلاثة أشهر ، كما من المحتمل أن تستمر إلى ستة أشهر كحد أقصى ، بحيث أن بعد انتهاء تلك المدة تعود الدورة الشهرية إلى وضعها الأصلي.
وجدت الأبحاث أن التغييرات الخاصة بالدورة الشهرية الأكثر شيوعاً بين النساء النزيف المهبلي بين الفترات الشهرية ، أو الفترات الغير منتظمة ، أو غزارة الدورة الشهرية ، أو طول الدورة الشهرية ، مع تقلصات مؤلمة وقت الدورة الشهرية ، بحيث ينصح بمراجعة أخصائي طب النساء في حالة أن تستمر تلك المشاكل لفترة أطول من ستة أشهر لاتخاذ الإجراء اللازم .
أن اللولب الهرموني يسبب تأخير الدورة كأحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً بين النساء ، حيث وجدت الدراسات الطبية أن يحدث العديد من التغييرات في الدورة الشهرية بفعل التقلب الهرموني في الطارئ في الجسم من أجل المساعدة على منع الحمل وتحديد النسل.
لا يسبب اللولب الهرموني تأخر الدورة الشهرية فقط بل يمكن أن تتعرض بعض السيدات إلى مشكلة انقطاع فترات الحيض بفعل التغيرات الهرموني ، وبالرغم من ذلك لدى بعض النساء فترات شهرية منتظمة بالرغم من تركيب اللولب الهرموني.
ومن التأثيرات السلبية الأخرى أنه يسبب تقلصات أقل في الدورة الشهرية مع قلة في عدد أيام دورة الحيض ، عادة تستمر تغييرات الدورة لمدة ستة أشهر من تركيب اللولب ، بحيث تعود إلى طبيعتها بعد ذلك بفعل تأقلم الجسم على التقلبات الهرمونية الطارئة.
متى تنتظم الدورة بعد اللولب
تنتظم الدورة الشهرية بعد اللولب النحاسي أو اللولب الهرموني في غضون ستة أشهر كحد أقصى ، بحيث ينصح في حالة استمرارية اضطرابات الدورة عن ذلك مراجعة أخصائي طب النساء ومناقشته في ذلك الأمر بهدف الاطمئنان وفهم الأسباب المؤدية إلى تلك المشكلة والمساعدة إلى استعادة الدورة إلى طبيعتها.
ليس شرطاً أن يكون تأخر الدورة الشهرية مع وجود اللولب هو بداية الحمل ، حيث ينبغي التأكد من ذلك من خلال اختبار الحمل بعد أسبوعين من موعد الدورة الغائبة وذلك لاستبعاد الحمل في سبب تأخر الدورة الشهرية بعد تركيب اللولب.
وحسب الدراسات الطبية أن امرأة واحدة من كل 100 امرأة تحمل بعد تركيب اللولب حيث يرجع السبب في ذلك إلى الحمل قبل تركيب اللولب ، وقد يرجع السبب أيضاً إلى تحرك اللولب من مكانه وهذا يجعله بدون جدوى وغير فعال في منع الحمل.
في حالة النتيجة الإيجابية من الحمل ينبغي مراجعة أخصائي طب النساء لإزالة اللولب لاستكمال الحمل مع إجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية لمتابعة تطور الجنين وسير مرحلة الحمل لأن الحمل على اللولب يرتبط بمخاطر كالإجهاض التلقائي والحمل خارج الرحم والولادة المبكرة.
يوضح أطباء النساء أن اللولب النحاسي أحد الأسباب المؤدية إلى فقر الدم وذلك يحدث بفعل غزارة الدورة الشهرية دون تعويض كمية الدم المفقودة ، حيث يرجع السبب إلى كثرة الدم المفقود نتيجة زيادة الدم النازل وقت الدورة بحيث يستمر قرابة أسبوع ، وبالأخص مع النزيف خارج الفترات الشهرية.
ولهذا السبب أن النساء المصابات بفقر الدم أو لديها عامل الخطورة عليها تجنب استعمال اللولب النحاسي لمنع الحمل لتفادي تلك المشكلة الخطيرة ، ومن الضروري قبل تركيب اللولب إخبار أخصائي طب النساء بالحالة الطبية لكي يكون قادر على ترشيح نوع وسيلة منع الحمل المناسبة.
ويفضل أثناء تركيب اللولب النحاسي العناية بالتغذية السليمة مع المكملات الغذائية للحديد التي تساعد على الوقاية من فقر الدم من خلال إنتاج كرات الدم الحمراء لتعويض كمية الدم المفقودة ، وذلك بالتوازي مع مكملات حمض الفوليك بحيث أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب المختص.
اللولب النحاسي أفضل من الهرموني
أن اللولب النحاسي هو الأفضل من اللولب الهرموني بفعل خلوه من الهرمونات ، ولهذا يعد خيار جيد لكونه لا يؤدي إلى الآثار الجانبية الناتجة عن التغييرات الهرموني ، وبالرغم من ذلك أن نوع اللولب الأنسب يقرره أخصائي طب النساء حسب الحالة الصحية للمرأة.
يتشابه اللولب النحاسي والهرموني في قدرتهما على تحديد النسل بنسبة أكثر من 99% ، وذلك مع اختلاف آلية العمل حيث يعمل اللولب النحاسي على قتل الحيوانات المنوية بينما يعمل اللولب الهرموني على إعاقة الحيوانات المنوية عن السباحة للوصول للبويضات مع توقف عمل المبيض لإنتاج البويضات كما يسبب سماكة بطانة الرحم لمنع التصاق البويضة في حالة أن تلقح.
