هرمون الحمل مرتفع ولا يوجد نبض ، أن سماع نبض الجنين يعد العلامة الأكيدة على التطور السليم للجنين لذلك يكون تأخر النبض علامة خطيرة في الحمل ويرتبط بزيادة احتمالية للإجهاض ومشاكل صحية للجنين ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عن نبض الجنين وعلاقته بنسبة هرمون الحمل وحدوث الإجهاض ، فتابعونا.
على الرغم من أن ارتفاع هرمون الحمل من العوامل الأكثر أهمية في الحمل حيث يشير إلى التطور السليم للطفل النامي ، إلا أن تواجه بعض الأمهات الحوامل مشكلة ارتفاع هرمون الحمل دون وجود نبض ، وسوف نوضح على ماذا تدل ذلك:
يشير الأطباء أن يظهر نبض الجنين في الأسبوع السادس من الحمل وذلك بالخضوع إلى التصوير بالموجات الفوق الصوتية ، الذي يعمل على تضخيم صوت النبض من أحل التحقق منه ، ويحدث ذلك نتيجة لارتفاع مستويات هرمون الحمل بمعدل الضعف كل يومين أو ثلاثة أيام وذلك لدوره في تعزيز تطور أنسجة وأعضاء وأجهزة جسم الجنين.
ومع ذلك يتأخر ظهور النبض في بعض الأحيان حيث لا يتم العثور عليه خلال الفحص ويرجع السبب وراء ذلك إلى بعض العوامل مثل الفحص المبكر ، أو وضعية الجنين داخل الرحم ، أو نوع التصوير بالموجات الفوق الصوتية حيث يتم التعامل مع ذلك الأمر بالانتظار لمدة تتراوح 7-10 أيام من أجل إعادة الفحص مرة أخرى ، وهنا ينبغي أن يظهر نبض الجنين ، ولكن في حالة عدم ظهور النبض يكون ذلك علامة على موت الجنين ، حيث يتم إجهاض الجنين في أسرع وقت .
ويجب الإشارة أن يتم الاعتماد على التصوير بالموجات الفوق الصوتية عبر المهبل في بادي الأمر للتحقق من نبض القلب ، وذلك لأنه الأكثر دقة مقارنة بالتصوير الموجات الفوق الصوتية عبر منطقة البطن.
يعتبر هرمون الحمل من الأدوات الهامة في الحمل التي تساعد على التأكد من سلامة الجنين والتطور السليم ، وذلك لأن نسبة الهرمون تختلف من أسبوع لأخر في الحمل ، وتشير النتائج الطبيعية إلى سلامة الجنين ، وسوف نوضح العلاقة بين هرمون الحمل ونبض الجنين.
هناك علاقة مباشرة بين هرمون الحمل ونبض الجنين وذلك لأن ارتفاع ذلك الهرمون يعزز من التطور السليم للجنين بينما خلل في معدل ذلك الهرمون يعني أن الجنين لا يستطيع أن ينمو على نحو سليم.
عادة يظهر نبض الجنين حين تصل مستويات هرمون الحمل ما بين 1000-2000 وحدة / مل ، وتلك النسبة توازي الأسبوع السادس في الحمل ، الذي يعد الوقت المناسب للتحقق من نبض الجنين.
حيث أن احتساب عمر الحمل حتى يصل ستة أسابيع يعني أهمية اللجوء للتصوير بالموجات الفوق الصوتية لسماع نبضات قلب الجنين ، وهذا يساعد أيضاً على التأكد من صحة الجنين وتطوره بالشكل السليم حين سماع صوت النبض.
على الرغم من ارتفاع مستويات هرمون الحمل إلا أنها ذلك لا يعتبر الأداة الوحيدة التي تؤكد صحة الجنين وأنما التصوير بالموجات الفوق الصوتية الذي يساعد على رؤية الجنين والرحم والمشيمة والحبل السري لتقيم وضع الحمل وصحة الجنين.
في حالة تأخر ظهور النبض حتى الأسبوع السادس أو الأسبوع السابع من الحمل يتم متابعة مستويات هرمون الحمل لملاحظة التغييرات فيها ، حيث أن انخفاض الهرمون يعني موت الجنين وبدء الإجهاض ، وتساعد نتائج الاختبارات على التعرف على المشكلة وتشخيص وفاة الجنين.
ويجب الإشارة أن التغير المفرط في مستويات هرمون الحمل يمنح مؤشرات حول وضع الحمل حيث أن النتائج المنخفضة عن المعدل الطبيعي يشير إلى الإجهاض أو الحمل خارج الرحم ، بينما النتائج المرتفعة تشير إلى الحمل العنقودي أو إصابة الجنين بمتلازمة دوان.
مع تأخر ظهور نبض قلب الجنين تتخوف الأمهات الحوامل أن يكون ذلك علامة على موت الجنين أو الإجهاض ، وسوف نوضح أقصى حد لظهور نبض قلب الجنين.
حسب الدراسات العلمية أن نبض الجنين يظهر في الأسبوع السادس من الحمل ويمكن أن يتأخر عند بعض الأجنة إلى الأسبوع التاسع كحد أقصى .
بشكل عام ، يظهر قلب الجنين ما بين الأسبوع الخامس إلى الأسبوع السادس في الحمل حيث يكون الجنين مرئي داخل كيس الحمل ويبلغ معدل النبض ما بين 110-160 دقة لكل دقيقة ، وهو ما يؤكد سلامة الجنين وسير مرحلة الحمل بشكل طبيعي.
في حالة بلوغ الحمل حتى الأسبوع السادس يبدأ القلق بشأن الجنين ، ولكن طالما لم يظهر على الأمهات الحوامل أعراض الإجهاض كالنزيف المهبلي أو تقلصات البطن قد يكون ذلك مؤشر على حساب الحمل بشكل خاطئ مما يرتبط بالفحص المبكر ، ويتم الوضع في الاعتبار بعض العوامل التي تؤثر على سماع نبض الجنين مثل وضعية الرحم وموضع المشيمة ووضعية الجنين ووزن الأم.
وهنا يتم تكرار الموجات الفوق الصوتية خلال أسبوع ، ومع فشل العثور على نبض الجنين في المراقبة المتكررة ، وذلك بالتوازي مع انخفاض مستويات هرمون الحمل يعني موت الجنين.
يعتبر القلب أول الأجهزة عند الجنين التي تبدأ في العمل وذلك بحلول الأسبوع السادس من الحمل حيث يتم سماع النبض في ذلك الوقت والتحقق من عدد النبضات في كل دقيقة لمعرفة إذا كانت في المعدل الطبيعي أو لا ، وذلك من أجل تقيم صحة الجنين ، وسوف نوضح مراحل تطور قلب الجنين في أسابيع الحمل الأولى.
عمر الحمل بالأسابيع
مراحل تطور قلب الجنين
الأسبوع الخامس
في ذلك الوقت يتكون قلب الجنين من أنبوبين مندمجان من اتجاه المنتصف ، بحيث يتكونان جذع يحوي أربعة أنابيب متفرعة ، وتبدأ أنسجة القلب في الانقباض ، حيث يمكن التحقق من نبض القلب عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية المهبلية.
الأسبوع السادس
يحدث تطور كبير في قلب الجنين وبالأخص في أنبوب القلب الأساسي ، وهذا يساعد على سماع نبض قلب الجنين في ذلك الوقت.
الأسبوع السابع
في ذلك الوقت تبدأ إجزاء القلب كالأذينين والبطينين في التطور بصورة أكبر.
الأسبوع الثامن
تتشكل الصمامات بين البطينين والأذينين في القلب.
الأسبوع التاسع والعاشر
يتشكل الوريد الرئوي والشريان الأورطي ، ومنذ ذلك الحين يكون القلب قد تطور بشكل كامل.
يرتبط الإجهاض بفشل القلب والجنين في النمو بالشكل السليم الأمر الذي يصاحبه انخفاض في هرمون الحمل وبدء طرد الرحم لأنسجة الجنين عبر النزيف المهبلي ، حيث يوصى الأطباء ببعض الإرشادات التي تساعد على تقوية نبض الجنين والوقاية من تأخر النبض أو وفاة الجنين.
التغذية السليمة : ينصح النساء الحوامل بأتباع حمية غذائية صحية من أجل تلبية احتياجات الجنين من أجل التطور والتكوين السليم داخل الرحم ، حيث أن الجنين يستمد غذائه من الأم ، وبالتالي في حالة سوء التغذية أو قلة الأكل يواجه صعوبة في التطور ، ومن ثم يتوقف القلب ويموت الطفل .
المكملات الغذائية : تعتبر من قائمة أهم الأدوية في الحمل التي تلبي احتياجات الجنين من العناصر الغذائية المهمة من أجل التطور على النحو الصحيح ، ويجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص لوصف نوع المكمل الغذائي الأفضل والجرعة المناسبة لاحتياجات الأم والجنين ، كما أنها دور كبير في تقوية قلب الجنين.
حمض الفوليك : يعد من الفيتامينات الأهم في الحمل التي ينصح بالحصول عليها من الأطعمة أو المكملات الغذائية بجرعة يومية 400 ميكرو جرام ، وذلك لأنه يعزز من التطور السليم لخلايا وأنسجة وأعضاء وأجهزة الجنين ، فضلاً عن منع التشوه الخلقي ويساهم في الوقاية من تشوهات القلب.