أنواع تكيس المبايض الوظيفي وأسبابه وعلاجه (تأثيره على فرصة الحمل)

سلفانا نعوم 15 فبراير، 2024
أنواع تكيس المبايض الوظيفي وأسبابه وعلاجه (تأثيره على فرصة الحمل)

تكيس المبايض الوظيفي ، يعتبر أحد أنواع أكياس المبيض الأكثر شيوعاً بين النساء ويحدث كجزء في مراحل الدورة الشهرية وبالأخص في مرحلة الإباضة التي يقوم فيها أحد المبيضان بإنتاج بويضة ، وعادة يختفي بدون أي علاج خلال أشهر قليلة ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.

تكيس المبايض الوظيفي

تكيسات المبيض الوظيفية هو عبارة عن كيس ممتلئ بالسوائل يتطور على المبيض ، حيث ينمو خلال مرحلة  الإباضة في الدورة الشهرية ، حيث يوجد نوعان من تلك الأكياس :

كيس الجريب

  • تنمو البويضة داخل كيس صغير يعرف باسم (كيس الجريب) بحيث حين تصبح جاهزة  فأنها تخرج من أحد المبيضان ، وذلك يكون في فترة الإباضة أحدى مراحل الدورة الشهرية ، ولكن في حالة عدم خروج البويضة يتشكل ذلك الكيس ، وهذا هو النوع الأكثر شيوعاً في الأكياس الوظيفية للمبيض.

كيس الجسم الأصفر

  • بعد خروج البويضة من كيس الجريب ، فأن يبدأ الجسم الأصفر في تصنيع هرمون البروجسترون والاستروجين المهمان لتهيئة الجسم للحمل ، حيث أن في بعض الأحيان يمتلئ ذلك الكيس بالدم أو بالسوائل مما يؤدي لتطور كيساً على المبيض ، وعادة يختفي من تلقاء نفسه خلال أشهر ، ومن المحتمل أن ينفجر حيث تتسرب محتويات الكيس عبر إفرازات مهبلية مع تقلصات مؤلمة.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض مع انتظام الدورة

أحجام تكيس المبايض الوظيفي

تتفاوت أحجام أكياس المبيض الوظيفية بين النساء حيث تعتبر من العوامل المؤثرة في الخطة العلاجية مع أخصائي طب النساء  ، وسوف نوضح ذلك.

  • تتراوح أكياس المبيض الوظيفية ما بين الحجم الصغير والحجم المتوسط والحجم الكبير ، حيث يمكن من خلال التصوير بالموجات الفوق الصوتية تتبع حجم الكيس ، كما أن المراقبة للكيس تظهر إذا كان يصغر ويتقلص أم يكبر ويزيد حجمه.
  • يعتمد الأطباء على حجم الكيس في تحديد طريقة التعامل حيث أن الكيس الأقل من 5 سم عادة يختفي بدون علاج خلال شهور قليلة ، وذلك بالتوازي مع مراقبة الكيس.
  • أما الأكياس الأكبر حجماً في الغالب يوصى بإزالة الكيس بالجراحة عبر المنظار وبالأخص الكيس الأكبر من 8 سم لتفادي مضاعفات كالتواء المبيض أو تحوله إلى ورم .

تابعي أيضاً : تكيس المبايض الدموي

تكيس المبايض وكيس المبيض الوظيفي

يشير الأطباء أن هناك علاقة مباشرة بين تكيس المبايض وبين كيس المبيض الوظيفي ، وذلك على الرغم من أن كلاهما حالة طبية مختلفة ، وسوف نوضح ذلك.

  • يعرف تكيس المبايض بأنه مرض نسائي ناتج عن اختلال الهرمونات بحيث يفرز الجسم مستويات أعلى من الهرمون الذكري للأندروجين مع المزيد من الأنسولين ، الأمر الذي يسبب بعض الأعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية ، وزيادة الوزن ، وحب الشباب ، والشعرانية ، صعوبة الحمل.
  • أن ظهور أكياس المبيض بشكل عام  أو كيس المبيض الوظيفي بشكل خاص أحد المضاعفات الخاصة بتكيس المبايض ، بحيث لا يكون المبيض قادر على إخراج البويضة من المبيض مما يؤدي لتكوين الكيس الوظيفي بنوعيه سواء كيس الجريب أو كيس الجسم الأصفر.
  • يظهر تكيس المبابض من خلال الأعراض الجسدية ونتائج بعض تحاليل الهرمونات مثل فحص هرمون الملوتن (LH) أو فحص الهرمون المنبه للجريب (FSH) ، أما كيس المبيض يكون مرئي خلال الخضوع للتصوير بالموجات الفوق الصوتية.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض والعلاقة الزوجية

أسباب تكيسات المبيض الوظيفية

يرجع أطباء النساء تكيسات المبيض الوظيفية إلى بعض الأسباب الطبية وعوامل الخطورة التي تساعد على تطور أكياس على أحد المبيضان أو المبيضان معاً ، وسوف نوضح ذلك:

الانتباذ البطاني الرحمي

  • تعتبر حالة نسائية فيها تنمو أنسجة متشابه مع بطانة الرحم خارج الرحم ، حيث يمكن في الحالات الشديدة أن تنمو تلك الأنسجة على المبيضان مما يسبب أكياس المبيض الوظيفية.

التغير الهرموني

  • هناك علاقة مباشرة بين تكيسات المبيض وبين الحالات الطبية المرتبطة بالخلل الهرموني مثل تكيس المبايض ، كذلك الأدوية الهرمونية مثل المنشطات ، حيث أنها تساعد على تطور أكياس المبيض.

فترة الحمل

  • أشارت الدراسات العلمية إلى ارتفاع معدلات تكوين أكياس المبيض الوظيفية بفعل التغير الهرموني أثناء الحمل وبالأخص في الأشهر الأولى ، وعادة تختفي مع مرور الوقت وبالرغم من ذلك قد لا تختفي مما يتطلب التدخل الجراحي.

التهاب الحوض

  • في حالات الشديدة من التهاب الحوض تظهر أكياس المبيض الوظيفي كأحد المضاعفات نتيجة لانتشار العدوى إلى المبيض ، وينصح للوقاية العلاج السريع لأنها مشكلة تؤثر بالسلب على الخصوبة بل أنها تصنف من أسباب العقم.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض 2 سم

طرق التعامل مع الكيس الوظيفي

يقوم أخصائي طب النساء بتشخيص الكيس الوظيفي من خلال التصوير بالموجات الفوق الصوتية الذي يظهر شكل ومظهر وحجم الكيس ، وبناءً على ذلك يضع طريقة التعامل للعلاج بواسطة بعض الطرق :

الانتظار مع المراقبة

  • في الأغلب تختفي أكياس المبيض الوظيفية من تلقاء نفسها بدون أي علاج خلال بضعة أشهر ، حيث يتم مراقبة ذلك عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية لمتابعة التغييرات التي تطرأ على شكل ومظهر وحجم الكيس ، وفي حالة عدم اختفاءها أو زيادة حجمها يقترح الطبيب الطرق العلاجية البديلة.

الأدوية الطبية

  • هناك العديد من العلاجات الدوائية المرشحة في علاج أكياس المبيض بحيث يرشح الطبيب المعالج النوع الأمثل حسب الحالة الصحية وحالة الكيس والرغبة في الحمل.
  • حبوب منع الحمل : على الرغم من أنها ليس تعالج أكياس المبيض الوظيفية إلا أنها فعالة في منع زيادة حجم الكيس وتحول الحالة أكثر سوءاً ، كما تساعد على تنظيم الدورة الشهرية ، وينبغي مناقشة أخصائي طب النساء في حالة الرغبة في الحمل خلال فترة العلاج لأنه يمنع الحمل.
  • أدوية المسكنات : تساعد على تخفيف الألم الناتج عن أكياس المبيض مثل  إيبوبروفين ، وذلك في حالة أن يصاحب الكيس لألم لأن في الغالب يكون بدون أي أعراض.
  • أدوية أخرى : بالنسبة للسيدات المصابات بكيس المبيض الوظيفي كأحد أعراض متلازمة تكيس المبايض فأنها بحاجة إلى لقرص علاج لاستعادة التوازن الهرموني للشفاء وتفادي المضاعفات مثل دواء الميتفورمين لتحسين مقاومة الأنسولين أو الأدوية المضادة للأندروجين.

التدخل الجراحي

  • في بعض الأحيان يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي من أجل إزالة الكيس على المبيض بالمنظار ، وذلك مع الأكياس مع الحجم الكبير ، أو الأكياس التي لها قابلية للتحول لورم  ، أو الأكياس التي تكبر خلال المراقبة بالتصوير بالموجات الفوق الصوتية ، وهذا يساعد أيضاً على الوقاية من المضاعفات مثل التواء المبيض بفعل ضغط الكيس الكبير حجماً على المبيض.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض أكياس انوفاري بلس

كيس المبيض الوظيفي يمنع الحمل

تأثير أكياس المبيض الوظيفية على القدرة الإنجابية أبرز الاهتمامات لدى السيدات المصابات ، وسوف نوضح ذلك حسب رأي الأطباء.

  • أن الكيس الوظيفي على المبيض لا يمنع الحمل ، وبالرغم من ذلك تواجه بعض السيدات تأخر الحمل بحيث يصبح الإنجاب أكثر صعوبة ، ويرجع الأطباء السبب في ذلك إلى بعض العوامل مثل استعمال حبوب منع المستخدمة في علاج ذلك الكيس .
  • كما أن في حالة أن يكون كيس المبيض ناتج عن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض أو الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي أو التهاب الحوض فأن تواجه المرأة صعوبة الحمل بفعل تأثير تلك الحالات الطبية على القدرة الإنجابية.
  • ولكن من خلال المتابعة الطبية واستكمال الشفاء تستعيد المرأة قدرتها الإنجابية بشكل طبيعي أو بواسطة استعمال أدوية تحفيز المبيض التي تساعد على إنتاج المزيد من البويضات لزيادة فرصة الحمل ، وهذا يعكس أن تأخر الحمل عرض مؤقت ومشكلة قابلة للعلاج.