غازات النفاس ، تعتبر فترة النفاس التي تبدأ منذ وضع الطفل وخروجه من الرحم وتستمر لمدة ستة أسابيع من الفترات المهمة والصعبة حيث تعاني الأمهات خلال تلك الفترة من العديد من المشاكل نتيجة للتغييرات الهرمونية والجسمانية والفسيولوجية والنفسية التي تحدث في الجسم ، وسوف نتطرق اليوم عبر موقع أنا مامي إلى مشكلة الغازات بالتفصيل ، فتابعونا.
تعتبر غازات البطن أبرز الاضطرابات الهضمية الأكثر شيوعاً التي تصيب الأمهات بعد الولادة وعادة تختفي من تلقاء ذاتها مع مرور الوقت ومع تعديل أسلوب الحياة ، وسوف نتطرق إلى الأسباب المؤدية لتلك المشكلة .
تلف قاع الحوض
يعتبر تلف قاع الحوض من المشاكل التي تحدث بعد الولادة والتي ترتبط بمشكلة الغازات ، ويعود السبب في ذلك إلى الضغط في الحوض خلال فترة الحمل وأثناء عملية الولادة لإخراج الطفل للعالم الخارجي ، وذلك نتيجة لتمدد في العضلة العاصرة الشرجية ، وهذا يؤدي لتغييرات في حركة الأمعاء ومشاكل الهضم ، فضلاً عن مشاكل أخرى مثل سلس البول وكثرة التبرز .
الحمية الغذائية
أن النظام الغذائي للأم بعد الولادة من المسببات الأساسية لاضطرابات في الجهاز الهضمي ، وذلك نتيجة لتناول بعض المأكولات التي تعمل على تكوين غازات البطن مثل المأكولات الغنية بالألياف ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة والبقوليات والبصل والثوم والمشروبات الغازية ، وينصح بالتقليل من تناول الأطعمة.
التغير الهرموني
بعد الولادة يطرأ على الجسم العديد من التغييرات الهرمونية التي تبدأ أن تنخفض بصورة تدريجية بعدما كانت مرتفعة خلال فترة الحمل ، وذلك لاستعادة التوازن الهرموني في الجسم ، وذلك يؤدي لمشاكل في حركة الأمعاء مثل الغازات والإمساك.
الحالة الصحية
تعتبر الحالة الصحية للأم من العوامل التي ترتبط بكثرة الغازات بعد الولادة ، والتي ترتبط بشكل أساسي في حالة أن تكون مصابة ببعض المشاكل الصحية التي تتعلق باضطراب حركة الأمعاء مثل التهاب القولون ، القولون العصبي ، مرون كرون ، وينصح بمراجعة الطبيب المختص لإدارة المشكلة الصحية والأعراض المرافقة لها.
الإمساك
تعتبر الغازات واحدة من الأعراض المرافقة للإمساك وذلك بفعل تباطؤ في حركة الأمعاء الناتج عن التغييرات الهرمونية بعد الولادة أو الحمية الغذائية وقلة النشاط البدني وتناول بعض الأدوية الطبية مثل الفيتامينات كمكملات الحديد ، وهذا يرتبط بالشعور بالانزعاج وعدم الراحة في حركة الأمعاء ، وينصح لعلاج تلك المشكلة شرب الكثير من المياه وتناول حصص يومية من الفواكه والخضروات.
غازات البطن أبرز المشاكل التي تصيب الأمهات بعد الولادة ونظراً لأنها تسبب الانزعاج والحرج سوف نقدم المدة الزمنية للغازات والوقت المتوقع فيه أن تنتهي تلك المشكلة .
يشير الأطباء أن عادة تختفي غازات البطن بعد الولادة في غضون أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، ولكن في حالة أن لا تختفي من تلقاء نفسها خلال تلك المدة ينصح بمراجعة الطبيب المختص.
سوف يساعد الطبيب على التعرف على أسباب تلك المشكلة ، وذلك بعد استبعاد الأسباب المتعلقة بمشكلة صحية وراء الغازات ، ويمكن أيضاً مع كثرة الغازات المسببة للانزعاج وصف الأدوية الطبية الآمنة التي تقضى تماماً على تلك المشكلة.
يشير الأطباء أن الغازات أحد أشكال اضطرابات حركة الأمعاء التي يمكن التحكم فيها من خلال إجراء بعض التعديلات في أسلوب الحياة ، وعادة يختفي مع الوقت دون اللجوء لأدوية طبية ، وسوف نوضح طرق علاج الغازات بعد الولادة.
ينصح بالعلاج والوقاية من الإمساك الذي يعتبر من المسببات الأكثر شيوعاً للغازات ، وذلك من خلال شرب الكثير من المياه والسوائل مثل شاي الأعشاب وتناول الفواكه والخضروات الورقية.
يمكن في حالة الإمساك المزمن استعمال الأدوية الملينة التي تساعد على تسهيل التبرز ، والتي يكون لها دور فعال في علاج الغازات باعتبارها من المشاكل الناتجة عن الإمساك.
أتباع حمية غذائية خالية من الأطعمة التي تساعد على تكوين غازات البطن وبالأخص البصل والثوم والكرنب والقرنبيط والبقوليات والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
مراجعة الطبيب المختص لاستبدال أنواع الأدوية التي تسبب الغازات كآثر جانبي بنوع أخر ، وعادة لا ينصح بذلك في حالة أن يكون الدواء يتعلق بالمكملات الغذائية لأنه عرض مشترك في أغلبية تلك الأدوية.
تدليك منطقة البطن من الطرق التي تنشط حركة الأمعاء والتي تساعد على علاج الإمساك وغازات البطن في آن واحد بشكل سريع وبطريقة طبيعية.
ينصح بالمشي يومياً لمدة 10 دقائق أو 15 دقيقة في أنحاء غرف المنزل عدة مرات حسب القدرة الجسمانية على ذلك ، وهذا من شأنه تنشيط حركة الأمعاء وطرد غازات البطن.
ينصح بتقسيم الوجبات الغذائية إلى 6 وجبات في اليوم مع تناول الوجبة الغذائية ومضغ الطعام ببطء ، وهو ما يساعد على تسهيل عملية الهضم ومنع ابتلاع الهواء ، وذلك يساهم في علاج الغازات.
في حالة عدم التحكم في غازات البطن بتلك الطرق ، يمكن استعمال دواء مضاد لغازات البطن وذلك تحت إشراف الطبيب المختص لوصف دواء مناسب لا يتعرض مع حليب الثدي في حالة اللجوء للرضاعة الطبيعية.
تتخوف بعض الأمهات أن تؤثر كثرة الغازات بعد الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية على الخياطة أو الغرز ، وسوف نوضح هل من الممكن أن تؤثر على ذلك.
يشير الأطباء أن غازات البطن لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على الخياطة أو التئام جرح العملية ، ولكن فقط تسبب الانزعاج وتؤثر على الحالة النفسية في بعض الأحيان .
وينصح بأتباع تعليمات الطبيب المختص لالتئام الجرح من أجل التعافي السريع مثل العناية بجرح العملية والحفاظ عليه أن يكون دائماً طاهر وجاف ، إضافة للتغذية السليمة والابتعاد عن المجهود البدني أو العلاقة الجنسية ، وذلك لمدة لا تقل عن ستة أسابيع بعد الولادة التي فيها يحدث التئام للجرح واستعادة الصحة.
وفقاً لتجارب الأمهات بعد الولادة تعتبر الغازات المشكلة الأكثر شيوعاً ولكل أم لديها أسلوبها الخاص في التعامل مع تلك المشكلة والتغلب والقضاء عليها ، وسوف نوضح أبرز التجارب.
التجربة الأولى: قالت أحد الأمهات أنها تغلبت على غازات النفاس بعد الولادة الطبيعية من خلال مواظبتها اليومية على شرب شاي الأعشاب مثل القرفة والزنجبيل والحلبة واليانسون ، حيث لهما دور في تنشيط حركة الأمعاء وطرد غازات البطن ، فضلاً عن تطهير الرحم وتعزيز إدرار حليب الثدي.
التجربة الثانية: أشارت أن تعديل الحمية الغذائية له دور في علاج الغازات من خلال تفهم الأطعمة التي تملأ البطن بالغاز واستبعادها عن الوجبة الغذائية ، وذلك بالإضافة لممارسة بعض التمارين الرياضية مثل تمارين قاع الحوض أو المشي في المنزل أو خارج المنزل.
التجربة الثالثة: سردت تلك الأم أن السبب الرئيسي في غازات البطن بعد الولادة هو الإمساك حيث تغلبت عليه من خلال شرب شاي الأعشاب وعصير الفاكهة و12 كوب ماء يومياً والإكثار من حصص الخضروات ، كما لجأت في بعض الأحيان إلى استعمال ملين الذي يعمل تليين البراز لتسهيل خروجه من فتحة الشرج.
