إسهال النفاس ، يعتبر الإسهال مشكلة تصيب بعض الأمهات بعد الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية ، وهو ما يثير القلق نظراً لأنها تسبب مشاكل مثل الجفاف وضعف إنتاج حليب الثدي ، ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي الأسباب وخيارات العلاج حسب رأي الأطباء ، فتابعونا.
يعتبر الإسهال من الاضطرابات الهضمية التي تعاني منها الأمهات بعد الولادة وتعود إلى زيادة في نشاط حركة الأمعاء ، وسوف نوضح الأسباب والعوامل المؤدية لتلك المشكلة.
التغير الهرموني
بعد الولادة يبدأ الجسم في إحداث بعض التغييرات الهرمونية التي تساعد على استعادة الرحم إلي وضعه الطبيعي واستعادة التوازن في الهرمونات بعد أن كانت مرتفعة أثناء الحمل ، وهذا يسبب اضطراب في حركة الأمعاء مثل الإسهال ، ويجب الإشارة أنه ذلك التغير الهرموني يسبب الإمساك مع بعض الأمهات.
الأدوية الطبية
يمكن أن يكون الإسهال عرض جانبي لتناول نوع من الأدوية مثل المضادات الحيوية التي يتم وصفها في الكثير من الأحيان بعد الولادة للوقاية من العدوى ، وينصح في حالة تناول أي دواء بعد الولادة التعرف على أعراضه الجانبية من النشرة الخارجية وقد يكون هو السبب في الإسهال.
الحمية الغذائية
يعتبر النظام الغذائي للأم بعد الولادة من الأسباب الرئيسية للإسهال وذلك بفعل الاستهلاك لبعض الأطعمة التي تنشط حركة الأمعاء مثل الألياف والوجبات السريعة والدهون والمقليات والمحليات الصناعية والأطعمة الحارة والتوابل.
مشكلة صحية
قد يكون الإسهال ناتج عن مشكلة صحية خارجة عن الأسباب المتعلقة بالحمل والولادة مثل إنفلونزا المعدة أو العدوى الفيروسية أو البكترية ، وهنا يكون الإسهال مصاحب بأعراض أخرى مثل الحمي أو القشعريرة أو التعب أو الإعياء ، ويجب هنا مراجعة الطبيب المختص.
بعد الولادة يطرأ على الجسم العديد من التغييرات التي تعتبر من الأسباب والعوامل المؤدية لمشاكل في حركة الأمعاء ، وبالتالي تعد من مسببات الإسهال للنفاس ، وهي كالآتي:
تغير قاع الحوض
ترتبط الولادة بإطالة في عضلات قاع الحوض ، وهو ما يتعلق بتغيرات في عضلات المستقيم ، وهذا يؤثر على حركة الأمعاء ويزيد من تجمع البراز ، ويعتبر سبباً للإسهال للنفاس.
هرمون التوتر
أن ارتفاع هرمون التوتر بفعل الإجهاد النفسي بعد الولادة يؤثر على الوظائف الجسدية في الجسم ، وهو ما يسبب اضطرابات في حركة الأمعاء مثل الإسهال.
تقلصات الرحم
بعد الولادة تزداد تقلصات الرحم التي تساعد فترة النفاس على نظافة الرحم واستعادة الرحم لوضعه الطبيعي ، وتلك التقلصات تزيد من نشاط حركة الأمعاء مما يسبب الإسهال والبراز المرن.
حسب الدراسات العلمية أن الإسهال من المشاكل الأقل شيوعاً بعد الولادة مقارنة بالإمساك ، وسوف نوضح الفترة الزمنية المتوقع فيها انتهاء الإسهال للنفاس.
المقصود بالإسهال بعد الولادة التبرز ثلاثة مرات في اليوم أو أكثر ويمكن أن يكون البراز رخو أو مائي ، ويجب مع الإسهال المتكرر الإكثار من شرب المياه والسوائل لتعويض السوائل المفقودة في الجسم للوقاية من الجفاف.
يشير الأطباء أن الإسهال قد يختفي من تلقاء نفسه بعد الولادة في غضون أيام قليلة إلى أسبوع كحد أقصى ، حيث يمكن إدارة تلك المشكلة من خلال إجراء تعديل في الحمية الغذائية.
وينصح في حالة استمرار الإسهال أكثر من أسبوع مراجعة الطبيب المختص لمعرفة السبب والمساعدة على العلاج والوقاية من المضاعفات المحتملة كالجفاف.
تتخوف بعض النساء أن يؤثر الإسهال على الخياطة أو جرح العملية الطبيعية أو القيصرية ، وسوف نوضح ذلك حسب رأي الأطباء.
لا يشكل الإسهال خطر على جرح العملية حيث يمكن الإسراع في علاج تلك المشكلة لتفادي أن يتحول إلى جفاف مما يشكل خطورة على صحة الأم ويقلل من إدرار الحليب ، كذلك يعوق وظائف الجسم مما يؤخر عملية التئام الحرج.
بالنسبة للولادة القيصرية أو الولادة الطبيعية ليس هناك خطر أن يؤثر الإسهال على شق العملية في منطقة البطن أو منطقة العجان .
ولكن هناك بعض المخاوف حول شق العملية الطبيعية في منطقة العجان في حالة أن يكون البراز صعب أو الإجهاد أثناء التبرز التي تعتبر مشكلة ترتبط بالإمساك وليس بالإسهال ، لأن ذلك يسبب ألم في الجرح ويؤثر على العملية.
يعتبر الإسهال من المشاكل يمكن أن تعالج بعد الولادة من خلال تعديل أسلوب الحياة ، وفي الغالب تختفي تلك المشكلة بدون أدوية طبية ، وسوف نوضح طرق العلاج .
تناول الأطعمة التي تساعد على إدارة الإسهال بحيث تكون صحية وغنية بالمعادن والفيتامينات من أجل التئام جرح العملية وتعزيز إدرار حليب الثدي مثل مشتقات الحليب واللحوم والدواجن والأسماك والبيض والحبوب الكاملة والبقوليات.
تحقيق التوازن في تناول الفواكه والخضروات بحيث لا يتم الإكثار من تناولهما لأنهما من الأطعمة التي تزيد نشاط حركة الأمعاء وتسبب الإسهال ، إذ لا ينصح الأطباء بالابتعاد عنها نظراً لكثرة فوائدها الصحية.
الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الإسهال وزيادة في نشاط حركة الأمعاء وبالأخص الألياف والدهون والمقليات.
الحرص على شرب 12 كوب يومياً على الأقل بالتوازي مع شرب سوائل مثل شاي الأعشاب وذلك لتعويض كمية السوائل المفقودة بفعل الإسهال.
هناك بعض المنتجات الغذائية الممنوعة في حالات الإسهال لأنها تزيد من خطورة الجفاف مثل الكافيين ، الصودا ، عصير الفاكهة .
في حالة عدم الاستجابة لتعديل الحمية الغذائية في علاج الإسهال وينصح بمراجعة الطبيب المختص لمناقشته في الأمر ، وذلك بعد استبعاد المشاكل الصحية التي قد تكون هي السبب ، وسوف نوضح خيارات العلاج حسب رأي الأطباء.
بمراجعة الطبيب المختص سوف يسأل عن الأعراض المصاحبة للإسهال ومدة الإسهال ، ويمكن أن يجري بعض الاختبارات الطبية التي تساعد على استبعاد أن يكون بسبب الإصابة بمشكلة صحية مثل العدوى ، وفي حالة التحقق من أن السبب مشكلة صحية توصى بالعلاج الدوائي والجرعة المناسبة حسب التشخيص وشدة الحالة .
يتم التوصية بأدوية تعالج الإسهال والتي تساعد أيضاً على الوقاية من المضاعفات المحتملة وبالأخص الجفاف.
في حالة أن يكون الإسهال ناتج عن آثر جانبي للدواء يتم استبدال نوع العلاج بأخر يلبي الغرض في العلاج دون أن يرافقه كثرة التبرز.
في حالة حدوث الجفاف كأحد مضاعفات الإسهال يتم العلاج حسب شدة الجفاف أما بالمحلول الفموي لعلاج الجفاف البسيط ، أو المحلول المحلي عبر الوريد لعلاج الجفاف المتوسط أو المزمن.
تجربتي مع الإسهال للنفاس
أظهرت العديد من الأمهات إلى إصابتهن بالإسهال بعد الولادة حيث كانت من المشاكل المزعجة نتيجة لدخول للمرحاض العديد من المرات ، وسوف نوضح طرق التعامل حسب تجارب الأمهات.
التجربة الأولى : قالت أحدى الأمهات أنها عانت من الإسهال بعد الولادة بحوالي أسبوع حيث لاحظت في اليوم الرابع للإسهال قلة البول ،وهنا حصلت على الاستشارة الطبية وكان السبب بفعل إصابتها بالجفاف حيث خضعت لمحلول الجفاف عبر الوريد في المستشفى مع أدوية لمنع الإسهال.
التجربة الثانية : أوضحت أنها تعاملت مع إسهال بعد الولادة من خلال ابتعادها عن بعض المأكولات التي تسبب الإسهال مثل الألياف كما قللت من كمية الفواكه والخضروات .
التجربة الثالثة : أكدت أنها تخوفت من مضاعفات الإسهال حيث اتصلت بالطبيب المعالج ووصف لها دواء علاج الإسهال حيث قضى على تلك المشكلة نهائياً وبسرعة.